الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: الاقتصاد ينمو وينتعش
تصّدرت الصحف الإيرانية، اليوم الخميس، مجموعة من الأخبار والمتابعات على رأسها خطاب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مع مجاهدي الدفاع المقدس. واهتمّت بنقل قضيتين أساسيتين جاءتا في هذا الخطاب، القضية الأولى هي تأكيده على أنّ شباب اليوم في إيران هم مثل شباب مرحلة الدفاع المقدس في الحرب المفروضة مع العراق لمدة 8 سنوات، وأيضًا تأكيده على أنّ الشباب قادرون بلا شك على حلّ جميع مشاكل البلاد.
كذلك ركّزت الصحف الإيرانية على خطاب الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، في مقّر الأمم المتحدة، حيث قال إنّ الحاضر الأميركي والمهيمن على الوضع العالمي إلى أفول والمستقل لنا نحن. كما اهتمت بقضية الرشد الاقتصادي والتحسّن في القضايا الاقتصادية.
بهذا الصدد، قالت صحيفة "همشهري" إنّ: "البنك المركزي أعلن عن نمو الاقتصاد الإيراني بنسبة 6.2% في فصل الربيع هذا العام -أي في شهر آذار الماضي- وإنّ صعود الاقتصاد الإيراني في الوقت نفسه الذي يرتفع فيه مستوى إنتاج النفط في البلاد وانخفاض معدل التضخم نقطة إلى نقطة واستقرار سوق العملات هذه الأيام، يُظهر تراجع التوقعات التضخمية وانتعاش الاقتصاد الإيراني". وأضافت "همشهري": "بحسب حاكم المصرف المركزي محمد رضا فرزين، فإنّ الإحصائيات تتحدث عن التحكّم الإيراني بضغط العقوبات على الاقتصاد".
وبحسب تقرير "همشهري"، فإن السؤال "هو ما إذا كان الاقتصاد يسير على طريق الاستقرار والازدهار، وكيف ينبغي تحليل بيانات البنك المركزي؟". وقالت: "طبعًا الرجل الأول في البنك المركزي يقول علينا أن ننتظر أداء الاقتصاد في موسم الصيف، لكن مع انخفاض معدل نمو السيولة والتضخم وفتح تطور العلاقات الخارجية، فإننا نأمل بتسريع وتيرة تحسّن مؤشر النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى انخفاض معدل التضخم من نقطة إلى نقطة بنسبة 14% منذ بداية العام الجاري، ما يؤكد نمو الاقتصاد، مضيفًا أنّه لأول مرة بعد سنوات من معدلات نمو سلبية أو منخفضة في البلاد تشكّل هذا الربيع معدل نمو قدره 6.7 في المئة، ونمو 6.2 في المئة في مجمل الاقتصاد و5.2 في المئة في القطاع غير النفطي، وهو نتيجة النمو في جميع قطاعات الاقتصاد، على الرغم من أنّ القطاع النفطي في المقدمة بمعدل نمو مذهل قدره 16.4%".
وأضافت الصحيفة: "وفي إشارة إلى عودة مرتبة إيران في إنتاج أوبك إلى ما قبل العقوبات، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر إنّ إنتاج إيران من النفط ارتفع بأكثر من مليون برميل يوميًا، في عهد الحكومة الـ13، وأضاف أنّه قبل هذه الحكومة كان إنتاج إيران من النفط 2.25 مليون برميل، والآن وصل إلى 3.3 مليون برميل يوميًا، وخلال 10 أيام سيصل إلى 3.4 مليون برميل يوميًا، مؤكدًا أنّه في الـ 8 سنوات القادمة سيصل إنتاج النفط إلى 5.7 مليون برميل وإنتاج الغاز إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميًا".
نهاية الإعلام الإرهابي
من جانب آخر، قالت صحيفة "جام جم": "في العام الماضي، خطط العدو لخطة كاملة وشاملة وعملية مشتركة مفصّلة ضد شعب إيران، بالنظر إلى حجم العمليات والقوات العاملة إعلاميًا وعسكريًا، وكان من المفترض أن تؤدي الفتنة المخطط لها إلى التخلص من الثورة، لكنّ ها فشلت". وأضافت أنّ: "الحرب الإعلامية العالمية ضد إيران بدأتها صحيفة نيويورك تايمز، ونُشرت 38 ألف كذبة عن أحداث الخريف الماضي في مدة 46 يومًا، وكانت فتنة الخريف الماضي مهمة للغاية بالنسبة إليهم لدرجة أنّهم ضحوا بمصداقية صحيفة نيويورك تايمز الإعلامية لأجل كذبة كبيرة ثم بدأوا العملية الرئيسة بحجة مقتل فتاة تدعى مهسا أميني".
وتابعت الصحيفة أنّ: "الأخبار الكاذبة أو المزيفة هي من أكثر الكلمات استخدامًا في عالم الإعلام اليوم، لقد كانت هذه الأخبار موجودة منذ مدة طويلة، ولكن بعد انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في السنوات الست أو السبع الماضية، أصبحت أكثر تأثيرًا، والأخبار الكاذبة التي نشرت العام الماضي في قصة الكذبة الكبرى لشعارات " المرأة، الحياة، الحرية" كان أغلبها في مجال الأخبار السياسية". وأردفت أن "الإعلام المضاد للثورة له أسلوب ثابت، فبعد فشله فيه، العام الماضي، نجده ما يزال يعتمد اليوم الأسلوب نفسه، ولحسن الحظ أنّ المنظومة الإعلامية في البلاد أصبحت أذكى من العام الماضي وتتعامل مع الأخبار كاذبة بذكاء ووعي".
ولفتت إلى أنّه: "في هذه الأيام، وبعد مرور عام على أحداث الفتنة الأخيرة، أدرك التيار الغربي الداعم لإعلام مكافحة الشغب أنّه استثمر في المكان الخطأ، حيث اضطرت وسائل الإعلام الرئيسة في الفتنة إلى مغادرة بريطانيا والذهاب إلى أميركا بسبب الضغوط والتهديدات، وتعمل وسائل الإعلام هذه في المقام الأول على استرضاء أصحاب العمل الجدد لمواصلة السير على هذا الطريق، وهو المسار الذي لن يؤدي أيضًا إلى أي شيء".
وختمت الصحيفة: "في النهاية لا بدّ من القول إنّه الآن بعد أن فشلت المؤامرة الإعلامية لخلق وهم الانهيار في إيران، وانفض غبار الأكاذيب عن وجه الحقيقة، من الجيد أن تعزّز أجهزة صنع القرار الشبكات الإعلامية المحلية وأن تزيد الاستثمار في الإعلام، ليس فقط لمنع تكرار سيناريوهات مماثلة في المستقبل، بل لتعزيز الخط الإعلامي العازل للجبهة الثورية ولفضح المؤامرات العالمية للإعلام الغربي".