الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: حزب الله أقوى بعشرة أضعاف عمّا كان عليه في السنوات الماضية
أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنّ "حادثة "طوفان الأقصى" التاريخية كانت حادثة ضد الكيان الصهيوني، لكنها في الوقت نفسه هي لاجتثاث أميركا".
وخلال لقائه، صباح اليوم الأربعاء (29/11/2023)، جمعًا من التعبويّين في حسينيّة الإمام الخميني (قده)، أضاف الإمام الخامنئي: "استطاعت عملية "طوفان الأقصى" أن تقلب الطاولة على السياسات الأميركية في المنطقة، وإذا استمرت فستقضي على الأمركة".
ورأى أنّ "العدوان الهمجي الوحشي للكيان الصهيوني على غزة لم يفضح الصهاينة فقط؛ بل فضح الولايات المتحدة أيضًا"، مردفًا أنّ: "طوفان الأقصى لا يمكن أن يُطفئ، وهذه الأوضاع لن تستمر على حالها".
وأشار الإمام الخامنئي إلى أنّ ""طوفان الأقصى" فضح الولايات المتحدة ودولًا أوروبية محدّدة، وأيضًا فضح الحضارة والثقافة الغربية"، والتي أشار إلى أنها: "هي نفسها الحضارة التي تقول إنّ "إسرائيل" تدافع عن نفسها عندما ألقت قنابل فوسفورية وقتلت 5 آلاف طفل"، سائلًا: "هل هذا الأمر دفاع عن النفس؟".
وتابع الإمام الخامنئي أنّ: "المآسي التي شهدناها في الـ 50 يومًا الأخيرة هي خلاصة مكثفة عن الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان طوال الـ 75 سنة الماضية في فلسطين"، و"هذه الجرائم هي نفسها نشهدها اليوم، بشكل مكثّف، لكنها كانت متواصلة منذ سبعة عقود، من قتل الشعب الفلسطيني وطرده من منازله وهدمها".
وتناول الإمام الخامنئي المعلومات التي تدوالتها بعض الأطراف، والتي تزعم أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد رمي اليهود أو الصهاينة في البحر"، مؤكّدًا أنّ: "هذا الكلام قاله بعض العرب سابقًا، ولم تقله إيران أبدًا. ولفت إلى أنّ: "قرار إبقاء اليهود أو الصهاينة أو طلب مغاردتهم يعود إلى رأي الشعب الفلسطيني، والحكومة المنتخبة بأصوات الشعب الفلسطيني هي من تقرر ذلك، وليس لإيران رأي في هذا الأمر".
وأكد الإمام الخامنئي أنّ المشروع الأميركي فشل في لبنان، قائلًا: "الأميركيون أرادوا أن يقضوا على حزب الله، لكنهم فشلوا، وحزب الله اليوم أقوى بعشرة أضعاف عما كان عليه في السنوات الماضية".
الإمام الخامنئي شدّد على أنّ: "الأميركيين أرادوا أن يبتلعوا العراق لكنهم لم يستطيعوا"، كما أنهم "فشلوا في أن يوقعوا سوريا بيد "داعش" وجبهة "النصرة"".
وأشار آية الله أيضًا إلى أنّ: "فلسطين هي جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت ستمُحى لصالح الكيان الصهيوني، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك".
وكان الإمام الخامنئي قد أكّد قبل أيام، أنّ :"هزيمة الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة لا يمكن تعويضها بالقنابل"، في إشارة إلى المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة تعويضًا عن إخفاقاته العسكرية، مؤكّدًا أنّ: "فشل الكيان الصهيوني يعني فشل أميركا والدول الغربية أيضًا".