الخليج والعالم
ظريف: رسالة اجراءات أميركا هي انها ليست جديرة بالثقة
أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان ادارة ترامب ومن خلال اجراءاتها بعثت رسالة الى العالم مفادها ان اميركا ليس جديرة بالثقة.
وأكد ظريف في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" ان الادارة الاميركة ومن خلال اجراءاتها قد بعثت رسالة الى العالم مفادها انها ليست جديرة بالثقة .
وقال وزير الخارجية في جانب من هذا الحوار ان رسالة اجراءات ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب هي ان اميركا ليست جديرة بالثقة ، وقد يؤمن بـ "اميركا اولا" ولكن في بيئة عالمية غير آمنة لا تستطيع ان تكون "اولا" . علينا جميعا العمل معا في محيط عالمي آمن. وانت بامكانك ان تعيش في محيط عالمي آمن فقط عندما تحترم بنفسك توقيعك.
وقال ظريف في جانب اخر من حواره حول "الفريق ب" (جون بولتون مستشار الامن القومي الاميركي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني ومحمد بن سلمان ولي العهد السعودي ومحمد بن زايد ولي عهد ابوظبي) ان هؤلاء الافراد يسعون الى جر اميركا الى الدخول في صراع مع ايران.
وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الفريق يسعى الى تغيير النظام السياسي في ايران قال ظريف انه على الاقل ان جميع هؤلاء برهنوا انهم يتطلعون الى جر الولايات المتحدة الى الحرب وانا لا اعتقد ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يريد ذلك . فانا اعتقد بان الرئيس ترامب شارك بالانتخابات بشعار عدم ادخال الولايات المتحدة في حرب اخرى وانا ارى ان ترامب يريد من وراء ممارسة الضغوط وتكثيف الضغط على ايران اركاع ايران ودفعها الى الاستسلام ولكن سياسته هذه محكومة بالفشل واعتقد بان هؤلاء الاربعة يدركون ذلك.
وردا على خطوة اميركا في ادارج الحرس الثوري في قائمة الارهاب قال ظريف، ان الحرس الثوري لم يقتل ابدا الاميركان بل هو هنا من اجل محاربة الارهاب وقد شهد العراق امس مراسم تكريم 300 شهيد من الحرس الثوري استشهدوا جنبا الى جنب العراقيين خلال الحرب مع داعش . وان الرئيس ترامب قد قال خلال مناظرة انتخابية واعتقد انك انت من كان يدير المناظرة قال رادا على هيلاري كلينتون ان ايران تقوم بقتل عناصر داعش.
وردا على سؤال حول مزاعم ضلوع ايران في مقتل 600 عسكري اميركي عبر دعم الفصائل العراقية قال ظريف، ان هذا اتهام جديد تثيره اميركا وبالطبع انه اتهام خطير للغاية لانني اعتقد بان "الفريق ب" يريد ان يخدع الرئيس ترامب ويجر الولايات المتحدة الى صراع لا يريده. اسمح لي ان اتناول موضوعا اخر ، فانك تتحدث عن الاموال وان الرئيس ترامب قال بنفسه انكم انفقتم 7 تريليونات دولار في منطقتنا . اننا نعيش في منطقتنا والولايات المتحدة جاءت الى منطقتنا وانفقت 7 تريليونات دولار وكان نتيجة ذلك هو ازدياد الارهاب والمزيد من زعزعة الامن والاستقرار .
وحول تاثيرات خروج اميركا من الاتفاق النووي على الصعيد الداخلي في ايران وما اذا كانت هذه الخطوة ستقود صعود " المتشددين" قال ظريف ان اعتقد ان تسلم ترامب السلطة شهد تطهيران في هيكلية الامن القومي الاميركي كان اكبر من اي تطهير حصل لحد الان ، وفي ايران هناك اذواق مختلفة وتعرض كل هذه التوجهات على ابناء الشعب وهم يختارون من يشاؤون .
وقارن مدير الحوار في رد مزدوج بين المعتدلين والمتشددين وبين الديمقراط والجمهوريين وتساءل من جديد هل ان المعتدلين بداوا يضعفون قال ظريف ان القضية تكمن في ان التعاطي لم تعطي نتيجة بالنسبة لايران فالرئيس الاميركي دونالد ترامب تأكد من ان الشعب الشعب الايراني لم يعد يؤمن بالتعاطي . فنحن تعاطينا مع المجتمع الدولي بحسن نوايا وتوصلنا الى اتفاق مع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة والقوى الست الاخرى . فالرئيس ترامب ومن دون ان يقرا هذا الاتفاق خرج منه لا لشئ الا لانه لم يكن يحب الرئيس باراك اوباما.
وحول موقف دول العالم من خروج اميركا من الاتفاق النووي قال ظريف لا احد راض عن حقيقة ان الولايات المتحدة تحاول املاء مطاليبها على باقي المجتمع الدولي . فلا الصين راضية ولاتركيا ولا روسيا وحتى فرنسا وباقي حلفاء الولايات المتحدة غير راضية مما يجري وتقول انها تسعى للتوصل الى سبيل للصمود بوجه ذلك.
وفيما يتعلق بمزاعم اميركا في ان ايران انتهكت باطلاقها الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية القرار 2231 لمجلس الامن الدولي قال ظريف ان الولايات المتحدة بلد خرج من الاتفاق النووي وان القرار 2231 يتالف من شقين الشق الاول الاتفاق النووي الذي قرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخروج منه وانا لا اتصور ان هذا الامر يضع ايران في زمرة السيئين واميركا في زمرة الجيدين كما ان نص القرار 2231 حول الصواريخ واضح جدًا ويقول ان ايران لاتصنع صواريخ قادرة على حمل الرؤوس النووية ونحن لم نصمم اي من صواريخ بهذا الشكل.
واشار ظريف ردا على سؤال مدير الحوار عن الصاروخ الايراني الحامل للاقمار الصناعية الى ان هذا الصاروخ قد صمم لوضع الاقمار الصناعية في المدار.. وهذا هو صاروخ باليستي ولكن لم يصمم لحمل الرؤوس النووية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
28/11/2024