الخليج والعالم
الدول الإسلامية تدعو إلى وقف فوري غير مشروط للحرب على غزة
دعا الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي إلى وقف فوري وغير مشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع من دون عوائق.
جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في دورته الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، في مقر المنظمة في مدينة جدة غرب السعودية، بناءً على طلب إيران والسعودية وفلسطين والأردن.
ودعا البيان إلى: "تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وتوفير المياه والكهرباء وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة من دون عوائق، وبشكل كاف". وأكّد "رفضه القاطع وتصدّيه بالسبل كافة لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه".
وطالب البيان: "المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة إنجاز التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها مسؤولو حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل"، مشددًا على أهمية: "جلب المجرمين إلى العدالة الدولية"، متقدمًا بالشكر إلى جنوب إفريقيا وجزر القمر وجيبوتي وبوليفيا وبنغلاديش وفنزويلا وتشيلي والمكسيك، لإحالة الوضع في دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا البيان: "الدول الأعضاء التي تتمتع بالعضوية، في المحكمة الجنائية الدولية، إلى إحالة الجرائم المرتكبة في فلسطين إلى المحكمة في أقرب وقت".
إيران تتحفّظ على بعض بنود القرار
شدّد وفد جمهورية إيران الإسلامية على مواقف إيران المبدئية بشأن قضية فلسطين، وقدم مذكرة رسمية تضمنت تحفّظات على بعض بنود القرار على النحو الآتي:
1 - "إنّ تأييد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأحكام النظام الأساسي في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، تحت أي عنوان وبأي شكل من الأشكال، لا يعني الاعتراف بالكيان الإسرائيلي.
2 - تعتقد جمهورية إيران الإسلامية اعتقادًا راسخًا أنّ الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أثّرت على جميع الفلسطينيين. ولذلك، في أي عملية صنع قرار أو تحرك سياسي ودبلوماسي، حول كيفية التعامل مع جرائم الكيان الصهيوني، ينبغي أن تؤخذ بالحسبان آراء وآمال الشعب والجماعات الفلسطينية كافة.
3 - تؤكد جمهورية إيران الإسلامية مجددًا مواقفها المبدئية بشأن الحل الفعال والسلمي والعملي الوحيد لتحقيق السلام الدائم في فلسطين".
كما طلب وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدراج نص التحفظ الإيراني كاملًا، في التقرير النهائي للاجتماع، وتوزيعه على جميع الدول الأعضاء.
عبد اللّهيان: عدم الاكتفاء بالبيانات السياسية
في تصريح له على هامش الاجتماع، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان أن: "لا خلاف جديًا في التعبير عن مواقف الدول الإسلامية الداعمة لغزة، لكن ما تحتاجه فلسطين اليوم لحماية نفسها هو عدم الاكتفاء هذه الدول بالبيانات السياسية".
وقال: "طلبنا الصريح من الدول الإسلامية هو أن تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، والتوقف في أسرع وقت ممكن عن إرسال البضائع، والتوقف عن شراء البضائع منه على مستوى الدول الإسلامية". ولفت إلى أنّ: "العمل الخطير الذي ينتهجه الكيان الصهيوني هو إزالة تاريخ فلسطين في الأراضي المحتلة وهويتها".
وأضاف: "الأميركيون يتحدثون، اليوم، عن المساعدات الإنسانية، وهذه التصرفات منافقة، أميركا تقف إلى جانب "إسرائيل" في هذه الحرب، بل تتولى إدارة هذه الحرب"، مشددًا على وجوب محاكمة الكيان الصهيوني بصفته مجرم حرب في لاهاي.