ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

زيارة السيد رئيسي إلى نيويورك تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية 
18/09/2023

زيارة السيد رئيسي إلى نيويورك تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية 

تصدّر الصحف الإيرانية، اليوم، خبر سفر رئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ انتشرت التحليلات في الصحف بين مرتقب للفوائد خلف هذه الزيارة إلى من يبحث عن أبعادها في المنطقة والعالم وفقًا لتوقعاتهم لخطاب الرئيس وفعالياته، وغير ذلك.

في هذا الصدد، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان شهريار حيدري، في مقال له في صحيفة "همشهري"، إنّ": زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك بهدف المشاركة في الاجتماع السنوي الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكن عّدها فرصة عظيمة أخرى لشرح آراء الجمهورية الإسلامية ووجهات نظرها في مختلف المجالات"، مضيفًا أنّ: "الاستخدام السليم لهذه الفرصة يمكن أن يشكّل نقطة تحوّل أخرى في سجل النشاط الدبلوماسي للحكومة الثالثة عشرة، وأن يصاحبه إنجازات مهمة". 

وتابع: "تأتي هذه الرحلة في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي شهدتها الأشهر الأخيرة، والتي زادت من أهمية حضور تجمع مختلف دول العالم في نيويورك. وفي الواقع، فإنّ الطبيعة المتغيرة للأحداث ضاعفت ضرورة شرح وجهات نظر إيران على الساحة الدولية، رغم أنّ الرؤساء الإيرانيين حضروا خلال السنوات الماضية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وشرحوا وجهات نظر الجمهورية الإسلامية في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، إلا أنّ إيران شهدت في الأشهر الماضية تغيرات ملحوظة في التوجهات الإقليمية، وأصبحنا دوليين، وهو مظهر من مظاهر تأدية طهران للأدوار أكثر من ذي قبل, وعلى هذا الأساس؛ فإنّ الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة وخطاب الرئيس الإيراني في هذا الاجتماع لهما أهمية خاصة هذا العام".

وذكر "حيدري" أسبابًا مختلفة، في ما يتعلق بأهمية زيارة الرئيس، قائلًا: "من الأسباب المهمة لحضور الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الظروف المعقّدة التي واجهتها الأطراف الغربية في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة. ولذلك؛ فإنّ وجود رئيسي في هذا المنتدى فرصة جيدة لإيران لمطالبة الأطراف الأخرى، ويجب الأخذ بالحسبان أنّ مشاورات رؤساء الدول على هامش الجمعية العامة تعدّ بمثابة منصة لطرح مطالب الجمهورية الإسلامية في خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي ينبغي الإفادة منها، وما له أهمية خاصة هو أن يتمكّن الرئيس الإيراني من المناقشة وتبادل الآراء حول العقبات والمشكلات التي تعترض طريق تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة في اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين. وبالنظر إلى الاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة، فضلًا عن الدور الذي لعبته بعض دول المنطقة بهدف إحياء مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، فإنّ المشاورات على هامش الجمعية العامة يمكن أن تكون فرصة دبلوماسية لتفكيك الخلافات القائمة، ومن المهم أنّ الجمهورية الإسلامية قد أعلنت حتى الآن مواقفها بوضوح لجميع الأطراف، وأقامت تعاونًا كبيرًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي مثل هذا الوضع، إذا كان لدى مسؤولي الوكالة والحكومات الغربية الإرادة اللازمة لحلّ العقبات القائمة، فإنّ المشاورات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن تشمل إنجازات مهمة في هذا المجال".

وتابع: "يعدّ تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية مع مختلف دول العالم إحدى الفرص المتاحة للرئيس، خلال زيارته لمقر الأمم المتحدة والاجتماعات والمشاورات الدبلوماسية التي يجريها الرئيس الإيراني مع رؤساء الدول المختلفة على هامش الجمعية العامة. إذ ستسهّل العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف. وعليه، أعتقد أنّ المحور الأكثر استراتيجية لهذه المشاورات هو التوسّع المتزايد في العلاقات التجارية وتبادل وجهات النظر من أجل حلّ المشكلات التي تواجه هذا المجال".

وختم بالقول: "إنّ تعزيز تقارب القوى الناشئة بهدف تسريع تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على التعددية هو محور مهم آخر سنشهد له مشاورات فعالة في نيويورك، على الرغم من أننا شهدنا الهيمنة الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية للولايات المتحدة في أجزاء كثيرة من العالم حتى ما يقرب من عقد من الزمن. فقد مرت سنوات قليلة منذ أن اتخذت عملية التنمية شكلًا مختلفًا، حتى الآن، كانت العديد من دول العالم تشير إلى روسيا والصين كونهما الدولتين اللتين تقيدان قوة الولايات المتحدة، لكن في السنوات الأخيرة، ومع المبادرات الآسيوية مثل "شنغهاي" و"بريكس"، رأينا الجمهورية الإسلامية تؤدي دورها، بشكل أكثر فعالية في هذا المجال، وإنّ استغلال قوة الجمهورية الإسلامية في تشكيل نظام عالمي عادل قد أدى إلى تقديم صورة أوضح للتطورات العالمية أمام الرأي العام العالمي. واليوم، توصل المجتمع الدولي إلى نتيجة مفادها أنّ قوة الهيمنة الأميركية آخذة في التراجع، وأنّ تقارب القوى العالمية الناشئة يبشّر بتطورات جديدة في هذا المجال".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم