الخليج والعالم
انتقادات لزيارة ملك البحرين لبريطانيا
عبر نشطاء ومنظمات في المجتمع المدني البريطاني عن رفضهم واحتجاجاهم على دعوة ملك البحرين حمد بن عيسى، لحضور معرض "وندسور" للخيول، ولقائه ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث، وذلك لقيادته نظاما قمعيا وشنه حملة ضد المعارضة.
وكان الملك البحريني قد التقى الجمعة بالملكة البريطانية على هامش حضوره معرض "وندسور" للخيول، وذلك على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات البحرينية منذ قمع الاحتجاجات التي انطلقت عام 2011.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن علي مشيمع، نجل أحد القيادي في تيار الوفاء الإسلامي المُعارض في البحرين قوله إنه سيتظاهر احتجاجا على هذه الدعوة وهذا اللقاء ومن أجل لفت الأنظار لمعاناة والده والعديد من النشطاء السياسيين الآخرين المسجونين خلال الحملة التي استمرت لأكثر من عقد".
وأضاف مشيمع أنه "على الرغم من أن الملك يجتمع مع شخصيات بارزة، فإن والدي يعاني في زنزانته بالبحرين، وقد حُرم من الحصول على العلاج الطبي، حيث يعاني من مجموعة من الأمراض الخطيرة"، وتابع : "ليس هو وحده، بل الآلاف من السجناء السياسيين موجودون في زنازين مكتظة، والعديد منهم يُحرمون من الرعاية الطبية عمداً".
ويحضر الملك البحريني بانتظام معرض الخيول الملكي "وندسور"، الذي يستمر مدة خمسة أيام، ويعد حدثاً بارزاً في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة إنّ "الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين خلال العام 2011، والتي كانت تهدف للإطاحة بالنظام، دفعت السلطات للرد بقوة على تلك الاحتجاجات، ما دفع بمنظمات حقوق الإنسان لمهاجمة النظام البحريني واتهامه بإسقاط الجنسية عن معارضيه واستخدام أساليب التعذيب ضدهم.
وأشارت إلى أن نشطاء بريطانيين أكّدوا أن حكومة لندن قدمت أسلحة بقيمة 100 مليون جنية إسترليني للبحرين، منذ العام 2011، مشددين على ضرورة أن تتخذ بريطانيا موقفًا مختلفًا.
ونقلت الصحيفة عن آندرو سميث، أحد أعضاء حملة "ضد تجارة الأسلحة" قوله إن "زيارة الملك البحريني لبريطانيا هي وصمة عار أخلاقية"، مؤكداً أن "على المملكة المتحدة أن تدعم نشطاء حقوق الإنسان مثل مشيمع وليس النظام الذي ينكر الحقوق الأساسية لمواطنيه".
بدوره، قال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أحمد الوادعي إنّ "على المملكة المتحدة أن تنأى بنفسها عن النظام في البحرين، لافتا إلى "تواصل المملكة المتحدة مع النظام في البحرين، والتستر على سجله المروع في مجال حقوق الإنسان، واستمرار عمليات بيع الأسلحة له يجب أن ينتهي"، واصفاً العلاقة بين البلدين بأنها "سامة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024