الخليج والعالم
الأردن: العلاقات مع دمشق ستعود كما كانت قبل 2011
كشف تقرير إعلامي أن رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق عبد الكريم الدغمي تلقى توجيهات عليا بإبلاغ دمشق أن عمان تتطلع إلى استئناف العلاقات كما كانت قبل العام 2011.
وقالت صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية الأردنية، أن الدغمي تلقى توجيهات عليا بإبلاغ الجانب السوري بأن عمان تتطلع إلى تسمية سفيرين في عمان ودمشق واستئناف العلاقات كما كانت قبل العام 2011.
وكان الدغمي قد تحدث عن العلاقات مع سوريا تحت بند الأعمال المستجدة في قبة البرلمان، ودعا إلى تسمية "سفير جديد" لبلاده وإرساله من دون تردد إلى دمشق، واعتبر عودة العلاقات مع سوريا فيها مصلحة قومية للمملكة، داعيا إلى الإسراع في استئناف الاتصالات الدبلوماسية.
وكان القائم بأعمال السفير السوري في عمان أيمن علوش بحث أول من أمس مع لجنة الشؤون الخارجية النيابية الأردنية برئاسة النائب نضال الطعاني، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، حسبما ذكرت وكالة "بترا" الأردنية للأنباء.
وأكد علوش والطعاني ضرورة النظر إلى الأمام نحو علاقات أخوية راسخة بين عمان ودمشق تسهم بتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، لافتين إلى القواسم المشتركة والعلاقات التاريخية بينهما. ودعا الجانبان إلى زيادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين وإطلاق جهود مشتركة لتطوير العلاقات على مختلف الصعد.
وقال الطعاني إن "الدبلوماسية البرلمانية هي انعكاس للدبلوماسية الرسمية وتنطلق من رؤى وتوجيهات الملك عبد الله الثاني للسير نحو الأمام لتعزيز العمل العربي المشترك وحل قضايا المنطقة والانفتاح على جميع الأقطار العربية الشقيقة".
وأضاف ان الملك هو من يقود دفة السياسة الخارجية ويرسمها ونحن كبرلمانيين ذراع تنفيذية لخدمة الأردنيين والعرب جميعاً، مشدداً على أن الأردن لطالما أكد على الحل السياسي ووحدة الأراضي السورية وعلى مر التاريخ هو مفتاح للخير والعطاء للأشقاء كافة.
بدورهم، قال أعضاء اللجنة النواب، نواف النعيمات ومنتهى البعول وإبراهيم بني هاني، إن العلاقات الأردنية السورية قوية ومتينة وراسخة وقائمة على المحبة والأخوة، مؤكدين حرصهم على تطويرها في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والمعابر الحدودية لمعالجة التحديات التي تواجه الجانبين.
من جانبه، قال علوش إن الأردن يعني لنا الكثير ونحن نعاني ألماً واحداً وتحدياً واحداً وعدواً واحداً ونحن في خندق واحد، مؤكداً أن سوريا قيادة وشعباً معنية وحريصة على تعزيز العلاقات مع الأردن في شتى المجالات.
وأضاف ان طريقنا واحد وما يجمعنا كثير ولا يوجد ما يفرقنا وشعبنا يتبادل المحبة مع الشعب الأردني، مقدراً زيارة الوفد البرلماني أخيراً إلى دمشق والأهمية التي حظيت بها على جميع المستويات. وثمن علوش موقف الأردن تجاه المهجرين السوريين والذي يجسد معنى الأخوة الحقيقية حتى إن السوريين يشعرون بأنهم بين أهلهم في بلدهم.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024