ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الانتخابات وارتباطها بالأمن القوميّ محط اهتمام الصحف الإيرانية
20/02/2024

الانتخابات وارتباطها بالأمن القوميّ محط اهتمام الصحف الإيرانية

تصدرت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الثلاثاء 20 شباط/فبراير 2024، أخبار ومتابعات الانتخابات النيابية التي اقترب موعدها في إيران، كما اهتمَّت بتحليل الأوضاع المأساوية في رفح جنوب قطاع غزة وتوقعات الهجوم الصهيوني، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

المشاركة في الانتخابات وزيادة الأمن القوميّ

في هذا السياق؛ قالت صحيفة " قدس" إن: "المشاركة في الانتخابات هي أحد الأسس الرئيسة للديمقراطية، كما أن الأمن القوميّ هو مجال يتأثر بالاستقرار الداخلي للدول، وإذا لم يُحافظ على هذا الاستقرار أو جرى شويهه فالحياة السياسية للمجتمع ستواجه تحديًا خطيرًا. وقد يشكّك البعض في أن الانتخابات لها دور في بناء الأمن، لكن في بعض نظريات العلاقات الدولية، مثلما نجد في مدرسة كوبنهاغن، تنص بوضوح على أن الشعب والحكومة هما المصدران الرئيسان للأمن، حتّى إن بعض مدارس العلاقات الدولية تحدثت عن "الأمن الإنساني". وعندما نتحدث عن الأمن الإنساني، تصبح دائرته أوسع وتشمل التهديدات كافة التي يتعرض لها شعب أي بلد. إذ يشكّل عدم المشاركة في الانتخابات أيضًا تهديدًا لأمن الإنسان؛ لأنه يؤدي في الواقع إلى فجوة بين الشعب والحكومة والتماسك الوطني، وبهذه الطريقة يمكن للأعداء بسهولة الإضرار بأمن البلاد".

وأضافت أنَّه: "في اعتماد مفهوم المشاركة مع مفهوم الأمن القوميّ، يكفي أن تحل الانتخابات محل التمرد والاحتجاج والاضطرابات وحتّى العصيان المدني. إذ تتمثل الوظيفة الأساسية للانتخابات بإضفاء الشرعية على نظام الحكم الذي يوفر الظروف اللازمة للحفاظ على الاستقرار والأمن الوطني من خلال تناوب الأدوار بين النخب لإعادة إنتاج الأمن". وأشارت صحيفة "قدس" إلى أنَّ: "الانتخابات تعدّ بمثابة أداة التحكم وصمام الأمان للحكم. وفي غياب المشاركة الإيجابية، ستكون هناك فرصة للتدخل الخارجي، ففي العام الماضي حاول الأميركيون المضي قدمًا عبر تحويل التوّتر الداخلي إلى فوضى وحتّى السعي لتقسيم إيران، عبر انضمام بعض الأحزاب الانفصالية إلى المتظاهرين في ذروة الفتنة في الخريف الماضي، ومن ناحية أخرى، أظهرت التجربة أن غياب التماسك الداخلي له علاقة جدية بالعقوبات المفروضة على إيران".

"رواية التقدم"

لفتت صحيفة "وطن أمروز" إلى أنَّ "قضية رواية التقدم"، وهي أحد المواضيع التي طالما أثيرت في أوساط النخبة هذه الأيام، أصبحت مع اقتراب أيام الانتخابات محط اهتمام الخبراء والناشطين في هذا المجال أكثر فأكثر؛ فالتركيز في قضية ضرورة سرد "رواية التقدم" يعتمد أساسًا على حقيقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أحرزت تقدمًا في مختلف المجالات، لكن المجتمع ليس على وعي بذلك كما ينبغي، ومن أجل حل مشكلة نقص المعلومات العامة حول تقدم البلاد، اُقترحت أفكار مختلفة، مثل...الجائزة الوطنية لرواية التقدم.

وتابعت الصحيفة: "والآن السؤال الرئيسي في هذا المقال هو: ما الذي يجب الاهتمام به في سرد رواية التقدم؟ في الواقع، إن مشكلة السرد هي في خلق صورة محدّدة للحدث في ذهن الجمهور، حيث يؤدي السرد دورًا مركزيًا في كيفية تواصلنا وفهمنا للعالم. ويبدو أن القصص هي الوسيلة الأساسية التي نخلق بها المعنى من العالم من حولنا، وفي ظلّ هذا النهج في صناعة المعنى، يُكشف أيضًا عن غرض سرد التقدم. وبناءً على ذلك، إذا لم تتمكّن من خلق صورة قوية في أذهان أفراد مجتمعك، حتّى لو كنت في قمة القدرة، فإنك سوف تفشل. ويؤكد مانويل كاستيلز، وهو مؤلف كتاب "شبكات الغضب والأمل"، على أن حرب القوّة الأساسية هي "معركة لخلق المعنى في أذهان الناس"، ولذلك، فإنّ سرد التقدم في الخطوة الأولى يحاول خلق معنى في ذهن المجتمع، والخطوة الثانية من رواية التقدم، والتي تعدّ أهم مهام الحكم والحكومة في الوضع الحالي، هي القدرة على تشكيل جو من النجاح إلى جانب الهيكل الرسمي والبيروقراطي".

وأوضحت الصحيفة أنَّ: "النقطة الأولى التي يجب ملاحظتها في سرد التقدم هي أن هذا السرد يختلف جوهريًا عن الإبلاغ عن التقدم. ففي كثير من الأحيان، عندما يتعلق الأمر بإبلاغ التقدم، فإنّ ذهن المسؤولين أو سلوك السلطات يتّجه نحو عرض التقرير، وبالطبع هذه هي الطريقة الأسهل للتعامل مع مسألة التقدم، أي إن الجهاز يعرض أداءه في مؤتمر صحفي أو تقرير تنظيمي، مثلما حدث في العام الماضي، ويعتقد أنه يروي التقدم".

وأضافت: "لكن يجب أن نعلم أن سرد التقدم يختلف عن التقرير، فحقيقة أن رجال الدولة لدينا يعتزمون تقديم التقارير هي أمر شائع ولا يمكن إنكاره، ولكن دعونا لا نسميه سردية التقدم؛ بل غالبًا ما يكون للنموذج المستخدم نهج إخباري... لكن السرد يتجاوز مسألة التقرير ويدخل في طبقة التوضيح والسياقات والعواقب، فإحدى مشكلاتنا الرئيسة في مسألة السرد هي أننا لا نملك قصة".

مسابقة الكذب بين قادة الصهاينة

كتبت صحيفة " إيران": "في أعقاب الادّعاءات الباطلة وغير الصحيحة التي أطلقها وزير الحرب، في النظام الصهيوني، يوآف غالانت بشأن الوضع العسكري لحركة حماس وقيادتها، أكدت الحركة أن رئيس وزراء النظام الصهيوني بنيامين نتنياهو يكذب بقدر ما يستطيع، وغالانت ينافسه أيضًا في الكذب؛ فوزير الحرب زعم مؤخرًا أن سلطات حركة حماس تبحث عن بديل بعد قطع الاتّصال بالسنوار، كما زعم أن لواء خان يونس التابع لحركة حماس انهار وكذلك كتيبة رفح، وهناك تواجد هامشي لحماس ما يزال موجودًا في المعسكرات المركزية في قطاع غزّة، وهذه الحركة في انهيار عسكري كامل".

وأضافت: "في الوقت نفسه، وبحسب المراقبين، ونظرًا إلى لأوضاع الإنسانية والكثافة السكانية المرتفعة جدًا في مدينة رفح، فضلًا عن الوضع الجيوسياسي للمنطقة الواقعة في أقصى جنوب القطاع وحدودها مع مصر، فإننا سنشهد حالًا من التآكل في رفح، وأيضًا، مع الأخذ بالحسبان أنه لم يتبقَ سوى ثلاثة أسابيع على شهر رمضان، فمن غير الممكن على الأرجح إنهاء هذه الحرب في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لتخطيط الصهاينة، سيتم تصميم خطة ميدانية لإنشاء مخيمات على طول ساحل قطاع غزّة لاستيعاب نحو مليون نازح في المرحلة المتبقية حتّى شهر رمضان، وأيضًا خلال شهر رمضان نفسه، وبعد ذلك، سينطلق الهجوم البري على رفح. والنقطة الأهم التي لا ينبغي تجاهلها هي أن المحللين يؤكدون أن بنيامين نتنياهو، في ما يتعلق بكون نهاية حياته السياسية مرتبطة بانتهاء الحرب في غزّة، يحاول تأخير هذه الحرب حتّى وقت الانتخابات الرئاسية الأميركية، وربما تولي ترامب منصب الرئاسة فيستمر في دعمه".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل