السفارة الإيرانية في بغداد تحيي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بغداد - عادل الجبوري

بحضور سياسي وجماهيري كبير، أحيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق يوم أمس السبت، الذكرى الخامسة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (قده).

وألقى السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق كلمة بهذه المناسبة، تناول فيها الأبعاد والجوانب المختلفة للثورة الاسلامية، وطبيعة التحديات التي واجهتها على مدى أربعة عقود ونصف من الزمن، كذلك تطرق الى السياسة الخارجية لبلاده تجاه العراق، ورؤيتها لتعزيز الامن والاستقرار والازدهار فيه.  

وأكد السفير آل صادق أن السياسة الخارجية الإيرانية تجاه العراق مبنية على ثلاثة مبادئ، تتمثّل في دعمه أرضًا وشعبًا، ودعم استقراره وثباته وأمنه، إضافة الى دعم ازدهاره اقتصاديا، مشيرًا الى أن الجمهورية الاسلامية تحركت خلال العقدين الاخيرين على اساس هذه المبادئ.

 

 

وأوضح السفير الإيراني في العراق أنه "في ظل التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة العام الماضي، نشهد استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا غير مسبوق في العراق، وأن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تمكنت بدعم من الغالبية العظمى من المكونات والاحزاب السياسية من تنفيذ التزاماتها، وان العراق في سياسته الخارجية يلعب دورا مهما في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها".

وشدد السفير آل صادق على رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية، جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، قائلًا "لا بدّ أن أشير الى القرار الصائب للحكومة العراقية في بدء الحوار مع التحالف الدولي لإنهاء وجود القوات الأجنبية، وأن "القوات الأمنية العراقية بفضل خبراتها وتدريبها وجهوزيتها قادرة على الدفاع عن البلد، وأن أمن المنطقة كفيل بالتعاون البناء بين دول المنطقة ذاتها".

وتخلّل احتفالية السفارة الايرانية في بغداد إلقاء قصائد شعرية وأناشيد، تغنت بالثورة الاسلامية ومفجرها الامام  الخميني (قده)، فيما عبّر العديد من الحاضرين عن إعجابهم وتقديرهم لتجربة الثورة،التي ثبت نجاحها وتألقها وحضورها الفاعل والقوي في شتى المحافل والميادين، بفضل قيادتها الربانية الحكيمة، سواء في عهد الامام الخميني (قده) أو في ظل الإمام السيد علي الخامنئي.

وتشهد العديد من المدن والمحافظات العراقية هذه الأيام، كما في كل عام فعاليات سياسية وشعبية وثقافية متنوعة إحياءً للذكرى السنوية للثورة  الاسلامية الإيرانية.

 

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم