ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

زعامات وقوى سياسية عراقية تطالب بإنهاء الوجود الأميركي 
29/12/2023

زعامات وقوى سياسية عراقية تطالب بإنهاء الوجود الأميركي 

بغداد - عادل الجبوري

طالبت زعامات سياسية عراقية بإخراج القوات الأميركية من البلاد عبر تحديد سقف زمني واضح لذلك، وعدّت هذه الزعامات بقاء القوات الأميركية في العراق بأنه أحد أبرز عوامل ومسببات عدم الاستقرار وغياب السيادة.

تحالف الفتح

في هذا السياق، جدّد رئيس تحالف الفتح هادي العامري إدانته وشجبه الشديدين لتكرار الأعمال العدائية الأميركية وانتهاكها الصارخ لسيادة وكرامة العراق وسفك دماء أبنائه، والتي تجسدت بالهجمات الوحشية الأخيرة في محافظتي بابل وواسط، وتسببت باستشهاد وإصابة العديد من منتسبي الحشد الشعبي ووزارة الداخلية".

وأكد العامري أنه: "لا حلّ ولا نهاية لهذه الاعتداءات الآثمة الّا بخروج القوات الأجنبية من العراق، وتحقيق السيادة الكاملة. وعلى الحكومة العراقية تحديد جدولٍ زمني لمغادرة هذه القوات في أقرب فرصة، إذ لا حاجة لوجودها، بل إن وجودها بات يشكّل عامل دمارٍ لبلدنا وقتلٍ لأبنائنا".

ائتلاف دولة القانون

من جانبه؛ عدّ رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تواجد القوات الأميركية في العراق بأنه تجاوز للصفة الاستشارية، وأصبح يهدّد عموم دول المنطقة، وبالتالي بات يشكّل انتهاكًا خطيرًا وصارخًا للسيادة العراقي وللدم العراقي، وتعدّيّا سافرًا على القوات الأمنية العراقية.

عصائب أهل الحق 

في السياق نفسه، أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن انتهاك الاحتلال الأميركي الغاشم يمثل تجاوزًا على السيادة العراقية، وهذه الجرائم تكشف الضرر الكبير الذي يسببه تواجد هذه القوات، وتثبت أنّ الوجود الاميركي لا يقتصر على الاستشارة العسكرية، وأن لديه قوات مقاتلة محتلة ومستهترة، وفي هذا مخالفة صريحة للدستور العراقي الذي يمنع وجود أي قوات قتالية أجنبية على الأرض العراقية".

حركة النجباء

بالموازاة، طالبت حركة النجباء، والتي تعرّض أحد مقراتها في محافظة واسط لقصف أميركي مؤخرَا، الحكومة والقوى السياسية العراقية بـ"تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجباتها، وتطبيق قرار مجلس النواب القاضي بإخراج قوات الاحتلال من أرض العراق كافة، إضافة إلى إجراءات أُخرى تكون رادعة لمثل هكذا أعمال، وضامنة لعدم تكرارها".  

الحكومة العراقية 

وفي وقت سابق، كانت الحكومة العراقية قد أدانت بشدة الاعتداءات الأميركية الأخيرة على مقرات تابعة لقوات الحشد الشعبي في عدد من المحافظات العراقية، والتي أوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الحشد والمدنيين، ورأت: "أن ما جرى، فجر يوم الثلاثاء 26- كانون الأول- 2023، من استهداف لمواقع عسكرية عراقية من الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين، بعضهم مدنيون، هو فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ ممّا هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق".

وأكدت الحكومة العراقية أن: "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساسًا مرفوضًا بالسيادة العراقية".

وتجدر الإشارة الى أن مجلس النواب العراقي، صوّت بالإجماع، في الخامس من شهر كانون الثاني-يناير من العام 2020 على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إخراج القوات الأجنبية كلها من أرض البلاد في أسرع وقت ممكن. وقد جاءت هذه الخطوة بعد يومين من اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بقصف أميركي غادر قرب مطار بغداد الدولي؛ الأمر الذي فجر موجة غضب شعبي واسع ضد الولايات المتحدة الأميركية، لم يقتصر على العراق فحسب، بل إنه امتد إلى العديد من الدول والشعوب العربية والإسلامية وغير الإسلامية.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم