الخليج والعالم
عبد اللهيان: خلال اللقاء مع السيد نصر الله تبين أن المقاومة وضعت جميع السيناريوهات
أعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أنَّه خلال اللقاءات التي أجراها مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وعدد من قادة المقاومة في بيروت تبيَّن أن المقاومة وضعت أمامها جميع السيناريوهات المحتملة، مشيرًا إلى أنَّها تتمتع بجهوزية ومعنويات عالية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق، قال عبد اللهيان: "المقاومة ستقوم بواجبها في مواجهة ظاهرة الاحتلال الخبيثة وفقًا للقرارات التي تتخذها بنفسها"، محذرًا مثيري الحروب التي يشنونها ضد المدنيين والنساء والأطفال في غزة قبل أن يفوت الأوان، أن يقوموا بوقف جرائم الحرب التي يخوضونها ضد البشرية والمدنيين.
وأشار إلى أنَّه "وفق المعلومات ما زالت هناك بعض المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية"، مشددًا على أنَّ هذا الكيان الصهيوني ليس بإمكانه أن يواجه قوات المقاومة في مناطقها، لذلك يقدم على قتل وقصف المدنيين والنساء والأطفال بغاية الإبادة الجماعية لهم.
وأوضح وزير الخارجية الإيرانية أنَّه "قبل ساعات التقينا مع الرئيس بشار الأسد ودار حوار مهمبيننا، كما أجريت مشاورات مع الوزير المقداد حول التطورات الراهنة في فلسطين وجرائم الحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "الكيان الصهيوني وحلفاؤه يحاولون عبر الاستمرار في قطع المياه والكهرباء وعدم إيصال الطعام إلى غزة أن يرتكبوا إبادة جماعية في هذه المدينة".
وتابع: "أود من دمشق أن أعلن بصوت عالٍ هذه الرسالة وأوجهها لقادة الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بأن الشعب الفلسطيني المظلوم بحاجة ماسة لدعم عاجل وفوري لرفع الحصار عن غزة ووقف فوري لجرائم الحرب التي ترتكب ضد الأهالي والمدنيين".
واعتبر عبد اللهيان أنَّ بيان الجامعة العربية كان محبطًا وما جاء فيه ليس وجهة نظر عامة لجميع وزراء خارجية الدول الإسلامية، مؤكدًا أنَّ إيران والعراق وبعض الدول الأخرى تدعم عقد اجتماع استثنائي لوزراء الدول الإسلامية، آملًا أن يتم عقده فورًا في طهران أو عاصمة أخرى.
من جانبه، حمّل المقداد "إسرائيل" مسؤولية الأزمات التي تجري في المنطقة عبر حرمان فلسطين من حقوقها، مضيفًا: "عندما يثور الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه التاريخية ترسل الولايات المتحدة والدول الأوروبية أساطيلها من أجل دعم "إسرائيل"".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تمنع الغذاء عن الشعب الفلسطيني، مبينًا أنَّ الولايات المتحدة ترتكب المجازر من خلال تقديم أسلحة الدمار الشامل إلى "إسرائيل".
ولفت وزير الخارجية السورية إلى أنَّ القانون الدولي الإنساني سيشهد على "أنّ أكبر إهانة له كانت خلال الأسبوع الماضي من خلال ممارسات "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع المقداد: ""إسرائيل" تسعى إلى توسيع دائرة عدوانها لتشمل دولًا في المنطقة ونحمّلها مسؤولية ذلك" وأضاف: "نتفق مع إيران على أنّ ما تمارسه "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني جرائم ضد الإنسانية".
وقبل ذلك، تشاور عبد اللهيان مع المقداد، بشأن التطورات الراهنة في فلسطين والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وأشار إلى أنَّ سورية باعتبارها واحدة من الدول الرئيسية التي تقف في طليعة محور المقاومة، أدت رسالتها الإنسانية والعربية في سياق دعم الشعب الفلسطيني.
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق اليوم الجمعة التي شكلت محطته الأخيرة من الزيارة التي بدأها أمس لدول محور المقاومة، بدءًا بالعراق ومرورًا بلبنان، وانتهاءً بسورية.