الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: السنوار كابوس كيان الاحتلال وداعميه الغربيين
سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء (13 كانون الأول/ديسمبر 2023)، الضوء على رفض مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الموازنة المقدّمة من الحكومة، خصوصًا أن ذلك يكشف عن خلافات بين الحكومة والمجلس متعلقة بقضايا الأجور. كما ركّزت الصحف الإيرانية على "الفيتو" اليمني ومدى تأثير سيطرة أنصار الله على البحر الأحمر عبر باب المندب، وغير ذلك من القضايا المرتبطة بالحرب على غزة.
البطل الذي أذلّ الصهاينة
في هذا السياق، قالت صحيفة " جام جم": "في هذه الأيام، أصبح اسم يحيى السنوار كابوسًا لكيان الاحتلال وداعميه الغربيين، إذ استطاع هذا البطل الفلسطيني، بحسمه وبراعته، أن يلحق بـ"تل أبيب" أقسى هزيمة في التاريخ القصير، وأن يضع اسم "إسرائيل" لاعبًا فاشلًا ومكروهًا في النظام الدولي".
وأضافت الصحيفة أن: "الصهاينة يرون أن يحيى السنوار (61 عامًا) هو مهندس عملية المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أو ما تسميه "تل أبيب" هجوم "السبت الأسود". وهذا الوصف يوضح حجم الضغط الذي تعرض له الصهاينة في تلك الأيام، ويظهر أن المقاومة استطاعت أن توجه لهم صدمة لم يستطيعوا التخلص منها"، مضيفة أن: "السنوار أمضى أكثر من 23 عامًا خلف قضبان الكيان الصهيوني، حيث تعلم اللغة العبرية وأتقنها، لكنه الآن يستطيع قراءة أفكار الصهاينة ولديه القدرة على تحليل خرائط أجهزة مخابرات "تل أبيب".
وذكرت أن :"السنوار يتنبأ بالوضع بطريقة تجعل الصهاينة في حيرة من أمرهم لعدة عقود"، مؤكدة أن: "قدرة هذا القائد الفلسطيني على خداع الكيان الصهيوني جعلت المحتلين يتجاهلون المعلومات والتقارير كافة التي وصلتهم حول التحضير لعملية طوفان الأقصى".
البحر الأحمر في يد أنصار الله
هذا؛ ورأت صحيفة "إيران" أن: "اليمن أصبح قوة لا منازع عليها في البحر الأحمر، والزمن بين التهديدات وتنفيذها لا يحده إلا إرادة حكومة صنعاء، وهذا يدل على التخطيط الاستراتيجي والكفؤ للجيش اليمني"، مشيرة إلى أن: "استهداف الحكومة اليمنية لا يُقتصر فقط على الطريق البحري، بل يشمل الموانئ الاستراتيجية مثل إيلات التي تتعرض أيضًا لهجمات صاروخية وطائرات من دون طيار".
وقالت الصحيفة: "نتيجة لذلك، تكبد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة خسائر أمنية واقتصادية وسياسية عديدة وخسارة في السمعة معًا، ما خلق مشكلة أمنية في البحر الأحمر، وهو الطريق السريع الحيوي للسفن، وفرض آثارًا سلبية على نسيج الاقتصاد الصهيوني"، لافتة إلى أن: "وسائل إعلام العدو أقرت بأنّ هذه التحركات تسببت بأضرار بقيمة 3 مليارات دولار للاقتصاد الإسرائيلي، ودمرت 80-85% من أرباح ميناء إيلات، كما اضطرت سفن الشحن، إثر هذه التهديدات، إلى الدوران حول القارة الأفريقية عند رأس الرجاء (في جنوب أفريقيا) للوصول إلى ميناء إيلات والتحرك نحو البحر الأبيض المتوسط عبر عبور مضيق جبل طارق".
وختمت الصحيفة قائلة إن: "قوة اليمن العسكرية وكفاءته في تنفيذ تهديداته أحدثت تغييرًا جذريًا في البنية العقلية لشعوب العالم، وأصبح جيشه ذراعًا قويًا ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم".
بدورها، رأت صحيفة "وطن أمروز" أن: "العمليات الأخيرة لأنصار الله في اليمن تأتي في سياق فرض عقوبات وتأثير اقتصادي على الكيان الصهيوني من أجل مساعدة أهل غزة، وإزاء ذلك ستُجبر "إسرائيل" على القبول بإنهاء هجومها على القطاع"، وذكرت بأنه: "لم يمضِ وقت طويل حتى طلب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي من الدول الإسلامية مقاطعة "إسرائيل"، وقال يجب إغلاق طريق تصدير النفط والغذاء للكيان الصهيوني، مشددًا على الحكومات الإسلامية ألا تتعاون اقتصاديًا معه ".
وقالت: "من الواضح أن الدول الإسلامية لم تفعل شيئًا بشأن الحظر الاقتصادي على "إسرائيل"، إلا أن أنصار الله في اليمن يخطّطون لتطبيق الحظر الاقتصادي عيها بالتكتيكات العسكرية".
خلف كواليس السكوت الإجباري
وتعليقًا على محاكمة بعض المنافقين والمتسببين بالأحداث الفتنوية، في العام الماضي في إيران، قالت صحيفة "همشهري" إن: "الضغط على الفنانين والمشاهير والشخصيات الشهيرة لاتخاذ موقف معارض للجمهورية الإسلامية، أو على الأقل التزام الصمت تجاه الإنجازات والنجاحات الوطنية، كان إحدى استراتيجيات حركات المعارضة منذ أكثر من عام، وهي استراتيجية ظهرت الآن، مع كشف بعض الشخصيات الفنية عنها".
وأضافت الصحيفة: "على الرغم من أننا شهدنا قبل أعمال الشغب، في خريف العام الماضي، هجمات افتراضية على شخصيات مشهورة ذات أهداف مختلفة في أوقات مختلفة، إلا أن الفشل الفادح لسياسة زعزعة الاستقرار في البلاد وعدم دعم المجتمع والرأي العام لمثل هذه التوجهات، زاد الضغط على الفنانين والشخصيات مشهورة بهدف تحقيق أمرين؛ هما: "الوقوف ضد النظام" أو "الصمت في وجه النجاحات الوطنية"؛ وكانت هذه إحدى الأجندات الرئيسة للتيارات المعارضة".
وتابعت: "تظهر التحقيقات الإعلامية والأمنية، والتي أجريت خلال العام الماضي, أن الحركات المضادة للثورة والمنافقين حاولوا تحقيق هذا الهدف باستخدام أدوات مختلفة، وكانت "الضغوط التعليقية" إحدى الاستراتيجيات الرئيسة التي اعتمدها المعارضون"، وقالت: "لم يقتصر الأمر على فشل الثورة المضادة في هذا الاتجاه، بل إن ما كشفته بعض الشخصيات الفنية مؤخرًا من وراء الكواليس عن ضغوط افتراضية يشير إلى الفشل الخطير لهذا المشروع المناهض لإيران، وفي الوقت نفسه، عقدت الجلسة الأولى للمحكمة التي تنظر في اتهامات أعضاء جماعة المنافقين الإرهابية، وذلك لوضع حد لتهديدات هذه الجماعة الإرهابية ميدانيًا وإعلاميًا".