الخليج والعالم
"نيويورك تايمز" تكشف عن خلاف بين بايدن ونتنياهو بشأن غزة
تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير، عن نبرة مشحونة أكثر في نقل الرسائل بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، خلال الأيام الأخيرة.
وقالت الصحيفة: "إن الخلاف بدا واضحًا إثر قرار وزارة الخارجية الأميركية الأخير بحظر منح التأشيرات إلى المستوطنين الإسرائيليين، في الضفة الغربية، الذين ارتكبوا العنف ضد الفلسطينيين"، واصفة هذه الخطوة بالتوبيخ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب عدم قيامه بالمزيد من أجل الحد من ممارسات العنف التي يقوم بها هؤلاء.
وأضافت: "نتنياهو أكّد أن الجيش الإسرائيلي هو الذي سيسيطر أمنيًا في غزة "بعد هزيمة حركة حماس"، وفقًا لتعبيره، واصفة هذا الكلام بأنه "بمثابة تحدٍ للتحذيرات الأميركية".
وحول التحذيرات التي يطلقها المسؤولون الأميركيون عن ضرورة عدم استهداف المدنيين في غزة، نقلت الصحيفة عن المسؤول الأميركي السابق المعروف مارتن إنديك أن: "بايدن يريد تجنب توجيه الانتقادات العلنية لنتنياهو، وأن ما يقوله مسؤولون آخرون، مثل نائبة الرئيس كمالا هاريس ووزير الحرب لويد أوستن، هو عبارة عن حملة علنية منسقة سببها المخاوف من أن الرسائل التي تنقل خلف الأبواب المغلقة "لا تصل"".
كذلك نقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" سارة ليا ويتسون قولها: "إنّ إدارة بايدن تريد أن تستجيب لمطالب الشارع بشأن كبح الفظائع الإسرائيلية، بينما تستجيب لمطالب الجهات المانحة بتقديم الدعم العسكري غير المشروط لـ"إسرائيل". كما نقلت عن ويتسون تأكيدها أن: "الإسرائيليين سيلتفتون فقط إلى ما تفعله إدارة بايدن، وليس فقط ما تقوله".
وتحدثت الصحيفة أيضًا عن خلاف بين بايدن ونتنياهو بشأن السيناريو المستقبلي، حيث يرفض بايدن إعادة احتلال "إسرائيل" لقطاع غزة بالرغم من دعمه لضرورة إخراج حماس من السلطة هناك، مردفةً أن "بايدن يفضل تسليم زمام الأمور إلى سلطة فلسطينية متجددة في غزة، بينما يلقى ذلك ممانعة من نتنياهو الذي صرح، يوم أمس الثلاثاء، أن "إسرائيل" فقط هي من تستطيع أن تضمن بقاء غزة منطقة منزوعة السلاح بعد "القضاء على حماس".
وتابعت الصحيفة أن: "الوقت ينفذ مع استمرار الحرب، وأن المسؤولين في البيت الأبيض يدركون أنه قد يكون هناك سقف زمني لاستمرار الاصطفاف العلني مع "إسرائيل"".
كما نقلت الصحيفة عن رئيس مجموعة أوراسيا كليف كوبشان - والذي عاد مؤخرًا من زيارة إلى المنطقة - ترجيحه أن مدة صلاحية السياسية الأميركية الحالية ستنتهي في مدةٍ ما بين أربعة أو ستة أسابيع، والخلافات داخل الحزب الديمقراطي وإلى جانب الضغوط الدولية ستدفع بايدن على الأرجح إلى الضغط على "إسرائيل" من أجل تقليص عملياتها العسكرية، وذلك في حال استمرت الحرب حتى كانون الثاني/يناير القادم.