إيران تتحرّك: أمام الدول الأعضاء في الاتفاق النووي 60 يومًا لتنفيذ تعهداتها المصرفية والنفطية

أمهل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الدول الأعضاء بالاتفاق النووي 60 يومًا  لتنفيذ تعهداتها، مؤكدًا في بيان له أن ايران ستبدأ من اليوم بتعليق تنفيذ بعض الاجراءات المتعلقة بالاتفاق وهي لن "تتعهد حاليًا بمراعاة المحددات المرتبطة باحتياطات اليورانيوم المخصب وباحتياطات الماء الثقيل وذلك لمدة 60 يومًا".

وقال المجلس "عندما تُلبّى مطالبنا سنستأنف تطبيق هذه الاجراءات من جديد".

في سياق متصل، سلّمت ايران سفراء بریطانیا وفرنسا والمانیا وروسیا والصین لدی طهران رسالة تتضمن قرار  الجمهورية الاسلامية بوقف تنفیذ بعض التزاماتها في سياق الاتفاق النووي.

ودعت وزارة الخارجیة الإیرانیة صباح الیوم سفراء الدول الأعضاء فی الاتفاق النووي بما في ذلك ألمانیا وبریطانیا والصین وروسیا وفرنسا إلی وزارة الخارجیة، وقام مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی للشؤون السیاسیة عباس عراقجي بتسلیم رسالة رئیس الجمهوریة حسن روحاني الی هذه الدول.

وقد أُبلغ قادة الدول بقرار المجلس الأعلی للأمن القومي في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة "بوقف تنفیذ بعض التزامات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في سياق الاتفاق النووي".

وفی رسالة أخری أرسلها الیوم وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف إلی الممثلة العلیا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجیة والسیاسة الأمنیة فيديريكا موغيريني، أُبلغت الأخيرة بتفاصیل الإجراءات الإیرانیة بصفتها منسّقة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

روحاني

وفي كلمة له بشأن الاجراءات الجديدة، أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن "أعداء ​الاتفاق النووي​ مع إيران كرسوا جلّ اهتمامهم لعرقلة تنفيذه منذ عام 2012"، لافتًا إلى أن "القوى الرجعية في ​الولايات المتحدة الأميركية​ والكيان الصهيوني مارست الضغوط لوقف تنفيذ الاتفاق".

وقال: "استنفذنا آليات الاتفاق ومن الناحية القانونية قدمنا كل ما هو مطلوب من إيران"، موضحًا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران التزمت بكل بنود الاتفاق النووي".

وإذ أكد روحاني أن بلاده لا تريد الخروج من الاتفاق، قال: "لكن اليوم نخطو خطوة جديدة في الاتفاق النووي"، وتابع: "سنقوم بأولى الخطوات لنا وهذا أمر بديهي وحقوقي.. نعلن خفض بعض التعهّدات بناءً على بنود الاتفاق".

وشدد الرئيس الايراني على أن "انهيار الاتفاق النووي خطر على إيران والعالم"، لافتًا إلى أن "إيران أمهلت الجهات الـ5 المتبقية في الاتفاق النووي 60 يومًا لتنفيذ تعهّداتها".

وأعلن "أنّنا اتخذنا اليوم خطوتين هما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض ووقف بيع الماء الثقيل".

وحذر الرئيس الايراني من رد صارم إذا أحيل الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي، وقال إن "طهران مستعدة للمفاوضات النووية".

*بنود بيان مجلس الأمن القومي الإيراني بشأن وقف تنفيذ بعض بنود الاتفاق النووي:

-إيران تلغي التزاماتها بشأن ذخائر كميات اليورانيوم والمياه الثقيلة المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

-إيران تمنح أطراف الاتفاق النووي مهلة أقصاها 60 يومًا لتنفيذ التزاماتها بشأن النفط والتعاملات المصرفية.

-يمكن لإيران أن تعود وتطبق التزاماتها الملغاة في حال تأمين مطالبها من الاتفاق النووي.

-جاء دور بقية أعضاء الاتفاق النووي لإثبات حسن نواياهم.

-في حال لم تنفذ أطراف الاتفاق تعهداتها المصرفية والنفطية، تلغي طهران التزاماتها المتعلقة بمستوى تخصيب اليورانيوم والإجراءات المتعلقة بتطوير مفاعل أراك للماء الثقيل.

-في حال لم تلتزم أطراف الاتفاق بالتزاماتها، فإن طهران ستلغي التزاماتها مرحلة بمرحلة.

-نحذر الدول الكبرى من ردود أفعال إيرانية حاسمة في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي أو فرض عقوبات جديدة.

-نحمل الولايات المتحدة الأمريكية وبقية أعضاء الاتفاق النووي مسؤولية انهيار الاتفاق النووي وأي تداعيات تلي ذلك.

-لم يكن أمام طهران سوى تقليص التزاماتها لأجل إعادة التوازن إلى مطالب الطرفين في الاتفاق.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم