المعتقلون البحرينيون يعلّقون إضرابهم: تنفيذ الوعود وإلّا..

أعلنت اللجنة المنسقة لإضراب "لنا حق" في سجن جوّ في البحرين تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام حتى إشعارٍ آخر، وذلك في انتظار تطبيق الخطة والمسار المتّفق عليه مع إدارة السجن.

الخطوة تأتي بعد مضيّ 35 يومًا على بدء الإضراب عن الطعام الذي خاضه نحو 800 معتقل سياسي حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية بتحسين ظروف سجنهم.

بيان اللجنة المنسّقة لإضراب "لنا حق"

اللجنة قالت في بيانها "نظرًا للتطورات الأخيرة التي جرت بين الأخوة الأسرى وبين إدارة سجن جو المركزي، والتي كانت عبارة عن مفاوضات تتعلّق بالمطالب الحقّة المطروحة في فعالية "لنا حق"، والذي أفضى إلى تفاهمات على خطة ومسار لتحقيق المطالب، تقرّر تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام حتى إشعارٍ آخر، فيما سيبقى الأسرى بانتظار تطبيق الخطة والمسار المتّفق عليه".
وأشارت اللجنة الى أن "المعتقلين سيبقون متربصّين جاهزين متأهّبين للعودة إذا نكثت إدارة السجن بوعودها، وأن يُقرأ التعليق في نصابه الصحيح على أنّه مبادرة من الأسرى للحل لا للتقهقر، وأنّه قوّة لا ضعف ولا تراجع".

ولفتت الى أن "الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير التعليق أو العودة للإضراب المفتوح عن الطعام، إذ لا قبول بتجزئة المطالب، فهي كما أكدنا مرارًا ضرورية لحدّ الإلحاح".

وأكدت اللجنة أن "تعليق الإضراب لا يعني تعليق الحراك الجماهيري، وبالخصوص في هذه المرحلة التي تتطلّب زخمًا متواصلًا، فالدعوة نرفعها للمشاركة في مسيرة الدراز عصر الجمعة القادمة".

وشكرت اللجنة المعارضة البحرينية الشريفة، وعلى رأسها الوالد القائد آية الله قاسم والرموز القادة الشرفاء.

 كما شكرت "شعبنا الأبي ولاسيما عوائل الأسرى الصابرين وعلماءنا الأجلاّء ومنبر الجمعة، وكلّ حرٍّ شريف وقف معنا من أحرار العالم وعلى رأسهم سيّد المقاومة السيد حسن نصر الله".

المفاوضات والوعود

الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ المواكبة لتحرّك المعتقلين أوضحت أن السجناء المضربين عن الطعام علّقوا إضرابهم بعد مخرجات الاجتماع التفاوضي الذي جمع مسؤولين المباني ومسؤولين السجن، ووعود من قبل من حضر مع مسؤولين المباني وهم سجناء تم ترشيحهم من قبل باقي السجناء لتمثيلهم.

وبحسب الصائغ، اعترف مسؤولون بأن مطالب السجناء هي حقوق ووعدوهم بتعديل أنظمة السجن حتى يتمكّنوا منها دون مماطلة أو تأخير، مع تمكينهم من زيارة خاصة تشمل الأقرباء من الدرجة الرابعة مع زيادة مدة الاتصال.

كما وعد المسؤولون بالتفاوض مع شركات الاتصال لتخفيض كلفة الاتصال مع زيادة أرقام الاتصال من خمسة أرقام الى سبعة أرقام، مع إلغاء تنفيذ العزل الأمني الذي كان يحدث بشكل عشوائي ويطال السجناء السياسيين وستضع إدارة السجن لوائح واضحة لتنفيذها.

وبيّنت الصائغ أن السجناء  استقبلوا هذه الوعود بإيجابية، كمبادرة منهم على أن تنفّذ جميعها لغاية أيلول/ سبتمبر الحالي وإن لم تنفذ سيعودون الى الإضراب.

وحثّت الصائغ إدارة السجن على التعامل مع السجناء بمصداقيهة في تنفيد وعودها بأسرع ما يمكن.

ولي العهد في واشنطن

بالموازاة، يزور ولي عهد البحرين سلمان بن حمد الولايات المتحدة الامريكية اليوم الاربعاء.

ووفق المعلومات، اللقاء لن يشمل البيت الأبيض والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتحدّث مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) أحمد الوداعي عن ضغوط إعلامية تتعرض لها إدارة بايدن لطرح قضية السجناء السياسيين وإضرابهم.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم