ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

تراجع في الإجماع الغربي حول دعم أوكرانيا
26/09/2023

تراجع في الإجماع الغربي حول دعم أوكرانيا

كتب ستيفان وولف (Stefan Wolff) وتاتيانا ماليارينكو (Tatyana Malyarenko) مقالة، نُشرت على موقع "آسيا تايمز"، قالا فيها: "إنّه بدأت تظهر أولى المؤشرات الحقيقية التي تعكس تراجع الإجماع في الغرب حول الالتزام بدعم أوكرانيا مهما تطلب الأمر".

وأشار الكاتبان إلى أنّ رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي رفض تقديم تعهدات بإجراء تصويت على مشروع قانون يتضمن مساعدات لأوكرانيا بقيمة 24 مليار دولار، قبل حلول نهاية العام الجاري.

وأضافا أنّ: "مكارثي رفض أن يلقي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خطابًا أمام الكونغرس"، وباعتقادهما أنّ ذلك  مؤشر إضافي على تنامي المعارضة داخل الحزب الجمهوري للدعم الذي تقدمه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا.

أمّا في أوروبا، فقد لفت الكاتبان إلى أنّ: "ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي مجاورة لأوكرانيا - المجر وبولندا وسلوفاكيا- رفضت قرار رفع الحظر عن استيراد الحبوب من أوكرانيا". كما نبها إلى أنّ: "بولندا ذهبت أبعد من ذلك؛ حيث فرضت حظرًا موقتًا على إرسال السلاح إلى أوكرانيا". ورأى الكاتبان أنّ: "هذه التطورات إنّما تُنذر بعقبات محتملة قد تقف عائقًا أمام انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي"، وأضافا أنّ: "مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد ستؤدي دورًا كبيرًا في سير المحادثات حول انضمام أوكرانيا".

وأردفا أن: "الخلاف الراهن مع بولندا ما هو سوى مؤشر واحد على التحديات المستقبلية المحتملة، وإن كانت في ملف الزراعة الذي يُعدّ من الملفات الحساسة جدًا في الاتحاد الأوروبي". إلا أنّ الكاتبان قالا: "إنّ المسألة ترتبط أيضًا بالزعامة والتحديات المحتملة التي سيشكّلها انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد لطموحات بولندا بأن تُصبح الصوت الرئيسي للمعسكر الشرقي التابع للتكتل". كما أردفا أنّ: "هذه التطورات تأتي في أعقاب تزايد القلق الغربي حيال سير الحرب في أوكرانيا وتكلفتها".

وبينما تحدّث الكاتبان عن نجاحات ميدانية تحققها أوكرانيا، استبعدا أن تكون كافية لتبديد المواقف التي ترى أنّ الحرب تتجه نحو الطريق المسدود. كما نبّها إلى أنّ الغرب مكّن أوكرانيا من "الدفاع عن نفسها"، لكنّه لم يذهب أبعد من ذلك، وشدّدا على أنّ هكذا دعم ليس كافيًا من أجل تمكين أوكرانيا من الانتصار.

إلى ذلك؛ تابع الكاتبان أنّه: "لن يُعدّ ممكنًا الاعتقاد أنّ منع الهزيمة الأوكرانية هو أمر مسلّم به، وذلك إذا ما كانت أحداث الأسبوع الفائت مؤشر على بدء تراجع الدعم". كما أضافا أنّه: "لا يُمكن القول إنّ المسألة هي مجرد هزيمة لأوكرانيا، إذ إنّ التطورات لو ذهبت بهذا الاتجاه، فستعني أيضًا أنّ التحالف الغربي لم يستطع الصمود ضد روسيا".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم