الخليج والعالم
كاتب أميركي: سياسات بايدن تعزّز سيناريو الحرب في غزة
قال الكاتب الأميركي جون هوفمان: "إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل منع اندلاع حرب إقليمية على خلفية ما يجري في المنطقة"، مشيرًا، في الوقت نفسه، إلى استطلاعات الرأي التي أفادت أن 84 بالمئة من الأميركيين يتخوفون من أن تنجر الولايات المتحدة إلى نزاع إقليمي.
وفي مقالة، نُشرت على موقع "Responsible Statecraft"، أضاف الكاتب أن واشنطن تحذّر "إسرائيل" من تكرار الأخطاء الأميركية في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول، إلا أنّها لم تتعلم من أخطائها هي نفسها خلال العقدين المنصرمين.
وأكد الكاتب أنّه: "إذا كانت إدارة بايدن لا ترغب بالدخول في حرب جديدة في الشرق الأوسط، فعليها أن تمنع انضمام المزيد من اللاعبين الإقليميين إلى النزاع"، وفقًا لقوله، فبرأيه أنّ الطريقة التي تُخاض فيها الحرب الآن تجعل هذا السيناريو أكثر ترجيحًا.
وأشار إلى تزايد حدّة العنف في المنطقة، وإلى أنه جرى استهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط 23 مرة على الأقل في العراق وسورية. ولفت، في هذا السياق، إلى كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وتحذيره من أن النزاع الإقليمي يبقى سيناريو محتملًا.
وشدّد الكاتب على ضرورة أن تدرك إدارة بايدن أنّ الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط ستكون كارثية للولايات المتحدة والمنطقة، محذرًا من أن الولايات المتحدة سيكون لها الحصة الأكبر من القتال والأثمان في مثل هذه الحرب، وذلك نظرًا إلى "الضعف العسكري النسبي" لشركائها الإقليميين باستثناء "إسرائيل"، وفقًا قوله، مضيفًا في الوقت نفسه أنّ الأخيرة ستواجه تحديات على صعيد قدرة جيشها على تخصيص الموارد المطلوبة وفقًا لهكذا سيناريو.
وأوضح الكاتب أن مثل هذه الحرب ستعني مستويات جديدة من الالتزامات الأميركية في المنطقة، بينما لم يعد الشرق الأوسط يمثل مصلحة حيوية أميركية، مردفًا أنه كان يجب أن يتضح، من خلال العقود الماضية، أنّ تخصيص المال والسلاح والمعدات العسكرية للمنطقة يجلب معه تداعيات سلبية حقيقية، محذّرًا من أنّ واشنطن تُخاطر في المزيد من التصعيد، وحتى التورط الأميركي المباشر، في حرب إقليمية.
استطلاع أميركي حول دخول الحرب
في سياق متصل، سلّط موقع "The Hill" الضوء على استطلاع جديد، أجرته شبكة "CBS News"، كشف أن غالبية المستطلعين يثقون أكثر بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بمنع الولايات المتحدة من الدخول في حرب، وذلك مقارنة مع الرئيس الحالي جو بايدن.
وأوضح الموقع أنّه، وبحسب الاستطلاع، هناك 43 بالمئة رأوا أنّ احتمالات دخول الولايات المتحدة في حرب ستكون أقل إذا ما فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية العام المقبل، مقارنة مع 39 بالمئة رأوا أنّ احتمالات دخول واشنطن في حرب ستزداد إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض. كما تابع الموقع أنّ 49 بالمئة رأوا أن فرص الحرب ستتعزز في حال بقاء بايدن بالرئاسة، مقابل 23 بالمئة كان لهم موقف معاكس.
ووجد الاستطلاع أن ترامب يتقدّم على بايدن بثلاث نقاط ضمن المنافسة الانتخابية، إذ قال 51 بالمئة من المستطلعين "إنهم سيصوتون لترامب"، مقابل 48 بالمئة قالوا "إنهم سيصوتون لبايدن".
وفي السياق نفسه، كشف استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية "Sienna" أن ترامب متقدّم على بايدن في خمس ولايات أساسية. كما كشف الاستطلاع أن "غالبية الشعب الأميركي يثق أكثر بترامب في مجال السياسة الخارجية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024