الخليج والعالم
كاتب أميركي: "إسرائيل" ستسعى لاغتيال قادة حماس في تركيا وقطر
توقف الكاتب والمحلل الأميركي دانيال ويليامز عند تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني الذي أعلن فيه أن "إسرائيل" ستسعى إلى قتل أعضاء في حركة حماس، ليس فقط في قطاع غزة، ولكن أيضًا في الضفة الغربية المحتلة و"خارج حدود "إسرائيل"، لافتًا إلى أن المقصود بهذه التصريحات كل من قطر وتركيا كونهما تستضيفان مسؤولين من حركة حماس.
في مقالة له، نُشرت على موقع "آسيا تايمز"، أشار وليامز إلى أن هذا الكلام جاء بعد سلسلة من الإخفاقات الدبلوماسية لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي قام بجولة إقليمية استمرت خمسة أيام. كما تحدث عن فشل بلينكن بكسب التأييد للطروحات التي قدمها، فبرأيه ذلك يعكس تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
وتحدث، في هذا السياق، عن رفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للنصائح التي قدمها له الرئيس الأميركي جو بايدن، ورفضه أيضًا للدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار إلا بشرط عودة الأسرى الذين تحتجزهم حماس. كذلك أشار الكاتب إلى أن مسؤولي دول عربية، مثل مصر والأردن والسعودية والامارات وقطر، إضافة إلى السلطة الفلسطينية، التقوا بلينكن، وأعربوا جميعًا عن رفضهم لسياسات إدارة بايدن حيال الحرب في غزة.
كذلك لفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قاطع الاجتماع بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وبلينكن، خلال زيارة الأخير إلى تركيا، منبهًا إلى أن الرؤساء الأتراك عادة ما يشاركون في اللقاءات مع الزائرين من وزراء خارجية أميركيين.
كما أشار الكاتب إلى أنه تمّ إيفاد مدير "الـ-CIA" ويليام برنز إلى واشنطن، حتى قبل أن ينهي بلينكن جولته الإقليمية. وتابع بأنّ برنز سبق وأن أدى دور المنقذ الدبلوماسي لبايدن، حيث تولى مهامًا صعبة ربما لا تنسجم وأسلوب بلينكن الدبلوماسي.
ولفت الكاتب إلى أن بايدن كان أوفد برنز إلى ليبيا قبل أشهر من أجل "توبيخ" الليبيين حول وجود "ميليشيات روسية" في بلادهم. كما أوفد برنز إلى السعودية من أجل التعبير عن استياء واشنطن حيال انخراط الرياض مع الصين من دون علم الولايات المتحدة، وذلك في موضوع إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.
هذا، وقال الكاتب إن برنز، وخلال محطته الأولى في "إسرائيل"، حمل معه خطة من أجل هدنة "تكتيكية" في غزة، وذلك قبل أن ينتقل إلى مصر حيث طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توفير القوات الأمنية من أجل الإسهام في ترسيخ الاستقرار في غزة بعد خروج "إسرائيل"، الأمر الذي رفضه السيسي.
كذلك نقل الكاتب عن الخبراء ترجيحهم بأن بايدن سيماطل بالمساعي الدبلوماسية من أجل إعطاء الوقت لـ"إسرائيل" "لاستئصال" حماس. ونقل عن الباحث سلطان بركات بأن بايدن سيطالب "إسرائيل" في نهاية المطاف بوقف "الاجتياح".