الخليج والعالم
الرئيس الإيراني: نهاية الكيان الصهيوني بدأت بالهجوم على المستشفى المعمداني
ندد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، بشدة بجريمة الحرب الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني مساء الثلاثاء 17/10/2023، بقصف المستشفى "المعمداني" في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وآلاف الجرحى من المرضى والجرحى والطواقم الطبية وممن لجؤوا إلى المستشفى هربًا من العدوان الغاشم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال وقفة شعبية ضخمة نفذها أبناء العاصمة طهران في ساحة "انقلاب" اليوم الأربعاء دعمًا للشعب الفلسطيني، ومقاومته وتنديدًا واستنكارًا لجريمة مستشفى المعمداني الوحشية.
وأكد السيد رئيسي أن "نهاية الكيان الصهيوني بدأت بالهجوم على المستشفى"، مطالبًا دول العالم بطرد سفراء هذا الكيان من عواصمها.
وقال: "اليوم نعلن الحداد العام للأمة الإسلامية وأمة إيران العزيزة. الحداد العام للإنسانية وشعوب العالم والضمائر الواعية".
وأضاف الرئيس الإيراني: "إن كل قطرة من الدم الفلسطيني تسيل على الأرض ستقرب الكيان الصهيوني خطوة نحو الانهيار"، لافتًا إلى أن "مع كل الظلم الذي يمارسه كيان الاحتلال لم يستطع من سحق حق الشعب الفلسطيني... لم يلتزم بكل الاتفاقيات التي وقعها، و"الإسرائيليون" هم الذين تحدث عنهم القرآن الكريم بأنهم لا يحترمون العهود".
وخلال كلمة ألقاها في اجتماع للحكومة الإيرانية قدم الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، تعازيه لذوي الشهداء الفلسطينيين ولأهالي قطاع غزة المظلومين والعزل؛ داعيًا إلى محاسبة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم وداعميهم.
وقال: "على الرغم من أن الكيان الصهيوني الجائر انتهك دائمًا جميع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية خلال سنوات وجوده المشين، إلا أن جريمة قصف العزل والجرحى الذين لجؤوا إلى المستشفى يعتبر نقطة تحول في سجله الأسود".
واعتبر أن الكراهية للكيان الصهيوني بلغت اليوم ذروتها بين جميع الناس على اختلاف أذواقهم ومعتقداتهم ولهجاتهم، وقال: "إن شعوب العالم اليوم تسأل من رؤساء الدول وذوي النفوذ وكافة المنظمات والمحافل الدولية خاصة الدول والمحافل العربية وعلماء الإسلام بشكل خاص عن سبب عدم اتخاذ إجراءات فعالة ضد هذا المستوى من وحشية وإجرام الكيان الصهيوني تجاه الأطفال والنساء العزل والأبرياء".
وشدد السيد رئيسي على أن مجرد الإدانة لا تكفي لهذه الجريمة البشعة، واعتبر أن من الضروري إيقاف آلة الحرب الصهيونية في أسرع وقت وطالب بمحاسبة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم وداعميهم ضمانة لحياة الإنسان وسلامته وحماية حقوق الإنسان.
ولفت الرئيس الإيراني مرة أخرى إلى أن "الدقائق واللحظات مهمة في وقف جرائم الكيان الصهيوني، ومساعدة أهل غزة العزل، وقال: "إن شعور الغضب الذي اجتاح العالم أجمع يجب أن يستخدم في المقام الأول لوقف آلة الحرب الإجرامية للكيان الصهيوني وأن يتمّ بعد ذلك مع رفع الحصار عن غزة توفير المياه والغذاء والدواء والوقود اللازم لأهلها المظلومين، من أجل منع تفاقم المأساة الإنسانية التي تحدث في هذه المنطقة".
ودعا السيد رئيسي، المحامين الأحرار في العالم إلى الدفاع عن حقوق الإنسان الأكثر وضوحًا، وتساءل قائلًا: "هل القوانين والمعاهدات الدولية مكتوبة فقط لتبقى على الورق؟ إن حكم جميع شعوب العالم هو أن هذا الكيان ارتكب جرائم بشعة ومروعة ضد الإنسانية، ويجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم وداعميهم إلى العدالة".