الخليج والعالم
الصهاينة لا يجرؤون على مهاجمة اليمنيين
وضعت القوات المسلحة اليمنية كيان العدو الصهيوني في موقف صعب، إذ اكتفى جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتراض الصواريخ اليمنية المتجهة نحو الأراضي المحتلة، من دون أن يُقدم على أيّ تحرك عسكري يوقف الهجمات اليمنية ضد السفن (المتجهة نحو الكيان) في البحر الأحمر.
الكيان برّر سكوته إزاء ما يحدث في البحر الأحمر بأن أي عمل العسكري، في الوقت الحالي، سيصرف انتباه جيش الاحتلال عن الحرب في غزة ويخلق صراعًا أوسع في المنطقة، وفضّل الاستعانة بالولايات المتحدة من أجل توجيه رسائل إلى الجانب اليمني عبر عدة قنوات من أجل حثه على وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وفي الأراضي المحتلة.
في هذا السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول صهيوني كبير قوله، إن "مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي قرر عدم الرد العسكري في اليمن حتى لا يتمكّن "الحوثيون" من صرف انتباه الجيش عن الحرب في غزة".
وبحسب الموقع، أكد مسؤولان أمريكيان أن إدارة الرئيس جو بايدن بعثت رسائل إلى الجانب، عبر عدة قنوات مؤخرًا، من أجل وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وضد كيان العدو. وأشارا إلى أن "الهجمات اليمنية أحدثت توترات وشكلت تهديدًا متزايدًا للسفن التي تبحر في أحد طرق الشحن التجارية الرئيسة في المنطقة".
وأوضح أن مسؤولينْ ذكرا أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، والذي زار الخليج في الأيام الأخيرة، طلب من نظرائه في السعودية وعمان وقطر نقل رسائل إلى اليمنيين، لكنهما اعترفا أن "هذه التحذيرات حتى الآن لم تدفع "الحوثيين" إلى وقف تصعيد هجماتهم".
الموقع أشار إلى أن وصول السفن التجارية إلى ميناء إيلات جنوب الأراضي المحتلة متوقف بشكل شبه كامل، لافتًا إلى أن "السفن المتجهة من آسيا إلى "إسرائيل" تسلك الآن طريقًا يدور حول أفريقيا، ما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر تكلفة". وأضاف أن: "السفن المتجهة إلى موانئ أخرى خارج "إسرائيل" بدأت خلال الأسبوعين الماضيين أيضًا باستخدام الطريق الأطول للوصول إلى أوروبا حتى لا تُستهدف".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن الولايات المتحدة ستعلن، يوم الجمعة المقبل، عن "قوة عمل خاصة متعددة الجنسيات" ستبدأ العمل في البحر الأحمر لردع اليمنيين عن شن المزيد من الهجمات ومواجهتهم. وذكر أن "منسق مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي قال، في وقت سابق، إن وزارة الخارجية والبنتاغون يعملان على إقناع الدول بالمساهمة بسفن بحرية في قوة العمل التي ستعمل تحت قيادة القوات البحرية للقيادة المركزية الأمريكية".
ووفقًا للموقع، أفاد مسؤول صهيوني كبير أن قوة العمل المذكورة: "لن ترافق السفن في البحر الأحمر، لكن وجود المزيد من السفن البحرية في المنطقة سيجعل من السهل الرد على التهديدات".
كما نقل عن مسؤولين صهاينة قولهم إن حكومة العدو وافقت على معرفة التأثير الذي ستحدثه قوة العمل البحرية المتعددة الجنسيات بمجرد أن تبدأ عملها في البحر الأحمر، مشددًا على أن تل أبيب لن تتخذ أي إجراء من جانبها في الوقت الحالي.
الموقع ذكّر بأن عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي قال، في مقابلة تلفزيونية يوم أمس الخميس، إن اليمنيين سيعدون أي سفينة بحرية من الولايات المتحدة أو دول أخرى تشكل جزءًا من فرقة العمل هدفًا مشروعًا، محذرًا من أن اليمنيين: "قد يغلقون باب المندب أمام جميع السفن إذا استمرت الحرب في غزة".