الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: انتصار جبهة المقاومة أقرب مما يُتوقع
تصدّر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 15 تشرين الأول 2023، تصريح آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بعد لقائه بالشيخ إبراهيم زكزكي وعائلته بأن طوفان الأقصى هو خطوة أولى ستؤدي إلى تحقيق النصر الكامل، وفي هذا السياق نشرت الصحف الإيرانية مجموعة من المقالات والتحليلات التي تواكب فيها الأوضاع في غزة وفلسطين المحتلّتين.
"همشهري": "طوفان الأقصى" تحتوي على دروس ونقاط مهمة
كتب النائب في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري في صحيفة "همشهري" اليوم: "رغم أنّ الأراضي المحتلة، وخاصة قطاع غزة، أصبحت هذه الأيام هدفاً لهجمات وحشية من قبل النظام الصهيوني، والعديد من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، يستشهدون كل يوم، وتجري مآسي غير إنسانية واسعة النطاق في هذه المنطقة، لكن التطورات الأخيرة في فلسطين، وخاصة بعد عملية "طوفان الأقصى"، كانت تحتوي على دروس ونقاط مهمة تبيّن أن انتصار جبهة المقاومة أقرب مما يتوقع، وعلى هذا الأساس أكد الإمام الخامنئي هذه النقطة في الأيام الأخيرة".
واضاف: "نجد مؤشرات تشير إلى أنّ جبهة المقاومة تقترب أكثر فأكثر من "الانتصار الكامل" في فلسطين؛ إنّ فشل العظمة الزائفة التي أعدتها الهياكل الاستخباراتية العسكرية للكيان الصهيوني هو أحد أهم نجاحات جبهة المقاومة في الأيام الأخيرة، فلعقود طويلة، كان الإعلام ورجال الدولة الغربيون وبعض عملائهم في الأراضي المحتلة يبنون هيمنة عسكرية أمنية للنظام الصهيوني حتى لا تدخل فكرة مواجهة هذا النظام حتى في أذهان العالم العربي الإسلامي، وفي مثل هذا الوضع كان "طوفان الأقصى" مفاجأة كبيرة للصهاينة ومؤيديهم الغربيين، وبانهيار العظمة الزائفة لهذا النظام، أثبتت أن النصر النهائي لمحور المقاومة في الأراضي المحتلة أصبح قريباً."
وأضاف "كوثري" أنّ "القدرة العملياتية العالية للمقاومين هو إحدى النقاط الأخرى التي تثبت أنّ الجبهة المناهضة للصهيونية لها اليوم اليد العليا في التطورات الإقليمية، إنّ تنفيذ عملية عسكرية معقدة ومفاجأة للمنظومات العسكرية والأمنية الصهيونية يشير إلى زيادة القدرة العملياتية للمقاتلين الفلسطينيين"... وفي الأعوام الـ 75 التي مضت على الوجود المشين للكيان الصهيوني، لم تشهد الأراضي المحتلة مثل هذه الضربة، والتي لا تزال لها أبعاد عالمية، ولذلك ثبت أن تصوير القوة العسكرية للكيان الصهيوني غير حقيقي وهي قضية ستؤدي إلى تغيير المعادلات الإقليمية، وأظهرت عملية اقتحام الأقصى أن طريق تحقيق "النصر الكامل" في فلسطين أسهل مما تصوره روايات الكيان الصهيوني وقوته العسكرية والأمنية، وأظهرت النجاحات الأخيرة للمقاومين أن تكرار الانتصارات اللاحقة سيغير المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، والآن يمكن القول بوضوح أن جبهة المقاومة لديها القدرة الاستراتيجية على توجيه ضربات قاتلة لجسد النظام الصهيوني، ويمكن النظر إلى فشل الصهاينة في التلاعب بالرأي العام باعتباره مظهرا آخر من مظاهر نجاح جبهة المقاومة في التطورات الأخيرة، ففي الأيام الأخيرة، رأينا الناس من العديد من مدن العالم، وحتى في قلب أوروبا، ينزلون إلى الشوارع لدعم الشعب الفلسطيني وإدانة الهجمات المجنونة التي يشنها الجيش الصهيوني، وهذا يدل على أن المجتمع الدولي قد أدرك شرعية حركة الفلسطينيين وقبح الاعتداء الصهيوني، ويعد فشل عملية تطبيع علاقات النظام الصهيوني مع بعض الدول الإسلامية أحد مظاهر نجاح مقاتلي جبهة المقاومة في تحقيق نجاحات استراتيجية تمهد لتحقيق "النصر الكامل".
"وطن أمروز": الموعد النهائي لحزب الله
بدورها كتبت صحيفة "وطن أمروز": "أوقفوا الجريمة، قد يكون الوقت قد فات خلال ساعات قليلة!" هذه كلمات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمره الصحفي في لبنان، وهو ردّ رسمي على النظام الصهيوني والولايات المتحدة أنه في حال شن هجوم بري "إسرائيلي" على قطاع غزة، وكذلك استمرار الهجمات على قطاع غزة، فستبدأ عملية المقاومة الكبرى، وقد أشار حسين أمير عبد اللهيان، أمس، في مؤتمره الصحافي مع الصحافيين اللبنانيين إلى نقاط مهمة جداً، وكل حديثه يظهر أن المقاومة على أعلى مستوى من الاستعداد لتجدد العمليات ضد "إسرائيل" في حال وقوع هجوم بري على غزة".
وأضافت "وطن امروز" أنّ "تصريحات أمير عبد اللهيان حول تحذير المقاومة للكيان الصهيوني في حال استمرار جرائمه في غزة، تظهر إصرار محور المقاومة على التصدي لها، في هذه الأثناء، تشير الأخبار إلى إرادة المقاومة الحازمة في توجيه ضربة حاسمة أخرى للكيان الصهيوني.. وهذا يدل على أنّ حزب الله مستعد للقيام بعملية كبيرة في المنطقة.. وإلى جانب هذه القضايا، هناك قضية أخرى مهمة، وهي فشل النظام الصهيوني والمشروع الأمريكي في نقل سكان غزة إلى مصر، ووفقًا للتقارير الواردة، من بين إجمالي 300 ألف فلسطيني نازح في قطاع غزة، لم يغادر غزة سوى أقل من 5000 فلسطيني واستقر باقي السكان في أجزاء أخرى من غزة، إنّ هذه الهزيمة للصهاينة، إلى جانب التطورات الأخرى في المنطقة، تظهر أنّ التخطيط لطوفان الأقصى كان دقيقًا للغاية، وأنّ المقاومة الفلسطينية قامت بالتخطيط اللازم لجميع مراحل الحرب".