معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: "إسرائيل" و"داعش" وجهان لعملة واحدة
09/12/2023

الصحف الإيرانية: "إسرائيل" و"داعش" وجهان لعملة واحدة

تصدّرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت (09 كانون الأول 2023) خبر زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى موسكو وسط ترحيب لافت به في الكرملين، ومن ثم زيارته لمحافظة ألبرز في إيران، وتشديده على محاربة الفاسدين الذين تم القبض على بعض منهم مؤخرًا.

وكذلك اهتمت الصحف الإيرانية بالجرائم الصهيونية في غزة ولجوء الصهاينة إلى القيام بحملات إعلامية شبيهة بـ "داعش".

أوجه الشبه بين "داعش" و"إسرائيل"

بعد الانتشار الواسع للصورة التي تظهر الأسرى من المدنيين الفلسطينيين عراة ووراءهم جنود من الصهاينة، كثر الكلام حول تشبيه هذا السلوك بالخصوص والصهاينة عمومًا بـ"داعش".

وكتبت صحيفة "كيهان" في هذا الصدد: "منذ أكثر من شهرين، ومن أجل التعويض عن إذلالهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بمساعدة أميركا وألمانيا وبريطانيا وبعض الدول العربية الرجعية، ينتقم الصهاينة من النساء والأطفال والمدنيين في قطاع غزة، الذين كانوا محاصرين بالبر والبحر والسماء لسنوات، فقد استشهد أكثر من 20 ألف شخص في غزة بأسلحة معظمها أميركية وألمانية، وحوالى 40% منهم من الأطفال، ومع هذا يعترف الصهاينة أنفسهم أيضًا، خلال هذه الأيام الستين، أنّ "إسرائيل" لم تحقق أيًا من أهدافها وأن حماس غير قابلة للتدمير".

وتابعت: "عندما لا يتمكن نظام يحظى بدعم كامل من كل قوى العالم من تحقيق ولو هدف واحد من أهدافه خلال 60 يومًا، فمن الطبيعي أن يمارس ألعابًا إعلامية ويحاول استخدام تقنيات إعلامية ونفسية معقّدة للحفاظ على مظهره للتعويض عن جزء من هذا الإذلال، وبدأ الصهاينة باعتقال العشرات من المدنيين في غزة، وبتجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم، فأعادوا جرائم "داعش" إلى أذهان الرأي العام العالمي، وبحسب التقارير والصور المنشورة، فإنّ النظام الصهيوني ما زال يسعى لاعتقال كافة الرجال في "بيت لاهيا" ونقلهم إلى خارج غزة للتحقيق معهم، فإنهم يحاولون أن يعلنوا من خلال هذا العرض أنهم اعتقلوا أعضاء في حماس، وفي هذه الأثناء، ووفقًا لتقارير عديدة، لم يتم أسر أي عضو في حماس حيًا على أيدي الصهاينة، وما هذه إلا هزيمة للصهاينة".

وأضافت: "كما لم ينتصر تنظيم "داعش" ميدانيًا، وكان يستخدم فقط "الإعلام" و"خلق الرعب" لجلب انتصاراته، ومن خلال تصوير جرائمه الفظيعة ونشرها في الفضاء الإلكتروني، حاول كسر المقاومة، ويبدو أن الصهاينة أيضًا يستخدمون نفس الأسلوب ومن خلال قتل النساء والأطفال بوحشية، يحاولون خلق "توازن" من الرعب وكسر المقاومة الفلسطينية، ويمكن أن يكون التشابه بين تقنيات الحرب التي تتبعها "إسرائيل" و"داعش" راجعًا إلى أن هذه الوحوش من صنع نفس الصهاينة، وعلى أية حال، فإن نتيجة هذه العروض ليست سوى الفشل في ساحات القتال". 

الخطاب العالمي قبل وبعد أحداث غزة

وفي سياق آخر، قالت صحيفة "إيران"إنّ "حقيقة الأمر أن حرب غزة أحدثت نوعًا من زلزال في الخطاب بالمنطقة والنظام الدولي؛ النص الوصفي الذي تم إنشاؤه على أساس ازدواجية نتنياهو - غانتس أو الليبرالية - المحافظين الجدد في "تل أبيب" من قبل وسائل الإعلام وجماعات الضغط الأمنية في الغرب و"تل أبيب"، وهو أصغر بكثير من واقع حرب غزة، ولا يمكن لهذه الخطابات أن تمثل النموذج النظري للتحليل لعدم تناسبه مع الواقع الفعلي لحرب غزة، بينما يصر الإعلام الغربي هذه الأيام على توظيف كلمة "لعنة" نتنياهو بدلًا من النظام الصهيوني، بما يتناسب مع الوضع ويمنع العالم من التركيز على هزيمة النظام الصهيوني المحتل وتحدي الأسس الجوهرية لهذا النظام المزيّف قاتل الأطفال، وصعود الرأي العام العالمي الداعم للفلسطينيين سيخلق أفضل سياق لمنع الازدواجية التي يتبعها تيار الهيمنة، وعلى العكس من ذلك، سيخلق أنماط الخطاب التحليلي الصحيحة في تفسير العالم الجديد، ومن المؤكد أن فترة ما بعد الحرب في غزة ستكون مليئة برموز اليأس والعجز بالنسبة لواشنطن و"تل أبيب"، تمامًا مثل فترة الحرب، وفي تشكيل هذه المعادلة، لن يكون وجود أو غياب نتنياهو أو غانتس في منصب رئيس وزراء الأراضي المحتلة هو الذي له أهمية". 

نهاية "صمود إسرائيل" في غزة

من جانبها، أكدت صحيفة "جام جم" في عددها الصادر اليوم السبت، أنه وفق جميع الحسابات الممكنة، فإن بقاء "إسرائيل" واستمرار حربها على غزة مستحيل.

وبحسب "تحليل حرب غزة على أساس نظام تحليل التكلفة والعائد"، فإن عملية طوفان الأقصى شلّت الجهاز السياسي والأمني للكيان الصهيوني، ووجهت سهم الانتقادات لرئيس الوزراء وقادة المؤسسات الإعلامية"، وفقًا للصحيفة، وبعد ساعات قليلة من عملية المقاومة، تحدث العديد من المراقبين الأجانب عن سقوط حكومة النظام الصهيوني، وفي هذا الوضع يبدو أن نتنياهو ينوي إيجاد طريقة للبقاء في السلطة من خلال إطالة أمد عملية الحرب وعدم القبول بوقف إطلاق نار طويل الأمد، وفي نظام تحليل "التكلفة والعائد"، عندما يؤدي استمرار السياسة إلى إضعاف قوة الوحدة السياسية ضد الجهات الفاعلة الأخرى، يتعين على الساسة إنقاذ البلاد من الطريق المسدود من خلال اتخاذ قرارات جديدة، وعلى الرغم من ذلك، يرى بعض المحللين أنه في ظروف استثنائية، سيكون من الممكن للقادة السياسيين أو القادة العسكريين اتخاذ قرارات عقلانية، وقد يتخذ السياسيون قرارات بناء على متغيرات مثل ضغوط الرأي العام، والمصالح الشخصية أو الجماعية، والتأثر بإرادة الجهات الأجنبية. 

وأضافت: "في الأساس، لا يمكن للاقتصاد الذي يعتمد على النقل والسياحة والإنتاج الصناعي ومجمعات الشركات الناشئة، وما إلى ذلك، أن يتسامح مع غياب القوى العاملة على المدى الطويل بحجة الحرب، وقدّر خبراء فصائل المقاومة في قطاع غزة تكلفة الحرب على النظام الصهيوني بين 45 و50 مليار دولار، وتخطط "تل أبيب" لتعويض جزء من هذه التكلفة من خلال تلقي مساعدات خارجية، تكشف الإحصائيات الاقتصادية حقيقة أنّ الصهاينة غير مستعدين لحرب طويلة الأمد".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل