معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كاتب أمريكي: الحرب قادمة
01/03/2024

كاتب أمريكي: الحرب قادمة

رأى الكاتب، في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ستيفن كوك أن ضبط النفس الذي يمارسه حزب الله و"إسرائيل" لا يعني بأنهما لا يرغبان بالحرب؛ بل إن هناك قيودًا منعت اندلاعها حتى الآن. وقال "هذه القيود مثل تصميم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تجنّب النزاع الإقليمي ونتيجة الحرب في غزة، خاصة ما يتعلّق بوضع حركة حماس والوضع السياسي الداخلي الأميركي وغيره، بدأت تتفكّك".

ورجّح كوك اندلاع الحرب بين حزب الله و"إسرائيل"، خلال مدة قد تصل بين ستة أشهر أو ثمانية، وأضاف: "إدارة بايدن تؤكد قضيتين خلال الحرب في غزة، أولًا ضرورة هزيمة حماس، وثانيًا ضرورة تجنّب الحرب بين حزب الله و"إسرائيل".

كذلك تحدث عن: "موقف أميركي واضح يتوقّع أن الحرب بين حزب الله و"إسرائيل" ستتحوّل سريعًا إلى نزاع إقليمي، إذ قد تصبح الولايات المتحدة في مواجهة مع إيران".

وأشار الكاتب الى أن: "قدرة بايدن في التأثير على الإسرائيليين في كيفية تعاطيهم مع موضوع الحدود الشمالية تتلاشى، وذلك كون الحكومة الإسرائيلية قررت إخلاء نحو 80000 إسرائيلي من المناطق الشمالية، في إجراء وقائي تحسّبًا للتصعيد الكبير"، ولفت الى أن: "هذه المناطق من وجهة نظر "إسرائيل" غير قابلة للعيش، وهذا ليس مقبولًا لأيّة حكومة إسرائيلية، ويستوجب الردّ القوي".

وبحسب الكاتب، الإسرائيليون لا يرفضون بالمطلق المساعي الدبلوماسية بقيادة أميركية وفرنسية، كونهم منشغلين بحرب غزة، غير أن واشنطن وكذلك باريس لم تقدّما خطةً ترضي الإسرائيليين أو حزب الله. 

كذلك قال الكاتب إن حزب الله من جهته يريد من "إسرائيل" تقليص عديد قوتها على الحدود، مستبعدًا أن تُقدم على ذلك، وخاصة بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف: "الدبلوماسية أثبتت بأنها غير مثمرة، وبأن الإسرائيليين سينتقلون إلى معالجة المشكلة في الشمال إذا ما أعلنوا "الانتصار" في غزة، وهذه القضية هي وجودية بالنسبة إلى إسرائيل".

وتحدّث الكاتب عن عامل أخير يُقيّد "إسرائيل" وهو الاختلال في الكونغرس، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة هذه المرة بسبب طبيعة الحرب التي تخوضها، إذ إن العقيدة المعتادة للجيش الإسرائيلي تدعو إلى حروب قصيرة في أرض العدو. 

وتابع: "إسرائيل تحتاج إلى تجديد مخزونها من بعض أنواع الأسلحة مع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس". ونبّه إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى المزيد من الأسلحة الدقيقة الموجهة، والتي ستكون ضرورية من أجل تدمير منصات الانطلاق وغيرها من المواقع الحساسة لدى حزب الله.. إسرائيل لا تستطيع الحصول على هذه الأسلحة من دون تمرير رزمة المساعدات التكميلية التي تشمل كذلك موضوع المساعدات لأوكرانيا والأمن الحدودي، وهي ما تزال عالقة في الكونغرس، ما يعني أن العمليات العسكرية الكبيرة التي يتصورها المسؤولون الإسرائيليون لإبعاد حزب الله عن الحدود لا يمكن أن تحصل في الوقت الراهن".

وتوقّع الكاتب أن يوافق الكونغرس في النهاية على رزمة المساعدات المذكورة، وبالتالي ستزول آخر القيود على "إسرائيل"، وافترض أن تكون عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة قد شارفت على الانتهاء عندما يحصل ذلك، ما سيسمح له بأن يتفرّغ بالكامل لحزب الله، على حدّ تعبيره. 

وخلص الكاتب الى أن المؤشرات كافة على الأرض تفيد بأن الأمور تتجه نحو الحرب مع تلاشي القيود أمام حزب الله و"إسرائيل"، خاتمًا: "لا حلّ دبلوماسي بين الطرفين"، خاصة أن القادة الإسرائيليين يتعهّدون بتغيير قواعد اللعبة بين "إسرائيل" ومحور المقاومة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم