معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: شهداء من الجيش بهجوم إرهابي بمنطقة راسك.. وجيش الكذابين في غزة
16/12/2023

الصحف الإيرانية: شهداء من الجيش بهجوم إرهابي بمنطقة راسك.. وجيش الكذابين في غزة

تصدر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم خبر الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعات مسلحة منتصف ليل الخميس على نقطة للجيش الإيراني في مدينة راسك التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان، والذي أدى لاستشهاد بعض العناصر.
كما ركزت بعض الصحف على التطورات الحاصلة في غزة، لا سيما الفاعلية اليمنية في البحر الأحمر.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الصحف لم تصدر بمناسبة ذكرى شهادة السيدة الزهراء عليها السلام.

 

جيش الكذابين
كتبت صحيفة "ايران": "بعد عملية طوفان الأقصى، بدأ النظام الصهيوني حرب الروايات ضد حركة حماس من أجل التغطية على فشله الاستخباراتي وهيبته وتقديم نفسه بصورة الضحية رغم الفضائح العديدة، إلا أن هذه الحرب لا تزال مستمرة لإقناع الرأي العام الداخلي الصهيوين بالسردية الصهيونية، فحتى الآن فضحت وسائل الإعلام الكثير من أكاذيب وروايات المحتل، لكن توجد أمثلة حديثة أثارت الكثير من الجدل في المجتمع الدولي إعلامياً، وهي سردية أن الكيان الصهيوني يعتقل عدداً من المواطنين الفلسطينيين، والقول بأنهم أسرى من مقاتلي حماس، منذ البداية شكك العديد من الناس في هذا الخبر مع تحديد هوية السجناء الفلسطينيين وانكشفت النوايا الشريرة للصهاينة".

وأضافت: "حتى الآن، باءت كل مساعي العدو الصهيوني في نشر الشائعات ضد المقاومة بالفشل، بل إن العديد من المصادر والصحف الإسرائيلية، بما فيها صحيفة هآرتس ويديعوت أحرونوت، أكدت كذب ادعاءات الجيش بشأن المدنيين المعتقلين، وكان النظام الصهيوني يحاول حشد الرأي العام لتبرير الهجمات الساحقة ضد المدنيين، لكن الأدلة تشير إلى أنه تعرض لفشل آخر لا يمكن إصلاحه في هذا المجال أيضاً، ولكن الآن، فإن الفشل في تحقيق استراتيجية "القضاء على حماس"، وحتى العجز عن اغتيال كبار مسؤوليها، قد أجبر الاحتلال على استخدام الحيل لتحقيق المكاسب، ونظراً لحجم هذه الحيل المحروقة، أصبحت آراء العالم حول الأخبار الميدانية التي ينشرها الكيان الصهيوني موضع شك ولا ثقة فيها، وعلى أية حال، فإن أكاذيب النظام الصهيوني المدعومة من وسائل الإعلام الغربية لم تتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من النظام الصهيوني، وهو في موقف ضعيف من الناحية المنطقية بحيث لا يمكن قبوله لدى الرأي العام".

في هذا السياق كتبت صحيفة "مردم سالاري": "ما هو واضح على أرض المعركة هو أن إسرائيل تسعى، بدعم قوي من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، إلى توسيع نطاق التفجيرات وزيادة الخسائر البشرية؛ ولذلك فإن الخيار الأفضل أمام إسرائيل لإدارة الأوضاع الجديدة والسيطرة عليها هو تحويل المعركة الحيوية الحالية ضد نفسها إلى معركة عالمية، إن ما يشاع عن أن الحدث والمعركة الراهنة في غزة يشبه 11 أيلول/سبتمبر لإسرائيل والمنطقة، هو محاولة مقصودة من الغرب وأمريكا للدخول إلى مسرح التطورات والتعامل مع الجبهة ضد إسرائيل على حسابهما الخاص.. كما أن رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى قطر والإمارات والسعودية وإسرائيل من أجل عدم تصعيد نطاق الحرب دليل على هذا الادعاء؛ ولذلك فإن إسرائيل وأمريكا تركزان حالياً على الانتقام من أهل غزة والإبادة الجماعية والعقاب الجماعي للفلسطينيين حتى باستخدام ذخيرة الفسفور الأبيض في هذه المنطقة، وهي مسألة أقرتها منظمة هيومن رايتس ووتش واستخدامها يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وتعريض حياة المدنيين للخطر".

وفي تقرير كتبته صحيفة "قدس" ذكرت أن "أمريكا منخرطة حالياً في جبهتين في أوروبا والشرق الأوسط: قبل حرب غزة كانت قضية أوكرانيا تعتبر من القضايا المهمة بالنسبة لواشنطن، لكن في الشهرين الأخيرين أصبح تركيز هذه الدولة على كييف محدودا أكثر، وتمكنت روسيا من تحقيق أهدافها في هذه الحرب، ومن المرجح أن يكون احتمال سقوط زيلينسكي في أوكرانيا في أي لحظة.. اليوم لا يوجد شيء اسمه دولتين في فلسطين، رغم أن واشنطن نظّرت له إعلاميًا منذ عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عقب اتفاقات أوسلو عام 1993"

وفي تعليق بعض الخبراء في الشأن الإقليمي، قال لصحيفة "قدس" تعليقًا على زيارة مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان: "في الماضي وقبل عملية طوفان الأقصى، كان سوليفان مسؤولاً عن تطبيع العلاقات بين النظام الصهيوني والمملكة العربية السعودية وكان يسعى دائماً إلى تكامل البيئة الاقتصادية للنظامين، وكذلك التحالف الأمني بين تل أبيب والرياض كان تمهيدًا لتنفيذ عملية السلام التي تسعى إليها الولايات المتحدة منذ رئاسة ترامب عام 2020، لكن مع حرب غزة، أصبحت هذه القضية أشد تعقيدًا ولذا فإن كسب ثقة الرياض أهم قضية في رحلة سوليفان، ويريد مستشار الأمن القومي الأميركي أن ينقل رسالة للسعودية مفادها أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع الحرب في الشرق الأوسط، بل تسعى إلى تطبيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة حتى كانون الثاني/يناير، وخاصة أن واشنطن توصلت إلى نتيجة مفادها أن الحرب لن تجلب أي مكاسب لتل أبيب".

وأضاف:" الأميركيون يتطلعون إلى إنشاء تحالف بحري في خليج عدن والبحر الأحمر بمشاركة دول عربية منها الإمارات والسعودية لضرب أنصار الله، لكن الرياض أعلنت بسرعة أنها غير مستعدة للدخول في أي تحالف بحري للحرب والتوتر مع أنصار الله وليست مستعدة لتكرار خطأ 2015 ضد أنصار الله".

مصدر واحد لإرهابين
أما صحيفة "وطن أمروز" فقد ربطت بين الإرهاب الحاصل في جنوب شرق إيران وما يحصل في غزة، وكتبت: "أدى الحادث الإرهابي صباح أمس في راسك إلى استشهاد 11 مدافعاً عن أمن إيران، وبالنظر إلى دور الجماعة الوهابية التكفيرية في وقوع هذه الحادثة وتزامنها مع قصف قطاع غزة من قبل النظام الصهيوني المحتل والمنبوذ، لا بد من الإشارة إلى أن تفاعل الإرهابين الصهيوني والتكفيري في إطار زمني واحد كشف مرة أخرى عن الارتباط المباشر بين الاثنين، ومن اللافت للنظر أن العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون  وداعش وأحرار الشام وغيرها من الجماعات الإرهابية، تحدث دائمًا بالضبط عندما يكون العدو في ورطة ويفقد القدرة على إدارة المشهد، بمعنى آخر، كلا الإرهابين لهما مصدر واحد ويتم تعريفهما وتفعيلهما بالتداخل المطلق مع بعضهما البعض، وفي هذه المعادلة، إذا فصلنا ولو بأقل قدر بين الصهيونية وأمريكا وجماعة الإرهابيين التكفيريين، فقد ارتكبنا خطأ تحليليا كبيرا، وهذا هو الذي يريد تلقينه العدو الذي يدير هذا المشهد الدموي على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، والمتغير المستقل هنا هو أمريكا؛ متغير مستقل يحدد شدة اندماج وتداخل الإرهابيين تحت إدارتهم من تل أبيب إلى نقاط حدود باكستان بناء على الأوضاع الراهنة في المنطقة والنظام الدولي".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم