ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

رئيسي: المنتصر اليوم هو الشعب الفلسطيني والمهزومون هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه
14/01/2024

رئيسي: المنتصر اليوم هو الشعب الفلسطيني والمهزومون هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه

اعتبر الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن القضية الفلسطينية اليوم تحولت إلى قضية الإنسانية الأولى وباتت على رأس أولويات ضمائر الشعوب والحكومات، وأن كل أحرار العالم أدركوا مظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكدا "لطالما كان دعم المقاومة الفلسطينية أولوية لنا، ويجب أن يدعم الجميع من يدافع عن أرضه ودينه وشعبه".

وشدد رئيسي على أن سياسة التسوية مع "إسرائيل" لم تحقق أي نتيجة لأن الطرف المقابل غير ملتزم بالعهود، مشددًا على أن المقاومة هي الطريقة الوحيدة لمواجهة أنظمة التسلط والهيمنة، وأن المنتصر اليوم في الساحة هو الشعب الفلسطيني والمهزومون هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه.

كلام السيد رئيسي جاء خلال رعايته افتتاح فعاليات مؤتمر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب بعنوان "طوفان الأقصى الدولي ويقظة الوجدان الإنساني" في "متحف الشهداء" بالعاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة 100 شخصية وعالم إسلامي من مختلف الدول.

الرئيس الإيراني أضاف "اليوم من أهم قضايا الأمة الإسلامية هي قضية فلسطين.. قال الإمام الخميني (رض) إن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى وحرية الأماكن المقدسة هي أولوية العالم الإسلامي"، مؤكدا "اليوم أصبحت فلسطين قضية الإنسانية الأولى وأدرك كل أحرار العالم مظلومية الشعب الفلسطيني".

ولفت رئيسي إلى أن "نظام الهيمنة الذي يديره الأمريكان وبفكر وخطط شريرة، يحتل فلسطين منذ 75 عاما، وبهذه الطريقة ارتكبوا الكثير من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة".
وأشار إلى أن "هناك وجهتي نظر بشأن قضية فلسطين، إحداها فكرة المقاومة والصمود والأخرى الخضوع أمام هذا الظلم.. لطالما تطلّع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه الظلم، وعملية التسوية والتطبيع لم ولن تنجح".

كما أشار إلى أن "سبب عدم قدرة الاتفاقات وعملية التسوية على التقدم بشيء هو أن الطرف الآخر لم ولن يلتزم باتفاقاته ومواثيقه، ولم يلتزم الكيان الصهيوني بأي من القرارات الدولية"، مؤكدا أن "الرابح اليوم في الميدان هي فلسطين، والخاسرون في هذا الميدان هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه".

وقال رئيسي "على كل أحرار العالم أن يدعموا الحراك الذي يدافع اليوم عن أرضه وهويته بشكل مشروع.. إن استمرار الاحتلال الصهيوني لا يمنحه الملكية ولا الشرعية، وأي نظام قانوني في العالم يقبل أن استمرار الاحتلال يجلب الملكية؟ لذلك من المدهش أن بعض الشخصيات في العالم تنفي هذه القضية الواضحة".

وتابع قائلا "الكيان الصهيوني يحظى بدعم الأميركيين سواء بالسلاح أو بالمال، ولكن حركة الاستشهاد والتضحيات الفلسطينية أزاحت القناع عن وجه النفاق الأمريكي الغربي، وبالطبع إن نهاية الكيان الصهيوني أمر حتمي ونحن مؤمنون بذلك، وإن يد القوة الإلهية ستظهر من دماء أطفال غزة المظلومين الذين استشهدوا".

وأضاف الرئيس الإيراني "ما بدد الجهل في العالم اليوم هو الدماء الطاهرة لأطفال الشهداء في غزة، لقد أصبحت لضمائر الإنسانية اليوم يقظة وبالتالي فإن على الأمة الإسلامية اليوم مسؤولية جسيمة".

ولفت رئيس إلى أن "تيار المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن هو في الواقع ناتج عن فكر المقاومة والصمود أمام تطاول وغطرسة نظام الهيمنة، وإن تيار الظلم لا يفهم منطق الحوار والتفاوض، والمنطق الوحيد ضده هو القوة والصمود والمقاومة".

وقال رئيسي: "إن الإمام الخميني (رض) رفع راية الدفاع عن فلسطين، ولم يتراجع قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد الخامنئي قيد أنملة عن القضية الفلسطينية في هذه السنوات وأكد دائما لمن يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني، أن تطبيع العلاقات مع الكيان لن يجلب الأمن بأي حال من الأحوال لدول المنطقة ولهذا الكيان نفسه".

وبيّن أنه لا أحد في العالم يجرؤ على الحديث عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، متسائلًا "هل تستطيع الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني أن ترفع رؤوسها أمام شعبها وأمتها؟".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل