الإمام الخامنئي: النصر النهائي سيكون حليف الشعب الفلسطيني 

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنّ المعركة القائمة حاليًا في الأراضي الفلسطينية ليست بين غزة و"إسرائيل"، وإنما بين الحق والباطل، وبين الاستكبار والإيمان، مضيفًا أن "قوة الاستكبار تتمثل بالقنابل والضغوط العسكرية والقصف والمجازر إلا أنَّ قوة الإيمان تتفوّق على ذلك كله".

كلام الإمام الخامنئي جاء خلال استقباله حشدًا غفيرًا من تلامذة المدراس وطلاب الجامعات في حسينية الإمام الخميني (رض)، عشيّة يوم الطالب واليوم الوطني لمحاربة الاستكبار.

وأشار سماحته إلى أن أهالي غزة استطاعوا أن يحركوا الضمير الإنساني بصبرهم، قائلًا: "في كل العالم، وفي الدول الغربية، في إنكلترا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، يأتي الناس بحشود كبيرة في الشوارع ويردّدون شعارات ضد "إسرائيل" وأميركا نفسها".

وتابع: "لقد افتضح أمر هؤلاء، ليس لديهم مهربًا ولا يمكنهم التبرير، ولذلك نرى أحمقًا يأتي ويقول إن تجمع الناس في إنكلترا لدعم الشعب الفلسطيني فهذا من صنع إيران".

وشدّد على أنّه يتوجب على العالم الإسلامي أن لا ينسى أن من وقف في قضية غزة الحاسمة في وجه الشعب الفلسطيني المظلوم هي أميركا وفرنسا وإنكلترا، مضيفًا: "رغم ذلك فإن النصر النهائي سيكون حليف الشعب الفلسطيني وهو ليس ببعيد".

وأضاف: "لا ينبغي للعالم الإسلامي أن ينسى في معاملاته ومعادلاته وتحليلاته من وقف ضد الشعب الفلسطيني ومن يمارس الضغوط علی هذا الشعب المظلوم، فالأمر لا يقتصر على الکیان الصهيوني فقط".

وشدّد على أنّ "ما يجب على الحكومات الإسلامية أن تصر عليه هو ضرورة وقف قصف غزة فورًا وإغلاق طرق تصدير النفط والسلع للكيان الصهيوني".

وأشار سماحته إلی الهزيمة المدوية التي مُني بها كيان الاحتلال والتي لا يمكن التعويض عنها، قائلًا إن "الکیان الصهيوني مصدوم ومتفاجئ من الضربة التي تلقاها ولا يمكن التعویض عنها ويكذب على شعبه بشأن أسراه".

وشدّد الإمام الخامنئي على أن الکیان الصهيوني عاجز ومرتبك ويكذب على قومه بدافع الضرورة والإعراب عن قلقه بشأن الأسرى الإسرائیلیین في غزة، وهو يکذب لأن قیام الکیان بالقصف يتسبب في مقتل أسراه، موضحًا أن "الکیان لا يدري ماذا يفعل وكل ما يفعله هو من باب الاستعجال، ولو لم يحظ بمساعدة أميركا، فمن المؤكد أنه سيصاب بالشلل خلال أيام قليلة".

وتابع سماحته: "لقد أثبت طوفان الأقصى كيف يمكن لمجموعة صغيرة، لديها القليل من الإمدادات والمرافق، ولكن بنعمة الإيمان والعزم الراسخ، أن تدمّر في ساعات قليلة نتاج سنوات من جهود العدو الإجرامية، وإذلال حكومات العالم المتغطرسة والمستکبرة"، مضيفًا: "لقد أذل الفلسطينيون الکیان الغاصب وأنصار الکیان".

وفي سياق آخر، اعتبر سماحته أنّ استیلاء الطلبة الجامعيون في إيران على وكر التجسس الأميركي في 4 تشرين الثاني 1979، بمثابة صفعة وجهها الشعب الإيراني للولايات المتحدة، قائلًا: "انهارت سمعة أميركا في ذلك اليوم".

وأشار سماحته إلى عداوة أميركا لإيران، مؤكدًا أن الأميركيين يعتقدون أن عداوتهم للشعب الإيراني تعود إلى قضية السفارة الأميركية، ويقولون "إن سبب قیام أميرکا بفرض الحظر علی إیران ومحاولتها إثارة الإضطرابات وخلق المشاکل في البلاد يعود إلی استیلاء الطلاب الإیرانیین علی السفارة الأميرکیة، وهذه كذبة كبيرة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم