الخليج والعالم
تنديدًا بجرائم العدوان.. تظاهرات حاشدة في مختلف عواصم العالم نصرة لغزة
في ظل استمراره لليوم الـ22 على التوالي، انطلقت التظاهرات المندّدة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزّة، والداعمة للقطاع المحاصَر وفلسطين، في عددٍ من المدن والعواصم الغربية والعربية. وتجمع الآلاف تعبيرًا عن غضبهم واستنكارهم للاعتداءات العسكرية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفي العاصمة البريطانية لندن، نظم بريطانيون فعالية تضامنية مع الأطفال الفلسطينيين أمام وزارة الخارجية البريطانية، بحيث وضع المشاركون، برفقة أطفالهم، أكثر من 2700 دمية أمام بوابة الوزارة، رمزاً لعدد الأطفال الشهداء، الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وشهدت ساحة البرلمان في لندن تظاهرة حاشدة رفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي سويسرا، شهدت مدينة جنيف تظاهرة حاشدة، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي مدينة إسطمبول في تركيا، نُظمت وقفة احتجاجية أمام القنصلية الفرنسية، اليوم السبت، تنديداً بدعم باريس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما تجمع المتظاهرون في عدة نقاط، أبرزها أمام القنصلية "الإسرائيلية"، وفي حديقة "صاراتش هانة"، ومنطقة أوسكودار.
وشارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعقيلته في وقفة احتجاجية في إسطمبول، وألقى فيها كلمة دعا فيها إلى وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وقال إردوغان، في كلمته أمام المشاركين، إنّ "الذين كانوا يسكبون دموع التماسيح على أوكرانيا يصمتون الآن إزاء ما يجري في غزة".
وتساءل إردوغان: "كيف أتت "إسرائيل" للمنطقة؟ إنها "دولة" محتلة، والغرب مدين لها، لكن تركيا ليست كذلك".
وأعرب الرئيس التركي عن حزنه الشديد على غزة، قائلاً إنّ "ما نفعله الآن هو من أجل غزة. وهناك من يساوي بين "حماس" و"إسرائيل"".
وأمس، بعد انتهاء صلاة الجمعة، توجّهت مجموعة من أعضاء "جمعية الفكر الحر وحقوق التعليم" إلى القنصلية الفرنسية في شارع الاستقلال في إسطمبول. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي، بما فيها فرنسا.
وشهدت معظم الولايات التركية تظاهرات احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة المحاصَر.
وفي العاصمة أنقرة، تجمع أنصار "جمعية شباب الأناضول" أمام مبنى البرلمان، وردّدوا هتافات داعمة للفلسطينيين ومناهضة لـ"إسرائيل" وعدوانها على غزة.
وقال رئيس الجمعية، رضوان قايا، خلال الاحتجاج، إنّ "فرنسا تدعم المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، بحيث كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طالب، خلال زيارته الداعمة لـ"إسرائيل"، بـ"قتال "حماس" بلا رحمة"، لكن "ليس من دون قواعد"، وفق تعبيره.
وشهدت العاصمة السويدية استوكهولم تظاهرة حاشدة وصلت إلى القصر الملكي، دعماً لغزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي الإجرامي على القطاع.
كذلك شهدت مدينة أوبسالا السويدية تظاهرة حاشدة، تنديداً بمجازر الإبادة الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة، بالتزامن مع قطع كامل للاتصالات عن القطاع.
وفي مصر، هتفت جماهير نادي الزمالك في تظاهرة داعمة لغزة: "بالدم بالروح، الأرض "مش هتروح"، خلال مباراة في الدوري المصري.
وفي الكويت، انطلقت حملة إعلانية لمقاطعة داعمي الاحتلال الإسرائيلي، ونصرة لغزة والفلسطينيين.
ولا يزال الجزائريون يطالبون بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين الشبان المطالبين بالجهاد من الدخول لغزة.
وفي لبنان، شهدت مناطق متعددة، منها طرابلس ومخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وغيرهما، تظاهرات متضامنة مع غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
أما في العاصمة اليمنية صنعاء، فنظم الآلاف تظاهرات للتعبير عن استيائهم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وردد المشاركون في التظاهرات شعارات تؤيد المقاومة الفلسطينية، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل ودعم القضية الفلسطينية.
وفي العاصمة الأردنية عمّان، تجمع الآلاف أمام المسجد الحسيني عقب صلاة الجمعة أمس، وحمل المتظاهرون شعارات تدعو إلى إسقاط "اتفاقية وادي عربة"، وفتح الحدود، تزامناً مع ذكرى توقيع اتفاقية السلام بين الأردن و"إسرائيل".
وكانت هذه التظاهرة جزءاً من التحرك الشعبي الأردني الداعم للمقاومة الفلسطينية، والمندّد بالهجوم على قطاع غزة.
وفي مدينة سورابايا الإندونيسية، خرج محتجون في مسيرة مؤيّدة للفلسطينيين، وتضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف "إسرائيلي" مكثف ووسط حصار خانق.
وشهدت العاصمة الهندية نيودلهي، أمس الجمعة، تظاهرة حاشدة، لكن قوات الأمن الهندية اعتقلت عدداً من المشاركين في التظاهرة الداعمة لفلسطين والمنددة بالعدوان الإسرائيلي، في منطقة جانتر مانتر في العاصمة. ونشرت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد من تلك التظاهرة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ22 على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى 7703، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 19743.
وقالت الوزارة إنّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 53 مجزرةً، راح ضحيتها 377 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى جنوبي القطاع التي زعم الاحتلال أنّها آمنة من القصف.
وأعلن الهلال الأحمر في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أنّ أعمال الإسعاف "شُلَّت بالكامل، بسبب القصف وانعدام الاتصالات"، مشيراً إلى اضطرار الفلسطينيين إلى السير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصف، بهدف "الإبلاغ بشأن الحالات التي تحتاج إلى الإسعاف".