الخليج والعالم
عبد اللهيان: المقاومة في فلسطين وغزة في أحسن حالاتها وهي ستحدد نتيجة المعركة
أكد وزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّه "في إطار القيم الإنسانية والقوانين الدوليّة ندعم مقاومة فلسطين أمام الاحتلال "الإسرائيلي" وسنواصل هذا الدعم"، ولفت إلى أن "القوانين الدوليّة تنصّ على حق استخدام السلاح من قبل الذين تم احتلال أرضهم ونحن أيضًا نؤيّد هذا الحق"، وأشار إلى أنّ "بعض الدول الغربيّة وفي مقدمتها الولايات المتحدة تتجاهل بالكامل قضية الاحتلال وتسعى لإدانة حركة "حماس".
عبد اللهيان أكد أنّ "المقاومة في فلسطين وغزة في أحسن حالاتها وهي ستحدد نتيجة المعركة وأهداف الكيان لن تتحقق"، وأضاف "المنطقة أصبحت برميل بارود قد ينفجر في أيّ لحظة وننصح الجميع باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف قتل المدنيين في غزة".
وأكد عبد اللهيان أنّ "إدارة الحرب في غزة ضد الفلسطينيين في أيدي الأميركيين عسكريًّا وأمنيًا"، وقال "معلوماتنا القاطعة أن العدوان على غزة يتم الإشراف عليه من قبل عسكريين وأمنيين أمريكيين بشكل مباشر"، وأضاف "الولايات المتحدة أثبتت عبر إرسال مئات المعدات العسكرية وتقديم الدعم الشامل للكيان الصهيوني أنها ليست محايدة"، وأشار إلى أن "الصهاينة يعتقدون أنّ حلمهم هذا بات قريبًا في ظل الدعم الشامل الذي حصلوا عليه من الجانب الأميركي".
وفيما لفت عبد اللهيان إلى أن "الولايات المتحدة تزيد من حدة الأزمة ضد المدنيين والأبرياء في غزة، وهناك ازدواجية في الموقف الأميركي"، قال "أوجّه رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي بأنه كفى نفاقًا، وهل المجازر وقصف المدنيين وتدمير المستشفيات تتوافق مع شعاراتكم؟".
وتابع عبد اللهيان "نقول للصهاينة وبصوت عالٍ كما فشلتم قبل سنوات أمام حزب الله ستفشلون اليوم أيضًا"، وأوضح "حزب الله وصل إلى مستوى من القوة أجبر الأميركيين على إرسال عشرات الرسائل له مطالبين بعدم فتح جبهة ضد الصهاينة"، وأضاف "الولايات المتحدة حتى الآن أرسلت رسالتين إلى إيران أعلنت من خلالهما أنها ليست معنية بتوسيع رقعة الأزمة في المنطقة"، وكشف أن "الولايات المتحدة طالبت إيران بضبط النفس ودعوة الأطراف الأخرى في المنطقة أيضًا إلى الهدوء"، ولفت إلى أنّ "إيران لا تسعى لتوسيع الحرب لكن ضاق ذرع الجميع من استمرار قصف المدنيين والمجازر التي ترتكب بحقهم".
وبيّن عبد اللهيان أن "استهداف المنشآت المدنية يهدف إلى تهجير سكان غزة من شمال القطاع إلى جنوبه ومن ثم ترحيلهم إلى سيناء المصرية"، وأضاف "اتفقنا مع الجانب المصري على إيصال المساعدات من إيران إلى غزة عبر مصر في أسرع وقت ممكن"، لافتًا إلى أن "هناك مشاكل لوجيستية في ما يتعلق بإرسال معدات إلى مصر عبر مطار العريش وتجري الاتصالات مع القاهرة حاليًّا من أجل حلها".