ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: لهذا فشلت "إسرائيل" في حربها على غزة
20/11/2023

الصحف الإيرانية: لهذا فشلت "إسرائيل" في حربها على غزة

لا تزال الأحداث الجارية في الساحة الفلسطينية محور اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين (20/11/2023)، إذ سُلط الضوء على جملة من التطورات أبرزها الإنجاز اليمني الذي تمثل بسيطرة القوات المسلحة على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، فضلًا عن تصريحات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الأخيرة.

لماذا فشل الكيان الصهيوني؟

ونقلت صحيفة "همشهري" عن النائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي أكبر علي زاده قوله إن "انتصار أهل غزة على الهجمات العنيفة للكيان الصهيوني، يعتبر حادثًا استراتجيًا هامًا له خصائص  عسكرية"، متحدثًا عن نقطتين حول هذا الانتصار، هما:  

- النقطة الأولى تتعلق بالعوامل الأساسية التي تشجع العدو على مواصلة عدوانه على غزة بعد 45 يومًا من الحرب في الأراضي المحتلة ترتبط بعاملين لوجستيين: الأول هو مسألة الوقود الذي تحتاج إليه قوات الاحتلال بشدة، وقد أشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في خطابيه الأخيرين إلى هاتين المسألتين، مؤكدًا ضرورة إغلاق طريق الوقود للكيان. أما العامل الثاني فهو الاحتياجات الغذائية للكيان الصهيوني، إذ يجب فرض عقوبات عليه من حيث الغذاء... إن فك رموز كلمات الإمام الخامنئي حول إغلاق شرايين الطاقة والسلع سيؤدي إلى تفسير أن دول مثل تركيا وأذربيجان هي المورد الرئيسي لاحتياجات "إسرائيل"، وبالتالي لا يكفي التظاهر بالإدانة فقط من قبل هذه الدول.

- النقطة الثانية تتعلق بأن هدف الحكومات المهيمنة من قتل المدنيين هو إجبار الناس على الضغط على المجاهدين للتخلي عن المقاومة والاستسلام، لقد تم تنفيذ المذبحة التي ارتكبتها "إسرائيل" في حرب غزة لنفس الغرض... ولكن النقطة المهمة هنا هي أن روح الشعب الفلسطيني لم تتغير على الإطلاق، ومع كل الفظائع وأعمال العنف التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة لإجلاء السكان هناك، لا يزال هناك أكثر من مليون شخص في غزة، لذلك فشلت "إسرائيل" في هذه الحرب".

اليمنيون تصرفوا وفق الحقوق والقانون الدولي

وفي سياق متصل، رأى  المتخصص بشؤون الشرق الأوسط حسن هاني زاد في مقالة نشرتها صحيفة "جام جم" أن "الاستيلاء على سفينة "جالاكسي ليدر" التي كانت تنقل شحنة عسكرية للصهاينة هو عمل ردعي وثوري تمامًا، تم تنفيذه في وضع حساس جدًا من قبل القوات المسلحة في اليمن"، مضيفًا أن "هذا الإجراء يأتي في وقت حذرت صنعاء مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الماضية من أنه إذا لم يوقف الكيان الصهيوني هجماته على غزة، فإنهم سيدمرون جميع سفن الكيان التي تمر عبر مضيق باب المندب".

وأضاف هاني زاد أن "ما قامت به القوات المسلحة في اليمن أمس بالاستيلاء على سفينة إسرائيلية، يظهر الاقتدار الداخلي والإقليمي لهذه القوات المقاومة، ويظهر أن القوة الخفية لليمنيين عالية جدًا، سواء من حيث القدرات البحرية أو القدرات الصاروخية"، مشيرًا إلى أن "الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة وخاصة الاستيلاء على السفينة التي تحمل الحمولة العسكرية، ترتكز بشكل كامل على القانون الدولي، لأن مضيق باب المندب جزء من الأراضي اليمنية، وهذا حق طبيعي لليمن".

واعتبر أن "هذه التعقيدات جعلت الصهاينة غير قادرين على الرد على مقاومة اليمن"، وأضاف: "في مثل هذا الوضع، يمكن القول بكل تأكيد، أن القوات المسلحة ستكون قادرة على لعب دور مركزي في التطورات في غزة من خلال أعمالها ضد الصهاينة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ أو هجمات الطائرات بدون طيار، فضلاً عن حظر حركة المرور من السفن، واستكمال انتصارات المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى".

انهيار فكرة "إسرائيل"

بدورها، كتبت صحيفة "إيران" إنّ "الأحداث المتتالية تُظهر الفشل الأمني والعسكري الذي لا يمكن إصلاحه الذي منيت به "إسرائيل"، فقد عانت من فشل لا يمكن إصلاحه في الخطاب في أجواء الرأي العام"، مضيفة: "يمكن القول إنّ فكرة "إسرائيل" تنهار، لقد تلقت هذه الفكرة والفلسفة الوجودية للكيان ضربة جوهرية لا يمكن إصلاحها، لذلك اليوم في شوارع أوروبا وأميركا وفي شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الرئيسية وحتى في الكونغرس الأميركي، نسمع تصريحات ضد "إسرائيل" لم يكن من الممكن سماعها في الماضي، وفي الواقع فإن حجم الكارثة وعمقها كبيران لدرجة أنه لم يعد من الممكن الإبقاء على هذا الحظر والرقابة اللذان كانا ضد كل من يتكلم بخلاف المصالح الصهيونية في العالم، ولا يمكن إنكار دور شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديدة في نشر هذه الاحتجاجات، لكن البعض يعتقد أن هذه الشبكات تخضع أيضًا لسيطرة المجموعات والمنظمات نفسها التي تدير وسائل الإعلام الرئيسية، فهل هذا صحيح؟ نعم، يتم التحكم بها بالتأكيد، لكن شكل وطريقة وآلية السيطرة في شبكات التواصل الاجتماعي تختلف عن وسائل الإعلام، وفي الحادثة الأخيرة القصة مختلفة بعض الشيء لأن شخصيات ومنظمات وجمعيات شهيرة وحتى المسؤولين الرسميين من البرلمانات يقولون أشياء، تنعكس وتتضاعف في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل الأمر في وسائل التواصل من غير الممكن التحكم والسيطرة عليها بشكل تام... لو استطاعوا لفعلوا ذلك، لكن هذه الموجة الاحتجاجية لم يعد من الممكن إزالتها، وإذا أراد أصحاب المنصات الذهاب لمثل هذه الإزالة على نطاق واسع، فمن الطبيعي أن يتغير الموقف من تلك المنصات في الرأي العام، وسيذهب العديد من مستخدميها إلى منصات بديلة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم