بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد.. بدء هجوم روسي على كامل الجبهة 

أعلن البيت الأبيض تقليص المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، فيما تحدثت معلومات استخباراتية أميركية عن بدء هجوم روسي على كامل الجبهة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد.

وأوضح منسق الاتصالات الإستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن حزم المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا يجري تقليصها بسبب انتهاء التمويل المتفق عليه لدعم كييف.

وأشار كيربي خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 15/11/2023، إلى أن "التمويل المخصص لأوكرانيا ينفد، ولهذا السبب يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ قرارات صعبة حاليًا".

وأكد أن "حِزم المساعدات الأميركية أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه في السابق، لأننا نحاول إدارة الأموال التي تركناها هناك بحكمة".

هذا وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن الرئيس جو بادين أبدى استعداده للتوقيع على مشروع قانون التمويل الحكومي الذي تبناه مجلس النواب إن أقره مجلس الشيوخ، رغم أنه لا يشمل مساعدات لأوكرانيا والكيان الصهيوني.

وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك ساليفان، في وقت سابق، بأن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدة لسلطات كييف تتضاءل يومًا بعد يوم لأن الكونغرس لا يخصص أموالًا إضافية لهذا الغرض.

كما أعرب عدد من العسكريين الأوكرانيين عن خشيتهم من أن تحويل انتباه الولايات المتحدة إلى دعم الكيان الصهيوني، سيتيح لروسيا "الفرصة لتحقيق مكاسب كبيرة".

هجوم روسي على كامل الجبهة 
وقال الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الأميركية، توني شافير، إن الجيش الروسي شنّ هجومًا على كامل حدود الجبهة، وذلك بعد الفشل الذي لا يمكن إنكاره والذي مني به هجوم كييف المضاد.

وأضاف شافير في مقابلة على قناة Judging Freedom في موقع "يوتيوب": لقد "شنّ الجيش الروسي هجومًا على طول خطوط المواجهة بعد فشل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية".

وبحسب شافير، فقد أفادت التقارير أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لم يعد أمامه خيار إنكار خسائر الجيش الأوكراني، موضحًا "أننا نتحدث أيضًا عن المساعدات المقدمة من الدول الغربية، والتي تبيّن أنها غير فعّالة".

كما لفت شافير إلى أنّه تحدّث منذ فترة طويلة عن انتصار روسيا في هذا النزاع، "لكن مثل هذا التطور للأحداث تمّ نفيه لفترة طويلة في الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، قال أوليغ سوسكين، المستشار السابق للرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما، إن تكتيكات رئيس الدولة الحالي (زيلينسكي) أفضت إلى فشل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

ووفقًا له، فإن إستراتيجية الرئيس تهدف إلى زيادة القمع داخل البلاد، وتعزيز الدكتاتورية ومواصلة تطبيق الأحكام العرفية.

وفي بيان وزارة الدفاع الروسية اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلن اليوم الأربعاء عن القضاء على أكثر من 670 جنديًا أوكرانيًا وإسقاط مقاتلة "ميغ-29" و30 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة.

"إيكونوميست": هجوم كييف المضاد انتهى وباء بفشل ذريع
وكانت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية قالت في وقت سابق إن هجوم أوكرانيا المضاد باء بالفشل وأن بياناتنا تشير إلى أن "الهجوم المضاد الكبير قد انتهى".

وذكرت "إيكونوميست" في مقال لها أنه "باستخدام بيانات أنظمة الأقمار الصناعية، تبيّن أن شدّة القتال انخفضت بشكل ملحوظ منذ 13 تشرين الأول/ أكتوبر (الماضي)، مما يشير إلى تباطؤ في مستوى تقدم القوات الأوكرانية".

من جهتها، ذكرت صحيفة "تلغراف" مؤخرًا، أن إخفاقات القوات الأوكرانية على الجبهة كسرت عزيمة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلنسكي، مشيرة إلى أن الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية بدأت تطفو على السطح.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم