الخليج والعالم
العراق يتخذ اجراءات ضد الجماعات الإرهابيّة في إقليم كردستان
بدأ العراق بإبعاد الجماعات الارهابيّة الموجودة، في كردستان العراق، عند الحدود الإيرانية - العراقية، على ما أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مضيفًا أنّه سيتوجه إلى طهران يوم غد الأربعاء 13 أيلول/سبتمبر.
جاءت تصريحات حسين هذه، خلال استقباله نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، في بغداد.
هذا، وقد أبرمت إيران والعراق، في نيسان الماضي، "اتفاقاً حول الأمن"، حيث تطالب طهران بغداد بـ"نزع سلاح" الجماعات الإرهابيّة بحلول 19 أيلول/سبتمبر، وإخلاء مقراتهم لنقلهم إلى مخيمات.
وردًا على سؤال الثلاثاء عن هذا الموضوع، خلال مؤتمر صحافي، قال وزير الخارجية العراقي إنّ: "الدستور العراقي يمنع أي جهة من استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار"، لافتًا الى أنّ: "بعض المجاميع الموجودة في الإقليم يعود وجودها إلى 50 عامًا".
كما ألفت الوزير العراقي إلى أنّ: "علاقات العراق مع إيران قوية، وهذه العلاقة تمنع استخدام العنف"، مشيرًا الى أنّ: "العراق يرفض استخدام أراضيه للاعتداء على إيران من بعض المجاميع، وكذلك نرفض تهديد السيادة العراقية".
وأعلن حسين أنّه: "اُتخذت الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع عن المناطق الحدودية، وأُسكنوا في مخيمات بعيدة في العمق العراقي وفي عمق كردستان".
وأشار الى أنّ: "العراق ملتزم بالاتفاقية التي أبرمت مع الجانب الإيراني، والتي تضمنت إبعاد الجماعات المسلحة من الحدود ونقلهم الى مخيمات في عمق الإقليم وبعيدًا عن الحدود"، مؤكداً أنّه: "سيزور إيران يوم غد لبحث تطبيق هذه الاتفاقية من الجانبين".
ولفت إلى أنّ المباحثات مع الجانب الإيراني تتعلّق: "بالسياسة العراقية الواضحة... بعدم السماح لهذه المجموعات، وهي مجموعات معارضة، بعبور الحدود واستعمال السلاح ضد الحكومة الإيرانية".
حتى الآن، لم تعلّق حكومة إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، على موضوع تطبيق تلك الاجراءات، على الرغم من أنّ لقاءات عدة عقدت بين مسؤولين في الإقليم ومسؤولين إيرانيين.
وأمس، قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران حسين أمير عبد اللّهيان، خلال استقباله رئيس حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي" بافل طالباني، إنّ: "العمليات الإرهابيّة، من شمال العراق ضد إيران، يتعارض والدستور العراقي والعلاقات الثنائية".
وأضاف أنّه: "لا يجوز لأي طرف المساس بأمن جيران العراق"، مؤكدًا ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق.
يُشار إلى أنّ الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في وقت سابق، أنّ المهلة التي مُنحت للحكومة العراقية حتى تنزع سلاح هذه الجماعات، من المقرر أن تنتهي في الـ19 من أيلول/سبتمبر الجاري.