ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

أوكرانيا تخسر 71500 عسكري في هجومها المضاد
12/09/2023

أوكرانيا تخسر 71500 عسكري في هجومها المضاد

لم يحقّق الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية الأهداف التي روّجت لها كييف وبعض المراقبين، بل على العكس تمامًا. فقد فقدت أوكرانيا فيه 71500 ألف عسكري، وفقًا لما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي شدّد على أنّه "لا توجد أي نتائج لهذا الهجوم". 

كلام بوتين جاء، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الشرقي الثامن في مدينة فلاديفوستوك الروسية، ضمن حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، حيث تطرّق إلى مختلف القضايا التي تخص روسيا اقتصاديًا وسياسيًا وحول العملية العسكرية في أوكرانيا.

ورأى بوتين أنّ: "في بعض الأحيان: يكون لدى المرء انطباع بأن هؤلاء (الشعب الأوكراني) ليسوا شعبهم عندما يلقون (النظام الأوكراني) بهم في المعركة". لافتًا إلى أنّ: "جنودنا، أبطالنا الذين يقاتلون على الخطوط الأمامية، يعرفون من يحمون، ونحن نحمي شعبنا، ولن تتمكّن سوى الأجيال القادمة من التقييم الموضوعي لما فعلناه من أجل البلاد"، معلنًا أنّه: "خلال الأشهر الستة إلى السبعة الماضية، وقّع 270 ألف عقدًا للخدمة في القوات المسلحة الروسية طوعيًا".

وأوضح  الرئيس الروسي أنّ: "أوكرانيا أعلنت من قبل رفضها للحوار، إذا أرادت الحوار الآن فلتعلن ذلك، كيف لنا أن نوقف إطلاق النار في الوقت الذي يقوم فيه العدو بهجوم مضاد؟"، مضيفًا: "يبدو الأمر كما لو أنّهم يستفزون روسيا لضرب المنشآت النووية في أوكرانيا". وأفاد بوتين بأنّه: "خلال الاشتباك على أراضينا، أسر جهاز الأمن الفيدرالي مخربين من القوات المسلحة الأوكرانية، وكانت مهمتهم هي تفجير خط كهرباء بالقرب من محطة للطاقة النووية من أجل تعطيل تشغيل محطة الطاقة".

إلى ذلك، أكّد أنّ: "علاقتنا مع الغرب مرتبطة برغباتهم الجيوسياسية، محاولة وصفنا بـ"إمبراطورية الشر"، وحينما أصبحت روسيا قوية ومنافسة، بدأت سياسة احتواء وردع روسيا تمامًا كما يحدث مع الصين". وتابع: "يفعلون كلّ ما بوسعهم لوقف تقدمّ الصين، ولكنهم لن ينجحوا، والأمر يتعلق كذلك بالهند وإندونيسيا وغيرهم، لقد ظهرت هذه المراكز الاقتصادية ولن يتمكّن أحد من إيقافها، وتلك المحاولات ستضر الغرب نفسه"، مشددًا على أنّه: "لن يكون من الممكن إبطاء تطور الصين، لقد فات الأوان للغرب".

وفي سياق آخر، أوضح بوتين أنّ: "الشرق الأقصى يعدّ مهمة استراتيجية على مدار القرن الـ21"، كما رأى أنّ "الاقتصاد العالمي يشهد تغيرًا؛ لأنّ الدول الغربية تخرب بأيديها المنظومات الاقتصادية والمالية والزراعية". وأشار بوتين إلى أن: "حجم التجارة بين روسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفع بنسبة 13.7% على مدى العام الماضي، وبنسبة 18.3% خلال النصف الأول من العام الجاري"، منوهًا إلى أن "أفريقيا تعدّ أولوية استراتيجية بالنسبة إلى روسيا".

وفيما يخص دعم العلامات التجارية الروسية "دوليًا"، أكدّ بوتين: "لقد أجريت لقاءات مع شركائنا، وخاصة في الإمارات، والعملية تسير بشكل سريع وفعال"، لافتًا إلى أنّ: "مستقبلنا يعتمد علينا فقط"، و"سوف نطوّر بلدنا ونجعله أقوى".

وكشف بوتين أنّ "نسبة التنقيب في باطن الأرض، في الشرق الأقصى (الروسي)، 35 بالمئة، ماذا يعني ذلك؟ هذا يشير إلى أنّه ما يزال هناك كلّ الفرص المتاحة لمزيد من النمو في الصناعات الاستخراجية، بما في ذلك المواد الخام الاستراتيجية النادرة التي يطلبها اقتصاد المستقبل"، لافتًا إلى أنّه "بحلول العام 2030 يجب أن يتضاعف إنتاج الغاز الطبيعي المسال في منطقة القطب الشمالي 3 مرات".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم