الخليج والعالم
كاتب أميركي: الفلسطينيون يستحقّون بلدًا وحرية وكرامة
قال الصحفي والكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف إن هناك "خرافة" تدّعي أن النزاع، في الشرق الأوسط، هو بين "الحق والباطل"، فبرأيه أن ما يجري هو نزاع بين "الحق والحق"، وفقًا لقوله. ففي مقالة له، نُشرت في صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد أن ذلك لا يبرر ما أسماه "مجزرة حركة "حماس" ووحشيتها" وقيام "إسرائيل" بتدمير أحياء بأكملها في غزة.
وقال الكاتب إن الفلسطينيين يستحقون بلدًا وحرية وكرامة، مشددًا على أنه يجب ألا يكونوا ضحايا العقاب الجماعي, ورأى أن الأمور وصلت إلى منعطف أن نسبة عدد شهداء القطاع تخطت، في غضون خمس أسابيع فقط، نسبة الأميركيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية على مدار أربع سنوات.
كما لفت الكاتب إلى أن الغالبية الساحقة من الضحايا في غزة هم من النساء والأطفال. وكذلك أشار إلى مقتل أكثر من مئة موظف من الأمم المتحدة، فبرأيه أن ذلك يدل على مدى شراسة وعشوائية "بعض الضربات الجوية".
وتحدث كريستوف عن "خرافة ثانية"، وهي مقاربة تجاهل القضية الفلسطينية التي تتبعها "إسرائيل" والولايات المتحدة ودول أخرى، وبرأيه أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو تبنّى هذا النهج.
ولفت الكاتب إلى أن غياب الدولة الفلسطينية لم يجعل "إسرائيل" آمنة، مضيفًا أن شراسة وعشوائية ما تقوم به "إسرائيل"، في غزة، حققت هدف "حماس" بتركيز الاهتمام على القضية الفلسطينية وتغيير الديناميكية في الشرق الأوسط. ورأى أن "حماس" ربما تنتصر إذا ما قورب الموضوع من هذه الزاوية.
وتابع الكاتب أنه، وبعد مرور خمسة أسابيع منذ بدء الحرب، لا يرى أدلة تفيد أن الجيش الإسرائيلي قام بإضعاف "حماس" بشكل كبير، مردفًا أن الجيش الإسرائيلي قتل أعدادًا كبيرة من المدنيين ووضع الصراع الفلسطيني في أعلى سلم الأولويات ضمن الأجندة العالمية.
كما قال إن "إسرائيل" بدّدت التعاطف الذي كانت تحظى به في البداية، ودفعت بالناس حول العالم إلى التظاهر دعمًا لفلسطين. كذلك حذر الكاتب ممّا أسماه نتنياهو "الانتقام العظيم"، إذ إنه يحوّل أحياء بأكملها في غزة إلى الرماد فوق جثث ميتة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024