الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: الاستخبارات الإيرانية الركيزة الأساسية للقوة الخفيّة لأمن البلاد
تصدّرت الصحف الإيرانية، اليوم، التقارير المفصّلة حول الإنجازات والخطوات الاحترازية التي اتخذتها وزارة المخابرات والأمن. وذلك بعد كلام وزير الأمن والاستخبارات بهذا الشأن،
"جام جم"
وبحسب تقرير صحيفة "جام جم": "لقد خلقت الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية لغرب آسيا سياقًا لأجهزة المخابرات الأجنبية لدول خارج المنطقة مثل الموساد ووكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية لتنشط في هذه المنطقة. ويتلخص النشاط الرئيسي لأجهزة التجسس هذه أيضًا في المواجهة الأساسية مع سيادة نظام جمهورية إيران الإسلامية وبناء قوتها".
وتابعت: "كل الإنجازات الأمنية في إيران ينفذها جنود مجهولون من الحرس الثوري، ويجري جهادهم سرًا، ونتائجهم الرائعة جلبت السمعة الطيبة للأمة والحكومة الإيرانية على الساحة العالمية. ولعل هذه القضية جعلت الحكومات المعادية وأجهزة التجسس ووسائل الإعلام المناهضة لإيران والانفصاليين يحملون ضغينة ضد هذه المؤسسة الثورية، ويحاولون دائمًا تدمير صورتها ويكرّرون استخدام عبارات رئيسة مثل: اعترافات قسرية، تعذيب، انتهاك، قتل المتهم، قمع المعارضة، التجسس على خصوصية المواطنين، الضغط على الأحزاب والمنظمات والنقابات وغيرها، وقمع الأقليات الدينية والعرقية.
التدخّل في مجال الديمقراطية
لقد مرّت الثورة الإسلامية في إيران بأربعة عقود من الصعود والهبوط؛ الأزمات كانت وحدها كافية لتدمير حكومة وأمة، لكن إيمان رجال الدولة ومكانتهم في جمهورية إيران الإسلامية الذين يعتمدون على رأس مال الشعب، خلقت وضعًا يستحق فيه سرد هذه السنوات الـ 45 أن يُحكى ويُستمع ويُتعلم. وأضافت: "وبحسب جام جم" تُعدّ الاستخبارات الإيرانية الركيزة الأساسية للقوة الخفيّة لأمن إيران... في حرب المعلومات المعقدة التي تشكل المعركة الأساسية الحالية، هناك طرائق وأساليب مختلفة على جدول الأعمال؛ من اختراق وسرقة المعلومات وتغيير حسابات أصحاب القرار، وتغيير معتقدات الناس، إلى خلق الفوضى المالية والاقتصادية، وخلق الاضطرابات الأمنية. وكما هو الحال مع القضايا الأخيرة في سوق العملات، فإن آثار أقدام الأجانب وأجهزة المعلومات الخاصة بهم واضحة... وبحسب التقارير والمعلومات التي حُصل عليها، فإن أحد الأشخاص الذين درسوا في مجال الكيمياء وتعاونوا مع تنظيم داعش، كان يقوم بتصنيع القنابل واختبارها في بعض مدن محافظة أذربيجان الغربية بتوجيه من قوات داعش. وقام أفراد هذه المجموعة الإرهابية، والتي قُبض عليها مؤخرًا، بعد الترتيبات المتخذة، بصنع الفخاخ الناسفة والقنابل والسترات الناسفة التي رَكّب أجهزة توقيت متنقلة عليها، من أجل تنفيذ هجمات إرهابية خلال مراسم ذكرى الأربعين في طهران. وعند بداية المدارس والتجمعات الكبيرة، ولكن أدى اعتقال جنود وزارة المخابرات لهؤلاء الأشخاص إلى إحباط مؤامرة شريرة كان من الممكن أن تسبّب عواقب وخيمة على أمن المجتمع وإثارة الفوضى والترهيب في البلاد.
وأضافت جام جم تقول: "إنّ إطلاق الاضطرابات تحت ذرائع مختلفة بهدف خلق حال من عدم الاستقرار هو إحدى الاستراتيجيات الثابتة لنظام الهيمنة الذي تقوده الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم. كما أنّ إيران الإسلامية لم تكن بمنأى عن هذه الفتنة، فمنذ بداية الثورة واجهت أعمال شغب شيوعية ومسلحة وتمرد المنافقين. وبحسب المهام المناطة بوزارة الاستخبارات، فإنّ منع أعمال الشغب والتعامل معها وتحديد المعلومات والمصادر المالية لمثيري الشغب ومحاربة المخابرات مع الأجهزة الخارجية وكشف العلاقة بين قادة ومنفذي أعمال الشغب، من أهم الأعمال التي تقوم بها في هذا الصدد... وأخيرًا يعد النظام الاقتصادي أحد أهم الأنظمة الفرعية للمجتمع، ويؤدي دورًا متزايدًا في بقاء المجتمع وتدميره".
وتابعت الصحيفة " لذلك دخل العدو الذي خسر في ساحة المعركة إلى مجال الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية لاستخدامها، هذه الحيلة والتهديدات المتزايدة لحلمه الطويل الأمد المتمثل بالإطاحة بالجمهورية الإسلامية، من خلال فرض عقوبات غير مسبوقة... إنّ مواجهة التهديدات الاقتصادية وإرساء الأمن في مجال الاقتصاد والأعمال من واجبات وزارة الإعلام، وعليها أن تتبنى إستراتيجيات لكشف الجرائم في هذا المجال والقبض على المخالفين. إضافة إلى أنه، وفي الأشهر الأخيرة، نُشر كثير من الأخبار والصور لإعطاء الانطباع بأنّ قسمًا كبيرًا من نخب البلاد قد هاجروا أو على وشك المغادرة، وهو الأمر الذي نُفي بعد الشكوك التي أثارتها السلطات. وإنّ الإحصائيات المعلنة في هذا الشأن هي محض كذب، وبطبيعة الحال لا يمكن إنكار زيادة هجرة الطلاب وتشجيع المهنيين على مغادرة البلاد... لذلك رأت وزارة الإعلام نفسها مضطرة إلى وضع خطط للتعامل مع التيارات الدعائية غير الشرعية لجذب النخب، حتى لا تتسرب المعلومات الاقتصادية والاستراتيجية لبلادنا عبر هذه القناة...وأخيرًا في نشاطها الذي دام عامين في الحكومة الثالثة عشرة، نفذت وزارة الاستخبارات في جمهورية إيران الإسلامية، بالإضافة إلى الإجراءات المذكورة بالتفصيل أعلاه، عمليات مختلفة في مجال مكافحة المخدرات".