الخليج والعالم
عبد اللهيان: المنطقة ستتغير إنْ لم تستمر الهدنة
لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إلى أنّه موجود في لبنان للتشاور بشأن آخر التطورات في المنطقة.
وأعلن عبد اللهيان، في حديث لقناة "الميادين"، أنّه بحث مع المسؤولين الهدنة، والحرب، ومستقبل فلسطين، وتطوّرات المنطقة، وسلوك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وأكّد عبد اللهيان أنّه "سبق وحذّرنا من أنّه إذا استمرّت الحرب فإن فتح جبهات جديدة أمر لا مفرّ منه، فلا يمكن للبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين أن يقفوا متفرّجين على ما يجري".
وحول الهدنة، شدد على أنّه "إذا لم تستمر الهدنة، فإن ظروف المنطقة ستتغير وستتسع رقعة الحرب"، مشيرًا إلى أنّ طهران طالبت اللاعبين الدوليين بالضغط لوقف الحرب، "ونحن لا نتطلع إلى اتساع نطاقها، ولكن أي احتمال وارد إذا استمرّ العدوان".
ورأى أنّ "المنطقة يجب أن تتّبع مسارًا يحوّل الهدنة الإنسانية إلى وقف مستدام لإطلاق النار"، مشيرًا إلى أنّ "وقف إطلاق النار يحتّم الإطاحة بنتنياهو".
وتابع عبد اللهيان أنّ "إسرائيل وأميركا غير قادرتين على القضاء على حماس في غزة، وستبقى الحركة في فلسطين، ونهاية الحرب ستكون لصالح المقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة وحماس هما صاحبتا القرار في الهدنة"، معلنًا أنّه تشاور مع قطر بشأن هذا الأمر.
وأكد عبد اللهيان أنّ "الفصائل لا تعمل بالوكالة لنا بل هي تعمل لمصلحة بلدانها والأمة العربية"، وأنّه "في العراق وسورية هناك فصائل تعمل بقرارها ضد أميركا ولا تخضع لأوامر وإدارة إيران، وأنّ العراق من أجل استقلاله والدفاع عن إخوانه يهاجم قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسورية".
وتابع عبد اللهيان "اليمنيون هاجموا إيلات بالصواريخ بقرار يمني، واللبنانيون يقومون بعملياتهم بناء على قرارهم".
وكشف أنّ "الأميركيين ومنذ الأيام الأولى للهجوم الوحشي على غزة، وجّهوا رسائل إلى إيران وأوصوها بـ "ضبط النفس"، كما ذكّر بأنّ "الرئيس الإيراني قال بصراحة إنّه في حال استمرار الإبادة الجماعية، فإن على الدول الإسلامية تزويد المقاومة بالسلاح"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل" لا تفهم إلا لغة القوة، والاحتلال ليس ظاهرة مستدامة في التاريخ".
وطلب عبد اللهيان من السلطات المصرية فتح معبر رفح من دون الالتفات للقيود والسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة.
ورأى عبد اللهيان أنّ "الحل الجذري للقضية الفلسطينية هو بإجراء استفتاء عام بين السكان الرئيسيين بمشاركة اليهود والمسيحيين والمسلمين، وعلى المجتمع الدولي أن يتيح للفلسطينيين أن يقرّروا مصيرهم بأنفسهم".
وشدد على أنّ "لدى إسرائيل فكرة التهجير القسري لسكان غزة إلى صحراء سيناء في مصر، وتهجير سكان الضفة الغربية إلى أجزاء من الأردن وتشكيل دولة فلسطينية هناك عبر إنشاء المستوطنات".