الخليج والعالم
اتصالات دولية تواكب العدوان الصهيوني في يومه السادس
على وقع المعركة المستمرة، في فلسطين المحتلة لليوم السادس، تبرز تحرّكات دولية تباعًا بهدف إنهاء العدوان على قطاع غزة.
الرئيس الإيراني ووليّ عهد السعودية
اتصال الرئيس الإيراني السيّد إبراهيم رئيسي ووليّ العهد السعودي محمد بن سلمان كان الأبرز، خاصة أنه يُعدّ الأول من نوعه. والسيد رئيسي أكّد دعم بلاده والسعودية للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم كون البلدين لاعبين أساسييَن في المنطقة، ولديهما مصالح مشتركة خاصة تجاه قضايا العالم الاسلامي.
وقال إنّ :"الأزمات الأخيرة في المنطقة تعود إلى الظلم المستمر الذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "المقاومة وجهت صفعة قوية للكيان الصهيوني".
وشدّد السيد رئيسي على أنّه: "يجب على الدول الإسلامية أن تتعاون لوقف الجرائم الصهيونية"، متابعًا: "إيران والسعودية قادرتان على مساعدة الشعب الفلسطيني لاحقاق حقوقه القانونية ووقف اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم".
من جانبه، رأى ولي العهد السعودي أنّ التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلّة مؤلمة وخطيرة، وقال إنّ "ما يجري حاليًا قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع وانعدام الأمن وامتداده إلى باقي مناطق العالم بما فيها الدول الغربية".
وأضاف: "الجميع بمن فيهم الدول الغربية باتوا يدركون جيدًا أنّ عدم حلّ القضية الفلسطينية قد يخلق مشكلات كبيرة"، لافتًا إلى أنّ: "التعاون بين طهران والرياض من شأنه ان يؤدي دورًا فاعلًا في وقف الصراعات، ثم الدفع إلى اعتماد حلّ عادل وجذري للقضية الفلسطينية".
الرئيسان الإيراني والسوري
بالموزاة، أجرى الرئيس الإيراني اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد، ولفت إلى أنّه: "يجب على جميع الدول الإسلامية والعربية وجميع أحرار العالم أن يقفوا جنبًا إلى جنب، ويتعاونوا بشكل جاد لوقف جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".
وتابع :"الكيان الصهيوني تلقّى، خلال عملية طوفان الأقصى، ضربة قوية غير مسبوقة على مدى 75 عاما"، لافتًا إلى أن:ّ "سلوك الحكومة المتطرفة للكيان الصهيوني اتسم بمزيد من الوقاحة والصلافة خلال الأيام الأخيرة وارتكبت جرائم كبيرة".
من جانبه، أکّد الأسد، خلال الاتصال، أنّ: "الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقاومة أمام الكيان الصهيوني أثبتت أنّ هذا الكيان أضعف بكثير ممّا يدعي"، مشيرًا إلى أنّ: "اليوم؛ بات من الواضح تماما أنّه يجب على جيمع الدول الإسلامية والعربية اتخاذ موقف واحد وواضح لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة أهالي غزة".
ابن سلمان وماكرون
في غضون ذلك، تلقّى وليّ العهد السعودي اتصالًا هاتفيًا، اليوم الخميس، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحثا خلاله تطورات الوضع في غزة. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) : "جرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الجاري حاليًا في غزة ومحيطها". وأكد ابن سلمان: "ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء"، موضحًا "سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة".
الإمارات والولايات المتحدة
في المقابل، بحث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأميركي جو بايدن "العمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إذ تطرّقا إلى: "أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية للحث على التهدئة والوقف الفوري للتصعيد".
أردوغان وابن زايد
هذا؛ وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإماراتي آخر التطورات المتعلقة بالوضع في فلسطين المحتلة. وجاء ذلك في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية. وأكد أردوغان، خلال الاتصال، أنّ: "إنهاء التصعيد "الإسرائيلي" الفلسطيني يمكن أن يتحقق عبر الخطوات الإيجابية التي سيتخذها المجتمع الدولي، وفي مقدمتها دول المنطقة".
مصر والأمم المتحدة
هذا، وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساعي استعادة التهدئة بقطاع غزة، ومستجدات المواجهات العسكرية. واستعرض الجانبان "الاتصالات والتحركات الدائرة على المستويين الدولي والإقليمي للحث على استعادة التهدئة وخفض التوتر"، وفقًا لبيان الرئاسة المصرية. وأفاد البيان بأنّ غوتيرش قدّم شكره للرئيس المصري لــــ:ـ"دور بلاده المقدر على صعيد بذل المساعي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".
قطر ومصر
كما أجرى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحثا خلاله تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
عبد اللهيان يحطّ في المنطقة
یتوجّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إلى العراق ثم لبنان لإجراء المحادثات مع مسؤولي الدولتین بشأن القضايا الثنائية والإقليمية. وتعدّ هذه الزيارة الأولى لأمير عبد اللهيان بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك العملية الناجحة للمقاومة الفلسطينية، فضلا عن الجرائم التي یرتكبها الکیان الصهيوني المتمثلة بشنّ العدوان وفرض الحصار علی قطاع غزة.
بلينكن في الأراضي المحتلّة
في الطرف المقابل؛ ووصل وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى الأراضي المحتلّة، ضمن جولة أوسع يقوم بها في الشرق الأوسط إظهارا لتضامن واشنطن مع الكيان الصهيوني، وفي محاولة للمساعدة في تأمين إطلاق سراح رهائن أسرتهم "حماس"، بعضهم أميركيون.