ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: استشهاد 5 مستشارين للحرس الثوري بقصف صهيوني في سوريا
21/01/2024

الصحف الإيرانية: استشهاد 5 مستشارين للحرس الثوري بقصف صهيوني في سوريا

تصدرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 21 كانون الثاني 2024 خبر استشهاد 5 من مستشاري الحرس الثوري الإيراني في هجوم صهيوني على دمشق، واهتمت أيضًا بالإنجاز الذي تحقق في مجال العلوم الفضائية حيث تم إطلاق قمر صناعي متطور في مدار خاص، وكذلك اهتمت الصحف بالأزمة التي يواجهها التحالف البريطاني الأميركي بسبب ضربات اليمن في البحر الأحمر.

لماذا "جنّ جنون" إسرائيل في مجال تنفيذ الاغتيالات؟

وفي هذا السياق كتب محمد إسماعيل كوثري، أحد النواب في المجلس الإسلامي الإيراني، في صحيفة "همشهري": "لماذا تكاد تكون مسألة هندسة الاغتيالات الأخيرة التي قام بها النظام الصهيوني ضد المقاومة واستهداف قادة وشخصيات جبهتنا واضحة وليس فيها أي اختفاء أو مواربة؟ منذ أن فشل نظام الاحتلال خلال حرب طوفان الأقصى مع قوى المقاومة في فلسطين ومناطق أخرى مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان ولم يتمكن حتى الآن من تحقيق أهدافه يحاول الإسرائيليون تعويض إخفاقاتهم في غزة من خلال استهداف شخصيات بارزة في ميدان المقاومة، وفي الوقت نفسه لأجل إعلان أن قوتهم عالية ولديهم قوة عسكرية كبيرة، فيكون التكتيك هو الاغتيال وضرب القادة والشخصيات".

وأضاف "بالطبع لم يسكت محور المقاومة عن هذه الأعمال الإجرامية وقام بتوجيه الضربات إلى الكيان الصهيوني، وبعد الرد الإيراني القاسي الأخير على الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني وعملاؤه الإرهابيون في المنطقة، أراد هذا النظام التلميح من خلال اغتيال القوات العسكرية الإيرانية والمستشارين بأنه قام بالانتقام من عملنا، ولا شك أن الجمهورية الإسلامية ستقدم الرد المناسب والقوي على جريمة الصهاينة الجديدة، ولكن في الزمان والمكان الذي تحدده، لقد أظهرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها في وضع مناسب من حيث القوة العسكرية والصاروخية، ولهذا السبب، لديها القدرة على الرد على إسرائيل، وهنا قد يثار شك، وهو أن الاغتيالات الأخيرة واستشهاد قادة مهمين في جبهة المقاومة، تشير إلى ضعف قدرتنا الأمنية والاستخباراتية، ورداً على مثل هذه التلميحات التي تثيرها وسائل الإعلام الأجنبية باستمرار، يجب أن أقول إنه يكفي أن ننظر إلى الوضع لنرى أي جماعة وفصيل في المنطقة له اليد العليا في الضرب، لولا مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لما كانت إسرائيل بالتأكيد قادرة على الحفاظ على نفسها، وتدين في الوقت الحالي ببقائها لمساعدة هذه الحكومات، وهذا الأمر مؤشر جيد على أن جبهة المقاومة قد وجهت ضرباتها وتقوم بواجبها على أكمل وجه".

وختم كوثري "الإنسان الذي يغرق، ويلجأ إلى إنقاذ نفسه من هذا الوحل والصعوبة أو إغراق الآخرين مثله، واليوم، يعيش نظام الاحتلال الصهيوني مثل هذا الوضع، وتحاول إسرائيل حالياً جذب بقية الدول الحليفة والمتحالفة إلى المنطقة عبر توسيع الحرب، فإما تنقذها أو تتكبد خسائر في هذا المجال أيضاً".
 

الانهيار الصهيوني من الداخل

بدوره كتب الخبير في قضايا غرب آسيا، حسن هاني زاده، في صحيفة "جام جم": "إن ما قام به النظام الصهيوني مؤخراً من مهاجمة المناطق السكنية في دمشق هو مؤشر على الإخفاقات التي مني بها هذا النظام خلال عملية طوفان الأقصى حتى الآن، وقد أثبتت التجربة أنه كلما واجه النظام الصهيوني مأزقاً عسكرياً وأمنياً وسياسياً، فإنه يتبع نهج الاغتيالات المستهدفة والتفجيرات العمياء ويحاول الخروج من المأزق بطريقة أو بأخرى من خلال خلق أزمة في المنطقة".

وأضاف: "إن الأعمال الإرهابية هي علامة ضعف وانهيار النظام الصهيوني، ويجب أن نتذكر أنه خلال المئة يوم التي مرت على عملية طوفان الأقصى، تعرض النظام الصهيوني لإخفاقات استخباراتية وعسكرية وأمنية، وخلال هذه الفترة لم يتمكن من تحقيق إنجاز عسكري لتغيير الأوضاع في غزة، بل وحتى نزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي، ولهذا السبب يواجه النظام الصهيوني أزمة في الداخل وفي المنطقة، فبالإضافة إلى قتل أكثر من 24 ألف امرأة وطفل في غزة، خلق تصرفات النظام الصهيوني ظروفاً صعبة على صعيد الرأي العام، ولهذا السبب يبدو أن حكومة نتنياهو على وشك الانهيار، وهذا الانهيار قد يؤدي إلى دخول النظام الصهيوني في دوامة الانهيار، ولا ينبغي أن ننسى أن الشخصيات المتطرفة في حكومة بنيامين نتنياهو تواجه أزمة داخل النظام، كما أن الرأي العام والتظاهرات ضد سياسات النظام الصهيوني في العالم جعلت الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لهم، ولهذا السبب فإن تصرفات النظام الصهيوني فيما يتعلق بالقصف واستخدام الجماعات الإرهابية بهدف خلق أزمة في المنطقة يجب أن تعتبر علامة على الضعف والانهيار التدريجي لهذا النظام، وبالإضافة إلى عدم قدرتها على إحداث تغيير في أوضاع المنطقة، فإن هذه التصرفات ستكون لها نتائج سلبية على النظام الصهيوني، لأنه على عكس تصرفات النظام الصهيوني هذه، فإن محور المقاومة هذه الأيام أصبح أكثر تماسكاً مقارنة بـالماضي".

 

الرد الإيراني المتوازي والمتوازن

أما صحيفة "كيهان" فقد كتبت: "لقد أحدث رد فعل إيران المتزامن على ثلاث حالات إرهابية في باكستان والعراق وسوريا، صدى واسعا على المستوى الدولي والإقليمي، معظم التحليلات دارت حول قوة إيران العملياتية ورغبتها في التحرك والرد بشكل فعال، والحقيقة هي أن قصة الإرهاب في منطقتنا لم تنته، والسبب في ذلك هو أن العنصر الدولي والعنصر الإقليمي للإرهاب لم يختفيا رغم الضربات القاسية التي تلقاها، ولذلك فإن ضرورة الدفاع لا تزال قائمة، لقد ذكّر الإمام الخميني بخطر الصهيونية على المجتمعات الإسلامية منذ بداية قيام نظام إسرائيل الغاصب، علاوة على ذلك، فقد أشار منذ بداية حركته الثورية الإسلامية إلى خطر أمريكا ونظام الهيمنة على البلاد والعالم الإسلامي، واستخدام كلمة "الشيطان الأكبر" يعتمد على هذا التحليل التصنيف، والحقيقة أنه استخدم مصطلح "جرثومة الفساد" لإسرائيل، وأطلقوا عليها أحياناً اسم الشيطان الأصغر،

على أية حال، فمن الواضح أن الأميركيين يتآمرون ضد المسلمين، وخاصة الجزء الأكثر ديناميكية من المسلمين، ولذلك، وبعد الضربة القوية التي تلقتها عناصر الاستخبارات الخاصة للنظام الغاصب في شمال العراق الأسبوع الماضي، ارتكب النظام الغاصب جرائم ضد القوات الإيرانية والفلسطينية في سوريا أمس، وهذا أمر طبيعي، المهم أن ينتبه الطرف الآخر، وهو المجتمعات الإسلامية المجاورة.. أظهر الهجوم المتزامن عبر الحدود عمق قدرة رد الفعل الإيرانية، وكشف أنه إذا كانت دولة ما تقع في جوار إيران وتفتح أبوابها أمام الإرهابيين المناهضين لإيران، سواء كانوا دوليين أو إقليميين أو حتى محليين، فإنه لا يمكن الهروب من عواقب هذا الأمر، لذلك، إذا كان هناك تأخير في مواجهة إيران لاعتبارات الجوار، فإن هذا التأخير ليس دائماً، ويمكن أن يصبح في لحظة مواجهة صعبة مع إيران".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم