مواقف تسبق قرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى ضدّ الاحتلال

بينما ينتظر العالم القرار المرتقب الذي ستصدره محكمة العدل الدولية، اليوم، بشأن الدعوى التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا ضدّ الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزّة، برزت مواقف دولية استبقت الجلسة.

الولايات المتحدة

في هذا السياق، قالت الخارجية الأميركية إنه: "لا أساس للادعاءات بارتكاب "إسرائيل" إبادة جماعية"، مشيرة إلى أنها لن تستبق قرار محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزّة المرتقب اليوم الجمعة. وعبّرت الخارجية، في بيان لها، عن توقعاتها بأن تلتزم "إسرائيل" بالقانون الدولي واتّخاذ خطوات إضافية لحماية المدنيين.".

كما بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، الصزاع في غزّة بما في ذلك الحاجة لحماية المدنيين والمساعدات الإنسانية.

نتنياهو

في المقابل، عقد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو اجتماعًا تشاوريًا لبحث سيناريوهات قرار المحكمة الدولية المرتقب. فقد نقلت وسائل إعلام معادية أنّ حكومة نتنياهو تعدّ سيناريوهات مختلفة في ردودها المتوقعة، وتعوّل على استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في حال وصول قرار المحكمة إلى مجلس الأمن.

وكان فريق "الدفاع الإسرائيلي" قد زعم أمام المحكمة الدولية أنّ: "إسرائيل" خرجت للحرب دفاعًا عن النفس وفقًا للقانون الدولي، وأن الدعوى تجاهلت أحداث هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي"، على حدّ زعمه. وأضاف الفريق أن: "المحكمة لا تملك الصلاحيات لإصدار أمر احترازي يلزم "إسرائيل" بوقف الحرب، وأن لا وجاهة للدعوى المقدمة ضدّها".

حمدان

من جهته، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن: "الحركة ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار يصدر عن محكمة العدل الدولية ما التزم به الاحتلال"، مضيفًا أنّ: "الحركة ستطلق سراح المحتجزين لديها إذا أطلق العدوّ الإسرائيلي سراح الأسرى الفلسطينيين".

وأكد حمدان أنّ: "على "إسرائيل" إنهاء حصار غزّة والسماح بإدخال المساعدات واحتياجات إعادة الإعمار بلا قيود".

وكانت دولة جنوب أفريقيا قد قدمت، في 29 كانون الأول/ديسمبر 2023، طلبًا لإقامة دعوى ضدّ "إسرائيل" لدى محكمة العدل الدولية، وطالبتها بأن تصدر أمرًا بوقف عاجل للحرب الإسرائيلية المدمرة على غزّة، متّهمة كيان الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية.
 

المحكمة الجنائية الدولية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم