الخليج والعالم
طرد الإرهابيين محور الصحف الإيرانية
ركزت الصحف الإيرانية الصادة من طهران اليوم على أنّ جماعة المنافقين الإرهابية تمرّ هذه الأيام بواحدة من أسوأ ظروفها في السنوات الأخيرة، ومن خلال زيادة الضغوط وخلق المزيد من القيود، وضعتهم ألبانيا في مأزق، ومنعت زعيمتهم (مريم رجوي) من دخول ألبانيا، وفرنسا، باعتبارها من أقدم أصدقاء المنافقين، لا تسمح لأعضاء هذه الجماعة مجموعة للاستقرار في هذا البلد".
نزوح الإرهابيين
كتبت صحيفة " وطن أمروز" في عددها الصادر اليوم: "تمر جماعة المنافقين الإرهابية هذه الأيام بواحدة من أسوأ ظروفها في السنوات الأخيرة، ومن خلال زيادة الضغوط وخلق المزيد من القيود، وضعتهم ألبانيا في مأزق، ومنعت زعيمتهم (مريم رجوي) من دخول ألبانيا، وفرنسا، باعتبارها من أقدم أصدقاء المنافقين، لا تسمح لأعضاء هذه الجماعة مجموعة للاستقرار في هذا البلد".
وتابعت: " الجماعة الإرهابية المنافقة التي اضطرت إلى الفرار من إيران مطلع الستينيات بعد انكشاف طبيعتها الإرهابية وتنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية داخل البلاد، اختارت العراق أولاً مضيفاً لها حيث وقفت إلى جانب صدام في الحرب المفروضة وقالت أنه ويجب خضوع إيران تحت قيادة صدام، ومع سقوط صدام ونظام البعث، نزحت عناصر هذه المجموعة التي ارتكبت جرائم حتى ضد الشعب العراقي خلال سنوات تواجد المرتزقة لصدام، مرة أخرى بعد سنوات قليلة واختاروا هذه المرة ألبانيا لإقامتهم، ورغم أن تواجدهم في ألبانيا جعلهم يبعدون بضعة آلاف من الكيلومترات عن إيران وقيدوا أيديهم للقيام بأعمال إرهابية مباشرة داخل الأراضي الإيرانية، إلا أن هذا الأمر قاد هذه المجموعة إلى التجسس والقيام بأعمال سيبرانية ضد إيران، مع الدبلوماسية الإيرانية النشطة في السنوات الأخيرة والمشاورات والأنشطة المختلفة مع ألبانيا، توصلت حكومة هذا البلد إلى نتيجة مفادها أن وجود المنافقين في ألبانيا ليس فقط ليس له أي فائدة لهم، بل سيسبب لهم العديد من المشاكل... لذا دخلت شرطة مكافحة الإرهاب الألبانية معسكر المنافقين وعلى الرغم من العرقلة القوية وبعد أن قامت قيادات المجموعة بتفقد بعض أماكن هذا المعسكر، دخلوا مكان الوحدة الإلكترونية للمنافقين، وعثروا على العديد من الأقراص الصلبة وأجهزة الكمبيوتر - والتي يقال إنها تحتوي على الكثير من المعلومات حول الأنشطة السيبرانية للمجموعة، بما في ذلك المعلومات حول اتصالاتهم داخل إيران، وفي المداهمة اللاحقة للشرطة الألبانية لمقر المنافقين في تيرانا، تم الحصول على المزيد من الوثائق عن خططهم التخريبية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية داخل إيران؛ وتضمنت الوثائق، في بعضها معلومات عن مخططات المنافقين ضد بعض الأشخاص في ألبانيا وبعض الدول الأخرى".
وبحسب " وطن أمروز": "كانت الوثائق كثيرة وواضحة لدرجة أن رئيس وزراء ألبانيا أعلن رسميا في مقابلة صحفية أنه لن يسمح للمنافقين بالعمل ضد إيران من أراضي هذا البلد، ومع تزايد ضغوط الحكومة الألبانية، قرر زعماء المنافقين نقل أعضائهم إلى فرنسا أولاً، وعندما لم توافق هذه الدولة، تم اختيار كندا كوجهة تالية، وأثارت خطة نقل الأعضاء إلى كندا - والتي كان من المفترض أن تشمل الأعضاء الذين يحملون جوازات سفر كندية فقط - صراعات كثيرة في جسد هذه المجموعة، وأخيرا تقرر نقل بعض الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر ألمانية أيضا إلى كندا".
وختمت: "إن حال المنافقين هذه الأيام مزري لدرجة أن الكثير من أفراده لا يرغبون في البقاء ولو للحظة واحدة فيها؛ ففي السنوات الأخيرة، هرب بعض أعضاء هذه المجموعة منها بأي طريقة ممكنة، وبعضهم جاء إلى إيران واستقر البعض الآخر في بلدان أخرى، ولهذا السبب، فإننا نواجه في الأشهر الماضية دومينو من الوفيات المشبوهة داخل هذه المجموعة... لقد وضعت هذه الأحداث جماعة المنافقين الإرهابية في واحدة من أسوأ حالاتها، فمن ناحية، يشعرون بالقلق من قيام الشرطة الألبانية - التي تسيطر حاليا على جميع المداخل والمخارج في مقر المنافقين - باعتقال قادة هذه المجموعة في الهجوم المحتمل المقبل، ومن ناحية أخرى، فإنهم يواجهون خطر التعرض بسبب فقدان الأعضاء وأزمة الهروب من ألبانيا إلى كندا".
لم يتفاعل الناس مع وسائل الإعلام الغربية المناهضة للثورة
بدورها، كتبت صحيفة "همشهري" في عددها اليوم: "كما كان متوقعا، لم تتمكن الإمبراطورية الإعلامية للغرب من اتخاذ خطوة مهمة في تعطيل الأمن الداخلي لإيران، ونتيجة لذلك، عرّضت يقظة الناس مرة أخرى ضربة لهذه الشبكة المعقدة".
وأضافت: "بالأمس كانت ذكرى وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، والتي توفيت العام الماضي بسبب فشل دماغي في مستشفى بطهران، ونتيجة لترويج مقتلها استطاعت الشبكة الإعلامية والمعلوماتية المعقدة للغرب أن تجعل الأجواء داخل إيران متوترة لعدة أشهر وعطلت الحياة العامة في بعض المدن باستخدام مشاة مدربة، ولكن في هذا العام كان الوضع مختلفًا، حيث لم تتمكن شبكة المعلومات والإعلام الغربية من النجاح والتأثير، وكانت أهم شائعة حاولت هذه المؤسسة الإعلامية الغربية التلاعب بها هي اعتقال والد مهسا أميني، وهو الأمر الذي تم إحباطه في البداية، حيث نفى قائد جيش إقليم كردستان ادعاءات وسائل الإعلام المناهضة للثورة حول اعتقال والد مهسا أميني".
وختمت: "كما أعلن النائب السياسي والأمني والاجتماعي لحاكم كردستان اعتقال عدد من عناصر المجموعات المناهضة للثورة في مدينتي سنندج ومريوان والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر"، وقال مهدي رمضاني: "تم في الأيام القليلة الماضية اعتقال عدد من أعضاء الجماعات المناهضة للثورة الذين كانوا يعتزمون التخريب وخلق حالة من الانفلات الأمني في كردستان في مدينتي سنندج ومريوان"، وأشار إلى أنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بحوزة هؤلاء الأشخاص، ويتم اكتشافها بشكل مستمر.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024