معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سورية تشارك في القمة 19 لدول عدم الانحياز: لإصلاح المؤسسات الدولية وإدانة العدوان على غزة
20/01/2024

سورية تشارك في القمة 19 لدول عدم الانحياز: لإصلاح المؤسسات الدولية وإدانة العدوان على غزة

جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ دعم سورية للخطوة المهمة التي اتخذتها جمهورية جنوب أفريقيا لمقاضاة "إسرائيل" بجرم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وأكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لحصوله على حقوقه المشروعة.

وخلال كلمة له أمام القمة الـ 19 لرؤساء وقادة بلدان حركة عدم الانحياز، أدان صباغ بأشد العبارات العدوان الهمجي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والدعم الأعمى واللامحدود الذي توفره الإدارة الأمريكية لسلطات الاحتلال، بما في ذلك مظلة الحصانة والإفلات من العقاب، وطالب الأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، والتحرك لإلزام كيان الاحتلال بوقف آلة القتل بحق الفلسطينيين.

هذا، ولفت صباغ إلى أن المنطقة العربية تشهد فصلاً جديداً من أعمال العدوان التي دأبت "إسرائيل" على ارتكابها على مدى عقود بحق أهلنا في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، والجولان السوري، وجنوب لبنان، فعلى مدى المئة يوم ونيف الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتابع صباغ قائلاً، إن سورية تؤكد ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، وانخراط أعضاء الحركة في هذه العملية، بحيث تتم مراعاة التوازنات الدولية الجديدة وضمان التمثيل الجغرافي العادل لجميع الدول الأعضاء.

وشدد على أن دول حركتنا اليوم بحاجة لتعزيز التعاون في ما بينها، واستعادة دورها التاريخي والحيوي على الساحة الدولية وتلبية تطلعات شعوبها في التخلص من كل أشكال الهيمنة الغربية، والقضاء على خطر الإرهاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ورأى أن هناك تحديات كبيرة وخطيرة تلقي بآثارها المباشرة على أمن ورفاه شعوبنا وعلى القيم والمبادئ التي قامت عليها حركة عدم الانحياز، تستدعي انطلاقة متجددة للحركة ترسي زخماً قوياً لعملنا المشترك، يضمن منح الحقوق للشعوب المظلومة.

يُذكر أن القمة الـ 19 لرؤساء وقادة بلدان حركة عدم الانحياز انطلقت اليوم 20 كانون الثاني/ يناير 2023 في كامبالا بمشاركة سورية/ وتستمر ليومين، حيث ستتم مناقشة المستجدات على الساحة الدولية، وفي مقدمتها التطورات الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب المسائل السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء، كما تعمل الوفود المشاركة على صياغة الوثيقة الختامية للقمة وإعلان كامبالا السياسي اللذين سيتضمنان مواقف الحركة حيال مختلف القضايا والتحديات.

وتضم حركة عدم الانحياز 121 دولة، وكانت عقدت مؤتمرها الأول في بلغراد عام 1961، وأنشئت استناداً لمبادئ باندونغ لعام 1955، التي تؤكد مبادئ السيادة والمساواة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية.

وكانت جهود الحركة، منذ الأيام الأولى لقيامها، عاملاً أساسياً في تصفية الاستعمار، ونجاح كثير من الشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دولها السيادية، كما أسهمت الحركة على مدار تاريخها، بدور أساسي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل