الخليج والعالم
الخارجية السورية: الاعتداءات الإسرائيلية تحدٍّ للرأي العام العالمي
أكدت وزارة الخارجية السورية أنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تعكس نزعة متأصلة لدى القيادات الصهيونية لمتابعة نهج القتل والتدمير الذي تمارسه دون هوادة، مجددةً مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت الخارجية السورية إنّ "العدو الإسرائيلي يواصل تحدّيه للرأي العام العالمي وقرارات الأمم المتحدة ودعوات أغلب أعضاء مجلس الأمن إلى عدم توسيع العدوان القائم على الشعب الفلسطيني، وذلك بشنّه عدوانين جديدين على المنطقة الجنوبية ومحيط العاصمة دمشق".
وأكدت الخارجية السورية أنّ "هذه الاعتداءات المتكررة على سورية تعكس نزعةً متأصلةً لدى القيادات الصهيونية لمتابعة نهج القتل والتدمير الذي تمارسه دون هوادة بهدف قتل المزيد من الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير منازلهم بهدف وحيد هو تهجير ما تبقى من الفلسطينيين إلى خارج بلادهم"، ولفتت الوزارة إلى أنّ انتهاكات "إسرائيل" للقانون والمواثيق الدولية باتت واضحةً للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وآخرين، مشيرةً إلى أنّ الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية وضد دول عربية أخرى في المنطقة تُظهر حقيقة أهداف الكيان الصهيوني الذي يريد التوسّع في المنطقة على حساب الحقوق العربية في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة.
كما لفتت الخارجية السورية إلى أنّ الحروب والمعارك الإسرائيلية أظهرت أنّ هذا الكيان لا يريد "السلام" والاستقرار في المنطقة، وإنّما يريد الأرض و"السلام" على حساب الحقوق العربية.
وقالت الخارجية السورية: "لقد وضعت الجمهورية العربية السورية حقائق الاعتداءات الصهيونية على سورية أمام مجلس الأمن بهدف وحيد وهو أن سورية قد حذّرت الكيان الصهيوني وما يُسمى بالمجتمع الدولي من مغبّة الاستمرار في الاعتداءات، كما حذّرت سورية الولايات المتحدة من استمرار احتلالها للشرق السوري ونهبها المستمر للثروات السورية وخاصّة النفط والغاز ودعمها الذي لم يتوقف لقطعان "داعش" الإرهابية وللقوى الانفصالية التي تتلقى دعم واشنطن المستمر عسكريًا وسياسيًا وماليًا على حساب وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية، وهذا يؤكد مرة أخرى ارتباط الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على شعب وأرض فلسطين وشعب وأرض لبنان وشعب وأرض الجمهورية العربية السورية".
وجددت الخارجية السورية دعوتها مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، وأشارت إلى أنّ هذه المواثيق وغيرها مزّقتها "إسرائيل" على مرأى من دول العالم أجمع وفي إهانة مباشرة للأمم المتحدة والدول الأعضاء.
وختمت الخارجية السورية بالتأكيد على مسؤولية شعوب العالم في وقف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية ضد الشعب السوري.
