الخليج والعالم
مدير معهد "الحروب الحديثة" الأمريكي: "طوفان الأقصى" فشل إسرائيلي عملاني
رأى المدير التأسيسي لمعهد "الحروب الحديثة" (مركز دراسات أمريكي مُتخصّص بالشأن العسكري والحروب) ليام كولينز أن "نجاح عملية "طوفان الأقصى" لم يكن مجرّد فشل استخباراتي لـ"إسرائيل" بل أيضًا فشل عملاني".
في مقالة له، نُشرت على موقع ديفانس وان (Defense One)، شدّد الكاتب، وهو ضابط أميركي سابق شارك في إعداد الكُتيّبات حول العمليات العسكرية في الحروب غير النظامية، على أنّ: "المعلومات الاستخباراتية وحدها غير كافية في مواجهة الخصوم". وأضاف: "العنصر الأساس الآخر هو فهم كيف يفكّر ويعمل العدو"، وأردف: "الإسرائيليون يبدو أنهم واجهوا الصعوبات أيضًا في هذا السياق".
وبحسب الكاتب، "إسرائيل" وضعت خطة "دفاعية" تعتمد على منع الهجمات الصاروخية واختراق الحدود، إضافة الى الإنذار المبكر. وأشار إلى أنّ "الجدار الفولاذي" الذي يفصل غزة عن "إسرائيل" (الداخل المحتلّ) لم يمنع تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، وأنّ حركة حماس استطاعت خرق الجدار من عدة أماكن وتنفيذ العملية من دون أيّة مقاومة تُذكر خلال المراحل الأولى.
وعن القبة الحديدية، قال الكاتب إنّها استطاعت التصدّي للهجمات الصاروخية فقط عند إطلاق عدد محدود من الصواريخ، إلّا أنّ فاعليتها كانت محدودة في عملية "طوفان الأقصى". ولفت إلى أنّ القبة الحديدية فشلت بالتصدي للهجمات الصاروخية عندما أطلقت "حماس" ما يصل إلى 3000 صاروخ على "إسرائيل" في غضون 20 دقيقة فقط.
ورأى الكاتب أنّه كان من المفترض أن تتوقع "إسرائيل" عملية "طوفان الأقصى"، مضيفًا "كان بإمكانها وضع خطة دفاعية لا تعتمد على المعلومات الاستخباراتية".
وخلص الكاتب إلى أنّ هناك مشكلة يواجها الجيش الإسرائيلي وغيره من الجيوش الحديثة، وهي أنّها باتت تعتمد بشكل كبير على العنصر الاستخباراتي بدلًا من معرفة أهداف الخصم وتكوين فهم أفضل لكيفية تفكيره وأساليبه العملانية.