ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

مشهد العدوان الصهيوني على غزة يتصدّر الصحف الإيرانية
22/10/2023

مشهد العدوان الصهيوني على غزة يتصدّر الصحف الإيرانية

تصدّر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 22 تشرين أول 2023 الأخبارة المتعلقة بمتابعة المجريات الميدانية والإعلامية للعدوان الصهيوني على غزة، ومن اللافت تركيز الصحف الإيرانية على قضيتين أساسييتين، الأولى هي قضية الإعلام وكيفية سعي وسائل الإعلام الغربي إلى صناعة وابتكار صورة بديلة عن الواقع لأجل تقديمها للرأي العام العالمي، والقضية الثاني هي توسعة دائرة رصد السيناريو المرتقب للعدوان من خلال ربطه بالواقع الأميركي الداخلي، واعتبار أن كل ما يجري في غزة من قبل الصهاينة هو تحت إدارة أميركية وبالتالي لا بد من معرفة الأوضاع الداخلية الأميركية المتعلقة بخيار الحرب أو الإنفاق الحربي وما شاكل.

بخصوص القضية الأول، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "بالتزامن مع الجرائم الواضحة للكيان الصهيوني الشرير والمحتل في قطاع غزة، شهدنا حادثة أخرى في الولايات المتحدة كانت مرتبطة بشكل مباشر بالدعاية الكاذبة للسياسيين ووسائل الإعلام الغربية ضد الفلسطينيين، وفي هذه الجريمة، تعرض طفل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات، لهجوم بسكين مع والدته في إحدى الولايات، ثم توفي في المستشفى متأثرا بإصابته، وردا على هذه الجريمة، ادعى جو بايدن أن هذا العمل الفظيع والبغيض لا مكان له في أمريكا ويتعارض مع مبادئنا وقيمنا الأساسية في مجال الحرية والمعتقدات في هذا البلد!".

وتابعت: "الحقيقة أن مقتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات في أمريكا هو انعكاس مرير للغاية ولكنه حقيقي لثقافة وقيم هذا البلد، عندما يغادر رئيس دولة إلى "تل أبيب" بعد أقل من 12 ساعة من قصف مستشفى المعمداني ويعرب عن دعمه الكامل والرسمي للقتل الجماعي للأطفال على يد الصهاينة، فإنه بالتأكيد لا يستطيع أن يتحدث عن إدانة قتل طفل عمره 6 سنوات في الأراضي الأمريكية!.. حدثت هذه الحادثة يوم السبت من الأسبوع الماضي، لكن أبعادها وتفاصيلها حجبتها وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية، بحيث يبدو أن مثل هذه القضية لم تكن حقيقة، بل كانت مجرد وهم، قامت القنوات الإعلامية الغربية بفرض رقابة واسعة على الأخبار والتحليلات المتعلقة بجريمة القتل المروعة لطفل فلسطيني في الولايات المتحدة.. إن هذه الحادثة هي أمر يتجاوز المعايير المزدوجة لحقوق الإنسان و... وينبع من نوع من الوقاحة المتأصلة في بنية النظام الغربي".

وأما فيما يخص القضية الثانية، فقد كتبت "وطن أمروز" أيضًا حول أزمة الإنفاق الحربي في الولايات المتحدة الأميركية وجاء في بعض مقالاتها: "ألقى جو بايدن يوم الجمعة أحد أندر الخطب في رئاسته.. حيث اعتبر في هذا الخطاب أن دعم "إسرائيل" أمر ضروري بالنسبة لأميركا، وحاول في الوقت نفسه ربط الحربين في غزة وأوكرانيا ببعضهما البعض، حتى يتمكن أخيرا من الحصول على الميزانية التي يريدها للحرب".

وتابعت: "اقترح في هذا الخطاب 14 مليار دولار لمساعدة النظام الصهيوني و61 مليار دولار أخرى لمساعدة أوكرانيا، وسيرسل إلى الكونغرس مشروع القانون الذي يقترحه من أجل الحصول على الأموال المطلوبة، واعتبر بايدن أيضاً أن انتصار "إسرائيل" وأوكرانيا في الحروب الأخيرة سيضمن الأمن القومي للولايات المتحدة".

وبحسب "وطن أمروز" عارض الجمهوريون هذا الاقتراح، وهو الذي يشي بوجود أزمة في موارد الإنفاق الأميركية وقالت: "تظهر استطلاعات الرأي سبب عدم رغبة الجمهوريين في منح إدارة بايدن الأموال المقترحة، وقد أكد النواب الجمهوريون في الكونغرس الأميركي مراراً وتكراراً في مقابلاتهم، أن بايدن لا يستطيع ربط دعم "إسرائيل" بالقضية الأوكرانية وإنفاق الموارد المالية التي أراد إنفاقها على حرب غير مجدية مع روسيا.. وقد صرحوا بأنهم يوافقون على ميزانية الدعم العسكري للكيان الصهيوني بشكل منفصل، لكنهم لن يصوتوا عليها حتى يتم تضمين هذه الميزانية مع تكاليف الحرب في أوكرانيا، وقد ذهب بعض الجمهوريين المتطرفين إلى أبعد من ذلك، حيث أعلنوا أنهم لن يصوتوا لصالح الميزانية، التي من المفترض أن يتم تخصيص جزء منها كمساعدات إنسانية لغزة".

علامات الاضطراب الصهيوني في 16 يومًا

كتبت صحيفة "قدس" في عددها اليوم: "في نهاية هذه الأيام الستة عشر، ما هو المنظر العام لمشهد المعركة؟ لا شك أن التأثير الأولي للمقاومة كان ثقيلاً للغاية لدرجة أن الصهاينة ما زالوا غير قادرين استيعاب ما جرى، وإذا نظرنا إلى أداء جيش الاحتلال في الأيام الستة عشر الماضية، نرى أن الإجراء العملي الوحيد الذي قام به هو القصف الأعمى لأهل غزة، ولإثبات ادعاء الصهاينة بالارتباك الذي دام 16 يوما، يمكن سرد الأسباب التالية:

1. فشل استخباراتي في الاغتيال المستهدف
 بعد مرور 16 يوما على بدء الحرب، تم اغتيال اثنين فقط من قادة حماس أو الجهاد، وبالطبع، خلال التفجيرات العديدة التي قامت بها "إسرائيل"، استشهد خمسة من كبار مسؤولي المقاومة الإسلامية، لكن اثنين منهم فقط استشهدا في عمليات اغتيال مستهدفة، كما حدث في عملية سيف القدس.
    
2. لا أنفاق ولا قواعد: 
بعد مرور 16 يومًا على بدء الحرب، لم يتمكن الصهاينة من تدمير بنية الأنفاق أو قواعد إطلاق الصواريخ التابعة لحماس، وطبعا هذا لا يعني عدم تدمير جزء من الأنفاق أو القواعد، لكننا لم نر بعد النظام الإسرائيلي يدعي أنه ضرب إحدى القواعد، لأن قوى المقاومة تتمتع بقدرة عالية جداً على المناورة ونيرانها لم تتوقف منذ اليوم الأول.    

3. أمريكا المدير الرئيسي للميدان:
بحسب آخر الأخبار المتوفرة فإن "بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي اليهودي المولد متواجد في "تل أبيب" منذ حوالى 10 أيام ويدير السياسة الداخلية لـ"إسرائيل" وهذا يدل على عدم سيطرة سلطات الاحتلال".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم