الخليج والعالم
ألمانيا تشن حَرباً "قانونيّة" على الفلسطينيين وأنصار المقاومة
أعلنت "شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين" يوم السبت انطلاق حملة أوروبيّة ودوليّة لِمناهضة القمع والعنصرية في ألمانيا، تؤازرها وتشارك فيها - حتى كتابة هذه السطور - نحو 150 منظّمة وحزب وجمعيّة حول العالم، مُعلنةً رفضها لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا، ومُنسق الشبكة في ألمانيا، زيد عبد الناصر (28 عاماً) الذي دَرَس الهندسة الكهربائيّة وتخرج من جامعات ألمانيا ويعمل في برلين، حيث تحاول السلطات مصادرة إقامته القانونية بدعوى عضويته في "شبكة صامدون" و حركة "المسار الثوري البديل"
بدوره اعتبر زيد عبد الناصر "ألمانيا دولة عنصرية وحليفة للكيان الصهيوني تستهدف الأسرى والمقاومة واللاجئين وليس شخصاً بعينه" وأشار في العديد من الندوات والمقابلات الصحفية التي أجراها مؤخراً أنه "ليس الشخص أو الفلسطيني الوحيد الذي تقوم السلطات الألمانية بمحاولة تهديده بمصادرة إقامته، فهناك حالات كثيرة ومشابهة يتعرّض لها مهاجرون ولاجئون فلسطينيون وعرب وغيرهم" مُعتبراً ما يجري "هجمة منهجية ومدروسة، تقوم عليها الدولة ومؤسَّساتها الأمنية والسياسية بالتحالف مع الكيان الصهيوني وأذرعه في ألمانيا"
ولا يخفي عبد الناصر مواقفه السياسية. يقول في مقابلة صحفية نُشرت مطلع الشهر الجاري على موقع "حركة المسار الثوري البديل" إن المطلوب "هو توسيع الالتفاف الشعبي حول نهج المقاومة، وتمكين جماهير شعبنا في المنافي من بناء أدواتها لتصبح قادرة على المشاركة في النضال، وهزيمة العدو الصهيوني في الخارج أيضاً" كما يرى العلاقة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني في الوطن والشّتات "علاقة تكاملية في وجه تناقضنا الرئيسي ضد الاحتلال والحركة الصهيونية" قائلاً "من واجبنا أن نكون مستعدين للتخلي عن امتيازاتنا التي لا تقارن بتضحيات شعبنا في فلسطين المحتلة"