معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مجموعة Upday الأوروبية تتستّر على جرائم العدو في غزة 
20/10/2023

مجموعة Upday الأوروبية تتستّر على جرائم العدو في غزة 

كشف موقع "ذا أنترسبت" أن مجموعة Upday، وهي أكبر شركة في أوروبا في مجال جمع الأخبار، تسعى لتحجيم الأنباء عن وقوع شهداء مدنيين في قطاع غزة.

في التفاصيل، أصدرت المجموعة تعليمات بتغطية الحرب في غزة بانحياز لصالح الكيان الصهيوني، وذلك وفق ما نُقل عن موظّفين في الشركة ومستندات خاصة حصل عليها الموقع.  وبحسب "ذا أنترسبت"، قال الموظفون إن المديرين في Upday ، وهي شركة فرعية تابعة لشركة النشر العملاقة Axel Springer،  أصدروا التعليمات بوضع أولوية للرواية الإسرائيلية وتقليل عدد الشهداء بين المدنيين الفلسطينيين في أثناء التغطية.

كذلك نقل الموقع، عن هؤلاء الموظّفين، أنه يُمنع عليهم التطرق إلى عدد الشهداء أو المصابين الفلسطينيين من دون أن تكون المعلومات حول "اسرائيل" تحتل الأولوية، وأشاروا إلى أن هناك حالًا من عدم ارتياح داخل الشركة حيال الموضوع.

ونقل الموقع، عن الموظفين، أن Upday حذّرتهم من عدم نشر عناوين قد تُعدّ مؤيدة للفلسطينيين، ولفتوا إلى أنه طُلب منهم وضع تعليقات المسؤولين السياسيين الصهاينة "بتجريد الفلسطينيين من الإنسانية"، ضمن سياق يؤكد  "وحشية هجمات "حماس" ضد "إسرائيل"، بحسب ما جاء في التعليمات.

وأشار الموقع إلى أنه، من بين التعليمات الصادرة، عدم نقل كلام "الجماعات الفلسطينية المسلّحة" في العناوين، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية. وأوضح الموقع أن Upday، والتي انطلقت في العام 2016، تعمل في أكثر من ثلاثين بلدًا، وبيّن أن Axel Springer تنشر صحفًا ألمانية مثل Bild وDie Welt، واشترت مجلة Politico في الولايات المتحدة في العام 2021.

ورأى الموقع أن مقاربة Upday تعكس الانحياز السائد في المؤسّسات الإعلامية الغربية العملاقة، مضيفًا أن هذا الانحياز ازداد بعد عملية "طوفان الأقصى"، إذ جرى تبديل ثلاثة مذيعين مسلمين في شبكة MSNBC الأميركية.

 كما تحدث عن اتخاذ منظّمات إخبارية أخرى إجراءات من أجل حظر أو طرد الصحفيين المتهمين بانتهاك القواعد أو "الأخلاق المهنية الصحفية"، والمقصود هنا الصحفيين الذين ينقلون مظلومية الشعب الفلسطيني.  ولفت الموقع إلى تعليق شبكة BBC البريطانية عمل ستة صحفيين، بينما تُحقّق في ما إذا كانوا قد كتبوا تغريدات معادية لكيان العدو الإسرائيلي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم