الخليج والعالم
الصحف الإيرانية تدين مجزرة مستشفى "المعمداني": فشل كيان قاتل الأطفال
تصدّر الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء 18 تشرين أول 2023، خبر المجزرة الجديدة التي قام بها العدو الصهيوني باستهدافه مستشفى "المعمداني" في غزة. فقد أكد أحد الاختصاصيين، في شؤون غرب آسيا في صحيفة "جام جم"، دور المجزرة في توسعة دائرة الفشل للكيان الصهيوني قائلًا إنّ: "عملية "طوفان الأقصى" وردود المقاومة في فلسطين هي ردّ فعل على الأعمال القمعية التي يقوم بها النظام الصهيوني، فمن الطبيعي أن يصل النظام إلى نهاية لأفعاله".
وأضاف: "التاريخ الطويل للجرائم الصهيونية جعل أبناء المنطقة يؤمنون بحركة المقاومة وأصالتها، وأن الطريق الوحيد لمواجهة النظام الصهيوني هو المقاومة، لأنّ أي تسوية مع هذا النظام، كما فعل أمثال محمود عباس، ليس سوى سماح باستمرار الظلم والجريمة في المنطقة". وأردف: "من ناحية أخرى، فإنّ النظام الصهيوني لا يستطيع تعويض هذه الهزيمة المشينة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والسبب في ذلك واضح تمامًا. وهو أنّه قبل هذه العملية، كان النظام الصهيوني قد أنشأ لنفسه وهمًا بأنه لا يُقهر، فقد كان يتعامل مع المقاومة الفلسطينية بقبضة من حديد، لكن عملية "طوفان الأقصى" كسرت هيبته هذه، فأراد هذا النظام في المقابل أن يفعل شيئًا للتعويض، لكنّ فشلًا آخر أضيف إلى سلته".
وتابع: "في الواقع، كان الهجوم الوحشي على غزة ومذبحة النساء والأطفال وقتل المدنيين جزءًا آخرَ من فشل النظام الصهيوني، فالكارثة التي قام بها في غزة عميقة للغاية، وبالتالي عندما يرى الرأي العام الوضع في غزة، فسيحكم بسهولة على النظام الصهيوني بأنّه نظام قاتل للأطفال وقاسٍ. كما أنّ الحصار المفروض على المياه والكهرباء والغذاء والدواء في غزة، إلى جانب القسوة، جعل الوضع في غزة صعبًا للغاية هذه الأيام، ولكن هذه الهجمات غير الإنسانية على غزة لم تعوّض هزيمة النظام، بل أكدت هزيمته في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
مهزلة حقوق البشر الغربية
في السياق نفسه، قالت صحيفة "قدس" إنّ حرب المحور الغربي العبري ضد المواطنين الأبرياء في غزة دخلت يومها الثاني عشر. وبالإضافة إلى التطورات الميدانية، هناك أمر لا ينبغي إغفاله، وهو تجاهل الغرب التام لجرائم الصهاينة ومحاولته إنكارها. فمنذ اليوم الثاني للحرب قطع الصهاينة الماء والكهرباء، ومنعوا إدخال الوقود والغذاء وحتى الإنترنت إلى قطاع غزة، ليُحرم أكبر سجن مفتوح في العالم من الحدّ الأدنى من ضروريات الحياة". وأردفت: "في الوقت الذي وقعت فيه هجمات "تل أبيب"، أظهرت رسائل البريد الإلكتروني المسربّة من وزارة الخارجية الأميركية أنه طُلب من دبلوماسيي هذا البلد عدم المطالبة بتخفيض التوترات في غزة. وبعد تحذير الاتحاد الأوروبي، حذفت شركتا إكس (تويتر سابقًا) وميتا أكثر من 800 ألف حساب مرتبط وداعم لحركة المقاومة "حماس"".
وتابعت: "في خضم تدفق التعاطف مع شعب غزة، قامت شبكة التلفزيون الأمريكية MSNBC بالتخلّي عن ثلاثة من مذيعيها المسلمين، وأعلنت وسائل الإعلام البريطانية إيقاف 6 مراسلين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بسبب نشرهم وإعجابهم بمنشورات مؤيدة لفلسطين على شبكات التواصل الاجتماعي. وبحسب هذه المعطيات، فإنّ حرب غزة تكشف بوضوح ستارًا آخر من أكاذيب الغرب. وللكشف عن الاستخدام الفعال لمفهومي حقوق الإنسان وحرية التعبير والإعلام، في أميركا وأوروبا، يكفي إلقاء نظرة على تطورات معركة الـ 12 يومًا في غزة، فالأشخاص أنفسهم الذين اعتادوا الصراخ والشكوى بشأن أوكرانيا، يلتزمون الآن الصمت وهم يشاهدون الإبادة الجماعية للفلسطينيين. وبطبيعة الحال، خلافًا لشعارهم حول حرية التعبير، فإنهم يمنعون نشر أي معلومات حول الجرائم الصهيونية لتمكين هذا الكيان من متابعة جرائمه أكثر. إذ تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 545 طفلًا قُتلوا خلال 500 يوم من الحرب في أوكرانيا، في حين اُستشهد ما يقدّر بنحو 1000 طفل خلال 10 أيام في غزة على يد حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية!. وبحسب "مايك والاس"، وهو الممثل الإيرلندي للاتحاد الأوروبي، فبدلاً من الإدانة، ذهب زعماء القارة الخضراء إلى "تل أبيب" لدعم وتقدير جرائم الحرب التي يرتكبها النظام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين!".