ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: الهزيمة الكبرى لأميركا في غزة
18/12/2023

الصحف الإيرانية: الهزيمة الكبرى لأميركا في غزة

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الإثنين 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 الضوء على استرجاع 280 جثمانًا لشهداء إيرانيين من مجهولي الهوية سقطوا خلال الحرب المفروضة مع العراق، حيث خرج الآلاف لتشييعهم وكان لهذه المراسم أثر في فئات الشعب الإيراني.

كما تناولت الصحف الإيرانية التطورات الحاصلة في غزة، ونقلت استهدافات المقاومة لجنود جيش الاحتلال في القطاع.

أكاذيب الصهاينة

وفي هذا السياق، رأت صحيفة "إيران" أن "عجز "تل أبيب" أمام المقاومة في غزة، والضغوط المتزايدة التي فرضتها فضيحة عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر على حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وعلى الرغم من القصف المتواصل للمدنيين، أُجبرت سلطات العدو على الكذب من أجل إحداث انتصار وهمي في الحرب"، مضيفة أن "تزايد خسائر الكيان مع بداية العمليات البرية، أثبت هذا الضعف أكثر من مرة، ولو تجاهلنا تصريحات المقاومة الفلسطينية عن المفاجآت، فإن تقارير وسائل إعلام العدو تدل على حقائق مفادها أن ثمن باهظ يُفرض على تل أبيب مع إطالة أمد الحرب".

وأشارت الصحيفة إلى أن "جيش الإحتلال يخفي عدد جنوده القتلى، ويكذب بشأن العديد من المعلومات الأخرى، وفي هذا الصدد قام بعض الصحافيين الصهاينة بوصف "إنجازات" الكيان في حرب الـ70 يومًا الأخيرة مع المقاومة بأنها "غير حقيقية" و"مجرد أكاذيب" لإخفاء إخفاقات الجيش".

الهزيمة الكبرى لأميركا في غزة

بدورها، ذكرت صحيفة "جام جم" أن "وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن أشار في بيانه الأخير إلى أن واشنطن لن تسمح لحماس بالانتصار، وقال: "قلنا للقادة الإسرائيليين عدة مرات أن حماية المدنيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية واستراتيجية ملزمة""

الصحيفة لفتت إلى أن "تصريحات أوستن جاءت في وقت تزود الولايات المتحدة تل أبيب بكميات كبيرة من الأسلحة لقتل الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب"، مضيفة أن "إدعاء حماية حياة المدنيين في نفس الوقت الذي يتم فيه إرسال جميع أنواع الأسلحة من واشنطن إلى "إسرائيل"، يظهر نهجهم المتناقض تجاه جرائم كيان الاحتلال".

وتابعت أن "تعاون أمريكا وتحالفها مع الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية لشعب غزة واضح لدرجة أن وزارة الحرب الإسرائيلية أعلنت وصول الطائرة رقم 200 التي تحمل أسلحة أمريكية إلى الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى زيارة بلينكن "إسرائيل" لـ 4 مرات منذ عملية طوفان الأقصى"، موضحة أن "هذه الزيارات تظهر أهمية أمن "إسرائيل" بالنسبة لواشنطن، فضلا عن محاولتها تقديم خطط لحل الصراع الفلسطيني وإنهاء الحرب".

وأشارت إلى أن "إحدى الخطط المقترحة تتعلق بتشكيل حكومتين في الأراضي المحتلة، وتشمل فقط مصالح الكيان الصهيوني، بغض النظر عن رغبات أهل غزة وفلسطين"، وأضافت: "من أجل الحصول على دعم وتعاون دول المنطقة بشأن هذه الخطط، قام المسؤولون الأمريكيون بعدة زيارات إلى دول أخرى في المنطقة، منها السعودية والأردن وقطر ومصر لإجراء مفاوضات".

وقالت الصحيفة: "حتى الآن لم تحقق هذه الخطط والمقترحات شيئا، وفي الوقت نفسه وبحسب المقاومة، فإن الأميركيين لا يريدون انتهاء الحرب في غزة، لأنها توفر فرصة جيدة لهم لمواصلة تواجدهم في ظل التطورات في منطقة غرب آسيا"، وتابعت: "نظرًا للانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان والوجود الضعيف في العراق، فإن حرب غزة تعتبر الذريعة الأفضل لتواجد القوات الأميركية في غرب آسيا، لذلك من خلال خلق أزمة في المنطقة يمكن للقوات الأمريكية بسهولة استخدام الصدوع التي نشأت بين دول غرب آسيا لإضفاء الشرعية على وجودها".

التكتيكات النفسية الإسرائيلية

صحيفة "كيهان"كتبت: "كلما تقدمنا في حرب غزة، واجهنا العمليات النفسية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، لدرجة أننا أمام صورتين مختلفتين تمامًا في مشهد العمليات والتصريحات"، وقالت: "الحرب بشكل عام هي مزيج من العمليات العسكرية والعمليات النفسية، وكل عدو يحاول دفع عقل خصمه في اتجاه ما من خلال القيام بسلسلة من الأعمال... لكن الاعتماد على العمليات النفسية في هذه الحرب يتجاوز الحدود العادية، إذ لم يتمكن الكيان الصهيوني من إيجاد طريقة لإعادة ما فقده في 7 تشرين الأول/اكتوبر خلال 70 يومًا، إلا أنه يقدم صورة عن نفسه وكأنه أنهى العمل وحقق المطلوب".

ورأت الصحيفة أن "الكيان يتظاهر بقدرته على تدمير أنفاق المقاومة والوصول إلى مستودعات الأسلحة ، ثم يعرض بعض الصور للأنابيب في البحر الأبيض المتوسط على أنها بداية لعملية هدم النفق"، وأضافت أن "الأنفاق كانت منذ أكثر من 20 عاما سلاحًا استراتيجيًا للمقاومة وخطرًا جوهريًا على الكيان الصهيوني، وهي ليست أنفاقًا للري، بل هي أنفاق عسكرية يتم فيها مراعاة الترتيبات الفنية المختلفة، بما في ذلك تقنيات التعامل مع تسرب المياه".

الصحيفة لفتت إلى أن الكيان "يتظاهر بأنه يقترب من النقطة التي يتعين على حماس أن ترفع فيها يديها كعلامة استسلام، ومن أجل إفساح المجال لهذا التكتيك، فإنه يستخدم أسلوب الكذب في حجم تضخيم عدد شهداء المقاومة... كما لجأ الكيان إلى أسلوب الكذب فيما يتعلق بإحصائيات خسائره العسكرية واستغل جهل عامة الناس وتقديمها على أنها تافهة للغاية، بل ويعطيها في بعض الأحيان مسارًا تراجعيًا لدرجة أنه قال إن "عشرة إسرائيليين قتلوا منذ الأمس وحتى اليوم، وقد عادوا إلى الحياة!".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم