الخليج والعالم
موقع أميركي: "حماس" أثبتت قدرات هائلة في تقنيات الحرب
نشر موقع "ديفانس وان" الأميركي (Defense One) تقريرًا أشار فيه إلى ما يقوله الخبراء عن أنّ الحرب كشفت عن قدرات عالية لحركة "حماس" في مجال المسيّرات. ولفت الموقع إلى تقرير لمجموعة "Dronesec" جاء فيه أنّ: ""حماس" استخدمت، خلال الحرب الحالية، المسيرات التجارية الصغيرة من أجل إسقاط القنابل على الدبابات والمناطق الحدودية وأبراج الاتصالات"، كذلك أضاف أن: ""حماس" أثبتت قدرتها على تجنّب الإجراءات الإلكترونية المضادة".
كما أشار الموقع إلى أنّ المراقبين تفاجأوا بقدرة "حماس" على العمل الخفي وضرب الأهداف بدقة بواسطة المسيرات. ونقل عن الخبراء قولهم: "إنّ المعلومات الاستخباراتية للحركة كانت جيدة، لدرجة أنها عكست قدرات عالية "غير متوقّعة"، في مجال المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية. كذلك نقل عن هؤلاء أنّ المعطيات تُفيد أن لدى "حماس" معلومات استخباراتية دقيقة جدًا عن أماكن القواعد الإسرائيلية السرية، وذلك من خلال القدرات في مجال الاتصالات.
أما بخصوص "إسرائيل"؛ فقد قال الموقع: "إنّ تنفيذها عملية برية في غزة يعني على الأرجح فصلاً جديدًا من حرب المسيّرات في البيئات المدنية"، إلا أنّه حذر من أنّ الاعتماد، بشكل مبالغ فيه، على استخبارات الإشارات الرقمية (digital signal intelligence)، قد يؤدى إلى هفوات. ونقل الموقع، عن الصحفي المعروف "Anthony Loewenstein"، قوله :"إنّ الاعتماد الكبير على هذه التقنية ربما أسهم في الإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي الكبير في عملية "طوفان الأقصى"".
كما نقل الموقع عن "Loewenstein" إشارته إلى أنّ قدرات "إسرائيل" الرقابية، داخل غزة وفي محيطها، هي عبارة عن مزيج من الموارد البشرية التي تشمل ابتزاز الفلسطينيين الذين يريدون الخروج من غزة لأسباب طبية وغيره، والمسيّرات والعمليات "المستهدفة". ونقل عنه أيضًا أنه كان يعتقد، قبل عملية "طوفان الأقصى"، بأن ""إسرائيل" تسيطر على الحدود البرية والبحرية والجوية لغزة، لكنّه سمع بأن "إسرائيل"- وكما الولايات المتحدة في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول- اعتمدت بشكل مفرط على الرقابة الرقمية وقلّلت من اعتمادها على "الاستخبارات البشرية (human intelligence) خلال الحقبة الأخيرة، وهو ما فتح المجال لحصول خرق أمنى كبير".
كما نقل الموقع عن Loewenstein أنّ :"إسرائيل" تعتمد أسلوب الحاق "أضرار جانبية" في عملياتها العسكرية، وهي استخدمت هذا الأسلوب على مدار عقود في فلسطين ولبنان وأماكن أخرى". كذلك نُقل عنه أن "وزراء إسرائيليين كبار يتحدثون عن الحاق أضرار جسيمة في غزة، وهو ما يعني أن ضبط النفس ليس مطروحًا على الطاولة".