الخليج والعالم
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو لاستئناف الحوار مع إيران
دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي زعماء العالم لاستئناف الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن برنامجها النووي. ورأى أنه: "يتعيّن علينا التكيّف مع خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران".
جاء ذلك في حوار لغروسي، مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية شدّد فيه على ضرورة استئناف المفاوضات مع إيران وعدم إغفال المخاطر المرتبطة بتراكم احتياطياتها من اليورانيوم المخصب. ونقلت الصحيفة عن غروسي قوله: "من الضروري استئناف الحوار مع إيران، حيث إنّ الوضع بشأن برنامج طهران النووي غير محدّد بالمرة"، ودعا إلى الجلوس إلى الطاولة واستئناف المفاوضات.
وتابع غروسي: "إن محاولة إعادة الاتفاق النووي إلى إطار خطة العمل الشاملة المشتركة لن تنجح، لكن ما يزال بالإمكان تسميتها خطة العمل الشاملة المشتركة-2 أو شيء من هذا القبيل، لأنه سيتعيّن علينا التكيّف".
وكانت الدول الخمس دائمة العضوية، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا، قد وقّعت على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران في العام 2015، والتي تضمنت إلغاء الحظر الغربي المفروض على إيران، كما نصّت الوثيقة على الرفع التدريجي للعقوبات عليها مقابل التزامها بالحد من أنشطتها النووية.
وفي العام 2018، أقدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الانسحاب من هذه الاتفاقية من طرف واحد، فيما أشار الرئيس الحالي جو بايدن مرارًا وتكرارًا إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
وتتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران، في فيينا منذ نيسان/ أبريل 2021، بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة إلى شكلها الأصلي. ففي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أعلن غروسي أن جولة أخرى من المفاوضات مع الممثلين الإيرانيين انتهت في فيينا من دون أي نتيجة.
وفي 27 تموز/ يوليو 2022، كتب ممثل الشؤون الخارجية، في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل مقالًا نشره في صحيفة "الفايننشال تايمز" تحت عنوان "الآن هو الوقت لإنقاذ اتفاق إيران النووي"، وصف فيه هذا الاتفاق بـ"الصفقة الدبلوماسية التاريخية"، لافتًا إلى أن الاتفاق أتى نتيجة سنوات من الجهود الدبلوماسية المكثّفة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024