الخليج والعالم
لقاء نقابي أممي دعمًا لغزة ورفضًا لجرائم الإبادة الجماعية في فلسطين
تحت عنوان "الحقيقة الكاملة لجرائم "إسرائيل" في غزة"، وبمشاركة 52 نقابيًا من 24 دولة، نظّم معهد العمال العالمي لقاء نقابيًا أمميًا على تقنية "زووم" دعمًا لغزة وللمقاومة وإدانة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها أميركا و"إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.
تحدث، في اللقاء، كل من: الأمين العام السابق لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس، علي طاهر ياسين من بيروت ممثلًا اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، يحيى الطبيب من صنعاء ممثلًا اتحاد نقابات عمال اليمن، سينزيا ديلا بورتا من روما ممثلة اتحاد النقابات الإیطالي USB، مروان الطوباسي السفير الفلسطيني السابق في أثينا، بالإضافة إلى جانب نقابيين من بلدان اخرى.
أكد المشاركون التزامهم بمواصلة الدعم الأممي بكل الطرق الممكنة لفلسطين وللشعب الفلسطيني، مشيرين إلى "الدور الإجرامي للاتحاد الأوروبي ولجميع الحكومات الأوروبية وللولايات المتحدة الأميركية بدعم الإبادة الجماعية التي تجري في غزة من أجل طرد الفلسطينيين من أرضهم".
ياسين
حيّا رئيس اتحاد "الوفاء" علي طاهر ياسين: "كل تحرك نقابي يظهر وحشية وعدوانية كيان الاحتلال المؤقت ويفضح ادعاء الاستكبار والامبريالية الأميركية بالديمقراطية وحقوق الإنسان"، وقال: "إننا إذ نحيي جهودكم، نقول لكم إن بُعد المسافات الجغرافية لم يمنعكم أن تكونوا مناضلين مع الأحرار، وأن تكونوا داعمين لنا في مسيرة مقاومة الاحتلال والاعتداء الصهيو- أميركي". ورأى أنه: "من الطبيعي أن يكون أي نقابي مقاوم للظلم وإلى جانب أصحاب الحق، فالنقابي مقاوم لأجل الحق وحماية الناس، ومن هنا نراكم إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة، وإلى جانب مقاومة فلسطين، ومقاومة لبنان"، مشيرًا إلى أن: "أعمالكم مثمنة للغاية وذات تأثير، وإننا في لبنان الذي يتعرض للاعتداءات أيضًا نقاوم إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته، ونراكم مناضلين مساندين".
وأمل ياسين أن: "تستمر هذه الأنشطة المساندة للمقاومة، وتتزايد وتتراكم في دعم أعمال وصمود المقاومة التي ستؤدي حتمًا الى النصر، والذي سيكون لكم شرف الشراكة في تحقيقه".
مافريكوس
بدوره، شدد مافريكوس على: أننا، في معهد العمال العالمي، مستمرون في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين"، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار غزة، وإطلاق سراح 6000 فلسطيني مسجونين في السجون الإسرائيلية بسبب نشاطهم السياسي" . وأضاف: "نضم صوتنا إلى صوتكم جميعًا في النقابات العمالية الفلسطينية المناضلة التي تطالب قيادة السلطة الفلسطينية بالارتقاء إلى مستوى الحدث، والكفّ عن التفرج على التطورات، وتنظيم وإيقاظ ودعم النضال الفلسطيني في العمل".
وسأل مافريكوس: "ماذا فعلت الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية ومحكمة لاهاي الجنائية القذرة من أجل فلسطین؟ لم يظهر منهم سوى دعم منافق وغير محتمل لواقع الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين"، موضحًا أن: "الأرقام تؤكد الجريمة وحجم الجريمة المرتكبة منذ العام 1948"، لافتًا إلى أن "هدف "إسرائيل" وحلفاءها هو طرد كل الفلسطينيين من غزة ومن كل المنطقة لتحقيق "إسرائيل العظمى"".
وقال: "الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعتقدون أن لديهما الحق في المنطقة بمهاجمة العرب وجميع الشعوب، كل هذه الحقيقة تظهر شخصية الإمبرياليين وتعفن الرأسمالية، وتشكل دافعًا ضروريا لمواصلة نضالنا ضد الإمبرياليين حتى النهاية وحتى النصر النهائي للشعوب وحتى الإطاحة بالهمجية الرأسمالية".
وأكد مافريكوس أنّ: "الأمل هو في الحركة الشعبية النضالية، لأن الشعوب وحدها قادرة على إنقاذ فلسطين"، وتابع أن: "أهم الاستنتاجات التي نتفق عليها فی هذا اللقاء هو أن حكومات "إسرائيل" والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول "الناتو" ترتكب جريمة إبادة جماعية ضد شعب غزة البطل، وهو فصل عنصري ضد الفلسطينيين، وأن جميع حكومات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وحكومة الولايات المتحدة الأميركية متواطئة، ومرة أخرى ترى الشعوب دور المنظمات الدولية نفاقًا وهراء للغاية".